يجب ألا تمر علينا مناسبة عظيمة كمناسبة يومنا الوطني الرابع والتسعين دون أن نستثمرها في غرس العديد من القيم الوطنية في نفوس أبنائنا، هذا الغرس يتم عن طريق عرض صفحات من تاريخنا الوطني لهم بأسلوب شيق مع التركيز على مكتسبات الوحدة الوطنية لنا كمواطنين، (...)
تحتل المملكة العربية السعودية منزلة كبيرة ليس في محيطيها العربي والإسلامي، بل وعلى المسرح العالمي. ومما لا شك فيه أن مرد ذلك إلى العديد من العوامل كثرائها الطبيعي، وموقعها الاستراتيجي. إلا أن أهم هذه العوامل هو إنسان هذه الدولة المباركة سواء كان هذا (...)
ينضمّ نجاح موسم حج هذا العام لنجاحات الأعوام الماضية بفضل الله تعالى ثم توجيهات القيادة الرشيدة، جهود جبارة وعظيمة بذلت لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن، توارثتها الأجيال على مر السنين. أبهرت السعودية العالم بقوتها في إدارة الحشود، وقدمت أفضل الخدمات، وطورت (...)
لا يمكن إنكار أن التقنية قد أحدثت ثورة في كل مجالات الحياة المعاصرة، فالتقدم التكنولوجي المتسارع جعل من الممكن القيام بأشياء كانت حتى وقت قريب مجرد أحلام خيالية، إلا أن هذا التطور التقني له جوانب إيجابية وأخرى سلبية ينبغي التعامل معها بحذر وحكمة.
من (...)
عاد (أسعد) متأخراً، بعد سهرة قضاها في الحفل الذي أقامتهُ لهُ الشركة بمناسبة انْتِهاء خدمته وإحالته للتقاعد، ورغم ذلك استيقظ مبكراً، شرب قهوته على عجل، أكمل لبسه، وخرج مثل كل يوم للشركة حيث اعْتادَ على الحضور قبل بداية الدوام منذ ثلاثين عاماً.
دخل (...)
نحتفل اليوم بمناسبة تاريخية تحل علينا ونحن كلنا فخر واعتزاز وهي مناسبة حلول اليوم الوطني ال93 حيث يستذكر الجميع في هذا اليوم ما قدم من تضحيات حتى أصبح هذا الوطن بمثابة الخيمة الكبيرة التي تظلل على الشعب بأكمله، ولا يمكننا أن نفرط في هذه الخيمة التي (...)
يُطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام فهو من الأيام المحفورة في ذاكرة وفكر ووجدان كل مواطن سعودي.
وإننا اليوم نحتفي بمناسبة مرور 93 عامًا من الأمن والأمان والعزة والرخاء، وأن هذه (...)
ما شفت لي راع الثمان الرهافي
ليتك نهجت وجيت يا عيد ب وقيت
وأقول لك يا عيد طيّب ووافي
بنت الربوع اللي لهم فالعرب صيت
مفعولهم فالجود بَيّن وخافي
يا ليتني عند الحبيّب تقهويت
راعي جديلٍ ساف من فوق سافي
يا ليتها يا عيد إلي راعية بيت
في وقت مرباعٍ وابوك (...)
هل الوصول إلى النجاح يحتاج إلى عادات معينة؟ يقول الثل الصيني "العادة بوابة النجاح"، والمقصود أن الوصول إلى النجاح أياً كان نوعه بحاجة إلى التعود على التفكير والعمل بطريقة معينة يتقدم من خلالها الإنسان حتى يصل إلى مبتغاه. وأول هذه العادات أن يعتاد (...)
نجحت دول العالم وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في توجيه ضربات موجعة للمنظمات والجماعات الإرهابية سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي أو الفكري مما جعل الإرهاب التقليدي المتمثل في العمل النشط لهذه الجماعات يضعف وبدرجة كبيرة. ولكن هل (...)
تتبوأ الرؤى الصادقة في فكرنا الإسلامي مكانة كبيرة، فهي في النهاية "جزء من النبوة"، وهي بذلك من قنوات اتصال الله سبحانه وتعالى مع البشر، ولكن الإشكالية تكمن في غياب الخط الفاصل بين الرؤيا الصادقة والحلم، وحديث النفس من ناحية، وفي المؤهل منا كبشر (...)
من محافظاتنا السعودية الجميلة محافظة بيشة التي تتبع منطقة عسير وترتفع عن سطح البحر بحوالي (2000) قدم. وبها قرابة (240) قرية تنتشر على ضفتي وادي بيشة وروافده، تقع محافظة بيشة على بعد 260 كلم شمال مدينة أبها، ومن أهم معالمها سد الملك فهد بن عبدالعزيز (...)
لطالما تناولت أقلام الكتاب والباحثين والمفكرين رؤية المملكة 2030 بأبعادها المختلفة السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية، وهي وبلا شك نطاق واسع وخصب لتناول هذه الأبعاد، إلا أن أقل أبعاد الرؤية حظاً من النقاش والمعالجة هو البعد الفكري، لقد ارتكزت (...)
المتأمل في وضع المملكة العربية السعودية اليوم يجدها -ولله الحمد- ذات حضور كبير على المستوى الدولي في العديد من النطاقات والصعد، ولعل آخرها مشاركة رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني في رحلة شركة "أكسيوم سبيس" (Axiom Space) الأميركية (...)
من التفسيرات المهمة لظاهرة التطرف والإرهاب ضد الآخرين ما يتعلق بميكانزم بناء وتصورات العلاقات بين المجموعات البشرية المختلفة وما يترتب عليها من بلورة وجهة نظر ثابتة وجامدة عمادها الثنائية التضادية بين "نحن" و"هم". وهي النظرية المعروفة بنظرية الهوية (...)
أصل الإسلام للانتماء الوطني عن طريق فرض القتال من أجل الوطن، والدفاع عنه ضد المعتدين. قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ (...)
الحياة مدرسة.. ما أصدق هذه العبارة التي تتردد على مسامعنا يومياً. وعلى الرغم من تنوع الدروس في هذه الحياة، إلا أن الدروس التي نتلقاها من كبار السن هي الأصدق. فهؤلاء الناس قد سبقونا في رحلة الحياة، ووصلوا إلى محطات لم نصل إليها. وبذلك حري بنا (...)
منذ تسعينات القرن الماضي، شهدنا عددًا متزايدًا من الدراسات حول كتابة التواريخ الوطنية والطرق التي تبني بها الشعوب هوياتها من خلال عملية سرد تاريخي خاص، فالطريقة التي نفهم بها الماضي تتغير بمرور الوقت، وبذلك يتغير الماضي -كما نتصور- ويتغير تبعا لذلك (...)
لاحظ إيريك واينر، مؤلِّف كتاب "جغرافيا العبقرية: دروس من الأماكن الأكثر تحفيزاً للإبداع في العالم"، توافر بعض المناطق في العالم دون غيرها وفي عصورٍ تاريخية مختلفة على العقول المبدعة والعبقرية التي كان لها دور في بناء الحضارة الإنسانية خارج نطاقاتها (...)
تحدثنا في المقال السابق على صفحات جريدة «الرياض» الغراء عن المناهج التعليمية ودورها في صناعة مناعة عقلية لدى الطلبة، ورأينا أهمية أن تكون هذه المناهج وطنية تنطلق من الوطن وقيادته نحو العالم الفسيح، وليس العكس، فقد مرت بمناهجنا التعليمية فترات كان (...)
من لا يقرأ التاريخ جيداً ويستوعب متغيراته لن يفهم حاضره، ولن يستشرف مستقبله.
وحياة البشرية في تغير مستمر، فإن أخذت دورة الزمن دورتها دون أن تقرأ تلك المتغيرات ستجد نفسك متأخرا عن محيطك، وأعتقد أن الأمة العربية -وإلى حد ما الإسلامية- مرت عليها دورة (...)
تحدثنا في مقال الأسبوع الماضي عن أهمية خلق مناعة فكرية لدى شباب وشابات هذا الوطن، وهي المناعة التي تحمي الفكر من المؤثرات الداخلية والخارجية غير الوطنية، والتي بدورها تؤثر سلباً على انتمائه لوطنه، وتهدد هويته الوطنية، هذه الأفكار والتي هي بحاجة إلى (...)
إن الساعة معبأة بما يكفيها من أحداث، والعظماء وحدهم قادرون على إعادة صوغ الأحداث بما يتوافق والمصالح القومية لأوطانهم.
التاريخ.. لايصنع قائدا، لكن القائد الاستثناء هو من يكتب التاريخ.
الأمير محمد بن سلمان (والذي يمتلك ثقافة الإرادة) يعيد اكتشاف (...)
العقل كالجسد تماماً في العديد من الجوانب منها صحته، وتعرضه للأمراض، وحاجته لجهاز مناعة قوي يمكنه من الصمود أمام هذا السيل الجارف من الأفكار المعدية سواء تلك الأفكار القديمة التي خرجت من سياق التاريخ، أو تلك الأفكار الحديثة التي دخلت للتو. تعرف هذه (...)