(وبعد مرور أشهر على رحيل أخي تركي -رحمه الله- هل يقرأ الوقتُ أحزاننا؟!).. ما زال فيك الآن مني الحزنُ والذكرى وأنتَ.. كما ذهبتَ الفقد لم يأخذك منّي والكتابة لن تردّ الباب عنك ولن تردّ الباب عنّي والنوافذ في انتظارك والدفاتر في انتظارك وانتظاري في انتظارك.. فلتعُدْ حتى أغنّي؟! ------- عطرٌ حنينيّ يا حبيب الروح في كل الجهات السبع أنتَ .. وفي الحنايا ليس من هجسٍ بديهيّ سواكَ ولا أرى إلا دموعي حين أذهبُ في مداكَ وأنتَ أنتَ قصائدي الأولى وبوحٌ لم أقله سوى لأخرج نصف آهٍ من شجوني ------ أدركتُ منذ اختارني هذا الغياب بأنني لم أستعدّ لأعبرَ الوقت المراوغ نحو خارطتي وأعرف أنني سأموت قطعًا إن قرأت عليكَ أوراقي التي خبأتها لليل لكنّ الحكاية لم تكن أبدًا بما أشكوه بل من نقص ذاكرتي أنا .. لغة التوحُّد فيك أشيائي محايدةٌ وأوراقي محايدةٌ متى سأفيق من وجعي لأكتب فيك خاصرتي ! ** **