العيد أعياد..عيد اجتمعنا عليه كمسلمين في كل بقاع العالم نتشارك الفرحة والبهجة، يجتمع الأحبة، يتشاطرون بعض ما ورثوا من تقاليد وعادات ترسخ جذورهم في ماضيهم وتعزز توادهم وتراحمهم وتعاطفهم فنلمس الفرحة بلمة الأقارب والأهل وتزاورهم واجتماعهم بطرق عصرية كالاستراحات. العيد بهجة تعيد أهل المدينة إلى القرى أحيانا حيث مسقط الرأس وكبير العائلة وجمع الأهل، وتعيد موظفي المدن إلى مناطقهم ولو في أيام معدودة. العيد بهجة تعيدُنا أطفالا وتعيد لنا من طيات الذاكرة ذكريات هي الحياة، والدافع بهجة خفية نسرقها دوما من صفحات مضت لنسطر واقعاً ضبابياً وحياة ديناميكية، ولن أبالغ كثيرا حين أقول حياة اصطناعية استبدلنا بالطبيعة وسحرها فيها شاشات التلفزة، وبالنباتات الحقيقية أخرى من قماش وبلاستيك، وبالهواء النقي هواء المكيفات، وبشدو الكائنات رنات الجوالات ومصادر إزعاج متعددة. .......... العيد بهجة تعيد لنا نكهة ما فقدنا، فأهلا عيد الفطر زائراً كريماً عزيزاً. العيد أعياد.. وعيد آخر يتوافق مع عيد الفطر المبارك، ذكرى توحيد هذه البلاد.. اليوم الوطني لها. قلائد نور، أساور فرح وأكاليل زهر وورد وياسمين نهديها مملكتنا الغالية في عيدها.. أقصد يومها الوطني. العيد أعياد.. وقد أصبحت المملكة قبلة الشرق والغرب على المستوى العلمي والأكاديمي كما تحظى بالقداسة الدينية لوجود الحرمين الشريفين على أرض مكةوالمدينةالمنورة. وقد توافد إليها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لحضور افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. قطعت الجامعة في تأسيسها رحلة الألف يوم، لتبدأ منذ افتتاحها رحلة العلم والمعرفة والتقنية الحديثة .. تبدأ خطوة الألف ميل إلى العالمية سواء من خلال استقبالها الطلاب أو المدرسين أو المشرفين عليها من كل بقاع العالم. بالقرب من الشاطئ والخط الساحلي يقع الحرم الجامعي والذي سيمنحها صداقة البحر بكل ما فيه من سحر ومتعة وأجواء ساحرة ومجال للبحث والتجارب بالقرب من المدن المرجانية. فلنبتهج.. عيدنا أعياد .. وأفراح .. سيمحو ربما أو يكمد بعض ما يعاني عالمنا.. كل عام وأنتم العيد والبهجة من آخر البحر لأدونيس ليلى.. تلك التي أحبها المجنون أعطت اسمها إلى الليل. أين الضوء الذي يقدر أن يطفئه؟ [email protected]