فنجان قهوة بالهال.. مع حبة تمر حساوي.. أشتاقها جداً هذا الصباح للقهوة، حيث أشتاق مذاقها الخاص.. وللتمر مذاق الوطن والأرض التي تحمل نخله.. والسماء التي تعانقه.. والسحاب الذي يمطره حياة وماء. للرياض تحية الروح.. شوق قلبي.. عطر حبري.. للرياض تحملني القصيدة.. تصحبني سحابة مسافرة تمتلئ بي ثم تسكبني حيث حنيني.. أرافق حزمة ضوء لأكون شمساً حيث أشرق على ضفاف مملكة تاجها الشمس.. وعرشها أرض النبوءات.. تحملني جناحا فراشة لأرسم بالنور أسطورة النور.. وأكتب الرياض بحروف الشعر والقصيدة.. للرياض بذخ محبتي.. لصباحاتها المشمسة بل المشرقة حد الاحتراق.. لمساءاتها تراتيل العشق.. وهدأة الحروف قبل عاصفة الكلمات، لها أسافر مع الريح التي لا تعرف السكون ولا الصمت.. أجراسها أصوات العابرين عبر مفازتها.. وبرقها النجوم المسافرة أبداً في عباءة ليلها.. وبحرها بساط من الأحلام التي تحمل لها البحر ليسكن ضفة روحها.. وأهداب حلم قرمزي. لم أكن أعلم أني أعشقها حد الهذيان باسمها.. حد الجنون.. حد الشوق للعودة بعد ساعات قلائل من مغادرة عرينها.. لم أكن أدرك أنها كرئتي.. كأنين شوقي.. كنبض الحياة داخل عروقي.. هي الرياض.. حيث لها نكهة الجنون بها.. مواسم الثقافة وكرنفالات الفرح، أحبها الرياض وأغزل من أعمدة النور جدائل فرح وأرجوحة سعادة.. كل الحنين لها.. صهوة الذكريات.. وشهوة اللقاء.. وقفة.. مع السياحة أسعدني كثيراً تفاعل القراء مع مقالي السابق.. مع فقرة (سياحة سعودية) بالذات. الكثير من الأحلام.. والاقتراحات والآمال تركها الأحبة في بريدي الإلكتروني.. والكثير من الذي استوقفني وسوف أضعه بدوري على هذه السطور لعله يجد الطريق إلى أجندة المسؤولين وصنَّاع القرار. مملكتنا الغالية بمساحة قارة.. يتنوّع مناخها وتختلف تضاريسها.. من السهول للوديان للسواحل للصحاري للبحار.. ما شاء الله ما حبا هذه الديار من مكونات قادرة بجدارة على جذب السياح من داخل وخارج المملكة، في وقت تفتقر فيه الكثير من الدول لهذه المقومات لكن بها من الإمكانات ما تسخرها لتصنع مناطق سياحية من الدرجة الأولى. عصب السياحة وسائل التنقل بين الأماكن وأصعبها في المملكة الرحلات الجوية التي غالباً ما تكون مستحيلة في أيام العطلات ومن الحلول الممكنة لهذه الأزمة توفير رحلات إضافية أو تجهيز الاستراحات على الطرق البرية للمسافرين براً. الإيجارات المرتفعة للفنادق والشقق المفروشة التي تصبح أسعارها تضاهي أسعار الفنادق العالمية رغم تواضع إمكاناتها وعدم مراعاة الشروط الصحية وأمور النظافة فيها بحجة أزمة السياح. الأدلة السياحية للتعريف بالأماكن الأثرية والسياحية وأسرعها البرامج التلفزيونية التي تسلّط الضوء على هذه الأماكن، وكذلك الأماكن المخصصة للعائلات ومراعاة شروط النظافة فيها وتوفر الخدمات. الحقيقة مهما ذكرنا من أمور يبقى الكثير لا بد أن نهتم به لنحقق حلمنا في سياحة جميلة تعد بالكثير وتستقطب أبناء الوطن قبل السياح من خارجه. نقطة وانسكبت قطرة من حبر تلوّن بياض هذه الصفحات لتشرق بنبضنا وصوتنا فنكون صوتاً واحداً من أجل النجاح وتحقيق مرادنا. [email protected]