يبهجنا الشهر الحبيب.. والفرحة المنتظرة.. نعلّق في القلب فوانيسه.. في الروح عبق طيبه وبخوره، في الدرب تشرق تباشيره وخيره.. هذا الحبيب السنوي ما أسعدنا به وأحوجنا إلى رحمته وبركته لنغسل فيه خطايانا ونطهر أنفسنا لتضيء أرواحنا وتصدح حناجرنا بالتسبيح والاستغفار.. أهلاً شهر الغفران.. ما أسعدنا بطوق نجاتك ونحن الغارقون في يم الحياة، ما أسعدنا ببياض الأشرعة وهي تنقلنا لمرفأ الأمان.. أهلاً يا رمضان.. أهلاً بك زائراً جميلاً وذاكرة حيَّة بكل ما مضى.. بجمعة الأهل.. وتقاسم سفرة الطعام ومشاركة أهل الحي في الصلاة والسمر قبيل التأهب للسحور.. أهلاً رمضان الذي نكون فيه إلى الله أقرب.. حيث تصفّد الشياطين وتفتح أبواب المغفرة والرحمة.. هذه المرة الأولى من عشرين عاماً التي أقضي فيها غرة رمضان خارج أرض المملكة.. يمر غريباً.. لا أستدل على نفسي ولا أطيق احتمال غربته.. أهرع إلى الرياض.. التي لليلها وهج الاحتفال به.. ولنهارها أجر العبادات والطاعات.. وفي حضنها لي عشرون عاماً من ألذ الذكريات.. إلى مساجدها تسبقني خطاي.. وإلى قداسة مكة والمدينة يهفو قلبي وأحج بحواسي.. لشوارع الرياض التي تزدحم وقت الفطور حنين واشتياق.. للمآذن.. لتراتيل صلاة الفجر.. لمحال الفول والتميس وازدحام الناس أمامهما.. لجمعة الأهل حول شاشة التلفاز لمتابعة نجوم الكوميديا والدراما التي طالما كان لها مشاهدوها قبل أن يتبدل الحال وتتحول إلى غزو فضائي بلا محتوى. همسة لهؤلاء.. - لسباق المشاهدين: البرنامج الذي يذكّرنا دوماً بسنوات قضيناها برفقته أيام الشهر الفضيل: أهلاً بعودتك.. بإطلالتك من خلال شاشتنا الحبيبة وقناتنا الأولى.. الله يقوّيك حامد الغامدي والمخرج المتألق عبد الرحمن العنيق.. شكراً لكل الجهود الجبارة وراء هذا العمل والأعمال الأخرى على قنواتنا الأربع.. ننتظر جديد السباق.. الذي يعيد ذاكرة مضت بروح العصر. - باب الحارة: نأسف لعودة الحارة من غير أبطالها..!! - خواطر: مباركة جهود الداعية المتألق أحمد الشقيري، في خاطرنا برنامجك وما يترك من أثر كل العام، يخاطب فئة الشباب كما يستهوي الكبار أيضاً. - نيشان لم تأت بجديد.. رغم أنك تملك الكثير - شكراً لباقة المسلسلات المنوّعة على قناتنا الأولى التي تحرص على إسعاد المشاهد دون تخطي ثوابت المجتمع وتعاليم ديننا الحنيف. - يؤسفنا طرح قضايا المجتمع الخليجي والعربي على شاشة الفضائيات العربية بصورة درامية مبالغ فيها بعيداً عن الموضوعية وعن الواقع.. مستخدمين فيها وسائل جذب مبتذلة لا تحاكي ثقافتنا أو ترقى بها. في النهاية.. كل رمضان ونحن إلى الله أقرب. من آخر البحر لمعالي د. عبد العزيز خوجة ربَّاهُ أرجو رحمتَكْ.. ربَّاه كن للمستجيرِ بك الدَّليلْ.. إنِّي دلفتُ لعالمٍ لا شيءَ عندي غيرَ إيماني وحبِّي للرَّسولْ يا سيِّدي.. طفِحَ الهوى لكنني ما زلتُ طفلاً في الوغى أتلمّسُ الأوجاعَ في حزن الصهيلْ يا سيِّدي من ذا أخاطبُ غيرَ نورِكَ في الورى أنت الهدى يا سيِّدي ويكادُ يودي بي الهوى [email protected]