عن كائناتِ الليلِ
عن أرقٍ مقيمٍ في الوسائد
عن تداعي فكرة الأسماء أبنيها وأهدمُها
وعن تلويحةٍ في القلبِ مهدرة بلا عنوان
أكتب ما تيسّر من سماواتي
وأختبر احتراسي!
.......
أتفرّسُ الأشجار
أسألُ وردةً عن كبرياء الانتظار
وأحذفُ الأحزان من قاموس (...)
في اليوم العالمي للغة العربية الذي يرفع شعار: (اللغة العربية والتواصل الحضاري)، يأتي صوت الدكتورة مستورة العرابي لتعبِّر عن لغة السلام والبيان بأسلوب فريد لا يجيده سوى الشعراء الكبار.
ليَ انتماءٌ إلى الصحراء لم يغبِ
للضوء وهْجُ امتدادٍ.. إنه (...)
من المعلوم أن النصوص الشعرية الجيدة تستثير المقاربات النقدية المتعددة التي يمكن تطبيقها عليها وتحليلها في ضوئها. ومن هنا ستأتي مقاربتي هذه لديوان «يوشك أن يحدث» يليه «مرآة النائم» للشاعر أحمد الملا، انطلاقًا من فرضية أساسية، مؤداها أن الدلالة في (...)
«منذ أول تفاحة» مجموعة شعرية، صدرت عن دار أثر عام 1434ه للشاعر السعودي محمد خضر، اكتنزت بملامح جمالية، أبرزت خطوطه الإبداعية من تجلياتها الأولى. وسأنطلق في قراءتي لهذا الديوان من نظرية دلالية بلاغية، هي نظرية التشاكل التي اشتغل بها المهتمون بتحليل (...)
(وبعد مرور أشهر على رحيل أخي تركي -رحمه الله- هل يقرأ الوقتُ أحزاننا؟!)..
ما زال فيك الآن مني
الحزنُ والذكرى
وأنتَ..
كما ذهبتَ
الفقد لم يأخذك منّي
والكتابة لن تردّ الباب عنك
ولن تردّ الباب عنّي
والنوافذ في انتظارك
والدفاتر في انتظارك
وانتظاري
في (...)
تتميز المجموعة القصصية للقاص علي المجنوني «لقمة وأموت» بالجرأة في تناول الموضوعات الإنسانية والسياسية والاجتماعية؛ باعتباره قاصا حقوقيا بامتياز، ومثقفا عضويا فاعلا في المجتمع، ومهندسا لغويا يجيد التعامل مع لعبة اللغة.
وتعدّ القصة كما وصفها الدكتور (...)
في عام 2015م أصدر القاص السعودي أحمد زين مجموعته القصصية الثانية (أصداء الأزقة) بعد مجموعته الأولى (زامر الحي) عام 2009م، وتتميز (أصداء الأزقة) بالجمع بين جنسين أدبيين سرديين هما: القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا، كما تنقر هذه المجموعة القصصية على (...)
تعامل الإنسان البدائي مع الموت وفق تفكير خرافي وأسطوري. بيد أن هذا التعامل سيتخذ طابعا ثقافيّا وفلسفيّا ودينيّا وعلميّا، على أساس أن قضية الموت من الإشكالات المعقدة التي تواجه الإنسان، وغالبا، ما كان الموت يتقابل مع الوجود والحياة؛ بل هناك من اعتبر (...)
تناولت المدونات السردية السعودية مواضيع عدة تتعلق بالذات، والواقع، والميتاسرد، باعتبارها تمثّل الثيمات الكبرى التي اتكأ عليها السرد السعودي وهو يبني شعريته.
ويعد القاص عواض شاهر من أهم كتاب القصة الذين تمكنوا من الاشتغال على ثيمة الصحراء، كما يتبين (...)
في التاسع من ذي الحجة 1436ه يحتفل الشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانين ومسيرة العطاء والنماء منذ ذلك العهد المجيد عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي غرس بذرة التأسيس الأولى إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (...)
تعد الأغنية الشعبية جزءًا من الفلكلور الشعبي المعبِّر عن ثقافة مجتمع ما تناقلها عبر مسافات الزمن، ولحنًا قريبًا إلى أعماق الناس لسرعة انتشارها وبساطة تعبيراتها وخفة إيقاعاتها.
وقد حاول الشاعر أحمد قران في قصيدته «أحجية الصمت» استثمار هذه اللهجة (...)
يعد مصطلح الثقافة عنصراً فاعلاً في تشكيل الوعي الإنساني بمختلف مستوياته العقدية والفكرية والوجدانية والقيمية. إنها ظاهرة إنسانية، ودعامة من دعائم نهضة الفرد والمجتمع، وأداة فعّالة لصقل المواهب وتنميتها، كما أنها عملية متجددة تواكب المتغيرات، وليست (...)
المتتبع لمسارات المهرجانات الترفيهية والثقافية في الإجازات والأعياد سيكتشف مدى ابتعادها عن المضامين الثقافية والترفيهية الضرورية لتدخل في نفق الأنشطة المبتذلة والمسابقات المعلبة والبرامج الفكاهية الساذجة؛ فالهدف الرئيس من هذه البرامج ليس الترفيه (...)
كلمة شباب.. كلمة رنانة.. برَّاقة.. أخّاذة.. كيف لا.. وهي تحمل في جوفها الفتوة والأصالة؟!..
إن الشباب هم الدعامة الأساسية للرقي والتقدم وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل، وإذا كان لوطننا من ثروة، فالشباب يمثلون العمود الفقري للتنمية في وطننا (...)
انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة جديدة من وسائل الاحتيال والتسول والتباهي بعدد المتابعين إلكترونياً، وأصبحت حديث المجالس يلجأ إليها من يبحث عن تلميع صورته أمام الآخرين وإعطاء نفسه أكبر من حجمها، ظاهرة اجتماعية يعود أصلها (...)
في فقه اللغة تأتي كلمة تنمّر (Bullying) بمعنى تشبّه بالنمر في الطباع، وحاول أن يقلد شراسته. تلك طباعٌ حيوانية هاجرت إلى بعض بني البشر؛ فاتخذت العدوانية والعنف تجاه الآخرين شكلاً لها لتكشف عن انتكاس للإنسانية وهبوط بها إلى الحضيض حيث لا بقاء فيها (...)
يعد مصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات شيوعًا بين الأمم والحضارات باعتبارها كينونة تنصهر في بوتقتها العقائد والفنون والمعارف والأخلاق والقوانين والعادات والأعراف والموروثات… إذ تعد عنصرًا فاعلا في تشكيل الوعي الإنساني بمختلف مستوياته العقدية والفكرية (...)
في السنوات الماضية كان قليل من المال يكفي لأن يعيش الفرد حياة رغد ورخاء، يكفيه القليل دون تذمر أو معاناة، وربما استطاع أن يوفر بعض المال لحين حاجته إليه، إلا أن الوقت الحالي سرق ذلك الزائر المستعجل « الراتب»، وألغى تلك المرحلة الذهبية بحلول التطورات (...)
تشكّل الكلمة حياتنا، والحياة كلمة كما يقول الدكتور سلمان العودة في برنامجه الشهير، وكما يؤكد أصحاب التنمية البشرية وتطوير الذات والبرمجة اللغوية العصبية؛ أن الكلمات التي نرددها، والعبارات التي تستوطن عقولنا الباطنة تؤثر كثيرًا في نفسياتنا وأمزجتنا (...)
في عالمنا اليوم، أصبح المحتوى الإعلامي يتوحد ويتشابه إلى حد كبير، وبحكم النمط الثقافي الغالب، والرؤية السطحية المتهالكة لدى كثير من أفراد المجتمع، ومع تحولات مجتمعنا الحادة والمتلاحقة، ومنذ اتجه الوعي الجمعي إلى متابعة الفنانين وملاحقة أعمالهم (...)
كتبت جزءًا من حكايتها: «حين اقتربت امتحانات الشهادة الثانوية، دخل علي أبي في حجرتي وأنا أرتب كتبي لبدء المراجعة والاستذكار المبكر للامتحانات النهائية، نظر إليّ نظرة فيها كثير من الحنان والأمل والفخر بابنته المتفوقة في دراستها المهذبة في أخلاقها، (...)
مع نشأة الحضارات على مراحل التاريخ الإنساني انبثقت آداب الذوق العام من خلال معالم التهذيب والترتيب والتنظيم الأساسية التي يلتزم بها الإنسان المتحضر في حياته العامة والخاصة ليظهر برونقه وذوقه الرفيع ، احتراماً لذاته ، وتقديراً لخصوصيات الآخرين ، (...)
المرأة كائنٌ مستضعفٌ مستصغر… هذا هو الإطار الذي تتحرّكُ عبره المرأة لدى كثير من العقليات، موضع ريبةٍ وشكٍّ دائم، عورة كاملة، عورة بأتمّ معنى الكلمة ودلالاتها.
تُساق عن المرأة كثيرٌ من القصص والمرويَّات والحكايات الشعبية التي تصوِّرها في هيئة كائن (...)
تُعدُّ اللغة العربية اللغة الحيَّة الأبرز والأكمل والأشرف في سياق لغات العالم الإنساني ، إلا أن هناك ظاهرة مقلقة نخرت جسم هذه اللغة، وهي سريان الضعف اللُّغوي فيها مما أرّق جفون الغيورين عليها؛ فصرخت الصحف والمؤتمرات والمجامع ومراكز خدمة اللغة (...)