الكتابة الأدبية، خصوصاً الرواية، يفترض ان تعنى بما هو أكثر حركة وأكثر سخونة في المجتمع، لكن الروائي العربي لم ينجز هذا الأمر، فكيف يستطيع كاتب يعيش حياة هامشية ان يلتقط قلب المتن المتحرك ويكتبه؟
يختار الكاتب ما يعرف: سيرته الشخصية أو سيرة أهله (...)
عقدت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين دورتها المسماة "دورة الاخطل الصغير" في بيروت وتنتهي غداً برعاية رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وحضور وزراء الثقافة في لبنان والكويت والبحرين والسودان وقطر وموريتانيا وجيبوتي.
حفلة الافتتاح في قصر (...)
ربما تهوي الجامعات الى أسفل سلم الأولويات في عالمنا العربي، فمتطلبات الدفاع والأمن والغذاء تطغى على موازنات الدول في منطقة لم تعرف الاستقرار منذ مطلع هذا القرن. صحيح ان دولاً نشأت وأنشأت ادارات وبعضاً من تقاليد احترام القانون، لكن الانتقالات من (...)
تركت بيروت عام 1989 لأن سؤال مستقبلها الصعب ارهقني: كان المتحمسون سعداء يعيشون حربها الطويلة بحقيقية فيفرحون لپ"انتصاراتهم" ويحزنون لپ"هزائمهم" وكنت في الحالين فاقد الحماسة كمن يقف على أرض رخوة، ولم أكن وحدي، بل شاركتني هذا الموقف الصعب اكثرية صامتة (...)
يتراجع الهاجس السياسي لدى الطلاب العرب، على رغم إلحاح الحدث، خصوصاً في فلسطين والعراق. فأيدي الاحزاب صارت قصيرة بعدما كانت تطاول اي تجمّع طالبي، في حرم الجامعة او في الكافتيريا او حتى في قاعات المحاضرات. وكم تبدو جامعاتنا اليوم حائرة تستبدل حلماً (...)
مستقبل الشباب الاميركي كناية عن مستقبل شباب العالم كله، عالم سائر نحو الأمركة ببطء حيناً وبتسارع احياناً، مع ما يحمل هذا المصير من اسئلة تطول الثقافات المحلية وبنى المجتمعات وسلّم القيم والنظرة الى التراث وطبيعة العمل ومدى الاستهلاك.
كأنَّ الأمركة (...)
روجيه غارودي 84 سنة من مفكري فرنسا البارزين في القرن العشرين، تميز بهجرته النظام الفكري الذي يعتنقه ويعمل فيه الى نظام آخر مغاير، فترك المسيحية الى الماركسية ثم الى الاسلام، حيث يقبل بعض المسلمين أفكاره ويرفضها بعضهم الآخر.
غارودي يخضع في السادس عشر (...)
ليس تدخلاً في الشؤون الداخلية للكويت ان يجد المثقف العربي نفسه معنياً بصخب يرتفع حيناً ويخفت حيناً آخر تجاه هيئات النشر، وأبرزها المجلس الوطني للثقافة، فهذه أصدرت مجلة "العربي" كما الدوريات الثقافية الأشهر والأكثر انتشاراً في العالم العربي في (...)
المذابح الجزائرية غير المعقولة تذكر بسالفاتها من فظاعات الجنس البشري: عنف البدائيين الذي لم يؤرخ أو أُلبس أثواب القداسة أحياناً، ومحطات للعنف نالت عناية المؤرخين مثل إبادات الهنود الحمر في اميركا والابوريجين في استراليا واعدامات يهود في مناطق (...)
غادر الأب الى الكويت تصحبه عائلته منبهراً بالراتب المرتفع بعدما تضاءلت القوة الشرائية لراتبه في وطنه فلم تعد تكفي أساسيات العيش من مسكن ومأكل وملبس. ولم يحسب الحسبة جيداً فالراتب الكويتي الذي بدا من بعيد مرتفعاً تبين على أرض الواقع انه عادي. ومع (...)
بعد اللبنانيين ، رواد الهجرة العربية الى أوروبا وأميركا، ازدهر الحضور العربي في القارتين، وحملت الطائرات مهاجرين عرفوا سابقاً باستقرارهم كالمصريين والعراقيين.
العراقيون، ككتلة، أحدث المهجرين العرب الى أوروبا وأميركا، تجدهم في مختلف العواصم والمدن، (...)
يخضع المبدعون العرب بالكلمة والخط واللون والطين والإيقاع والكاميرا والجسد الى شيء من الابتزاز في علاقاتهم مع مؤسسات نسبت الى نفسها النطق باسم الشعوب العربية وأحياناً الاسلامية والدفاع عن الحقوق "الثابتة المقدسة".
وبسبب ضعف المؤسسات هذه تجاه الهيئات (...)
ينتمي عادل عسيران، الذي رحل اخيراً، الى رعيل من السياسيين اللبنانيين والعرب نادوا بالعروبة والتحرر من الاستعمار وطلبوا الاستقلال للدول القائمة، من دون ان تتناقض لديهم العروبة والكيانات. كانت القومية في نظرهم اشبه برابطة متينة تجمع العرب وتحافظ على (...)
باب الأفكار نصف مفتوح نصف مغلق بين العالم العربي والولايات المتحدة الأميركية. النصف المفتوح أميركي عبر اهتمام المرسلين والمستعربين والخبراء منذ أواسط القرن التاسع عشر وعبر متابعة الإدارة الأميركية لسياسات المنطقة العربية بسبب مصالحها ومصالح شريكتها (...)
يردد الاعلام في العالم الثالث كلمات الذاكرة والتراث والأصالة والهوية والشخصية، لكن فنون العالم الثالث التعبيرية تتعرض لما يشبه الزلزال وتكاد تفنى لا حافظ لها ولا منقذ.
كأنّ اولي الأمر في العالم الثالث يعتنون برموز الأشياء ويتركون الأشياء نفسها تنقرض (...)
أمس كان 13 نيسان ابريل، وقليل يذكر دلالة اليوم، فقد ضجر اللبنانيون والعرب من عرقلة معظم أيام السنة بمناسبات ليست أعياداً بقدر ما هي احالات الى مصائب او الى انقلابات.
اصطلح على 13 نيسان 1975 يوماً لبدء حروب لبنانية لم تنته بعد، وإن سكت الرصاص وأفلس (...)
استضافت "الحياة" في مكتبها في الرياض مجموعة من الشعراء وكتّاب القصة السعوديين، حضروا للمشاركة في مهرجان الجنادرية، وحول مائدة مستطيلة جرى حديث - ندوة حول بعض قضايا الأدب السعودي المعاصر، مسألة التعريف وتواصل الأجيال ومصادر الثقافة والعلاقة مع العرب (...)
حافة القرن.
إذا ولد لنا الآن صبيّ أو بنت فلن يستطيع أو تستطيع ان تنطق اللغة جيداً في القرن العشرين. كلام مواليدنا للقرن المقبل فأي كلام نلقنهم؟ إنها حافة القرن الذي مرّ سريعاً وضاجاً، قرن الأحلام غير المتحققة، قرن الانتقال من الهزيع الأخير (...)
كتاب نقولا ناصيف "جوزف مغيزل : سيرة النضال والحب" عن دار مختارات في بيروت يخط نمطاً في كتابة السيرة يحتاجه لبنان، البلد الأكثر سرعة في الاحداث والاكثر نسياناً لها. ومع الكتاب يتبين ان سيرة الشخص لا تنفصل عن سيرة المجتمع، وبهما معاً يمكن كتابة (...)
تكاد لغة المعارضة في كثير من المجتمعات العربية تنتقل الى السلطة نفسها، فيصير الخطاب موجّهاً الى هيئات معنوية غامضة أو الى هيئات دولية ليس في إمكان العرب حالياً ان يؤثروا فيها.
وهذا التعميم يلغي المسؤوليات إذ يحيلها الى آليات بعيدة عن متناول اليد، أي (...)
المصالحة في لبنان، كما في أي مجتمع متنوع آخر، هي فعل مستمر، لا مجرد اتفاق يتم انجازه واعتباره سقفاً يغطي خلافات صغيرة تحمل بذور تجديد النزاع.
والمصالحة شأن المجتمع قبل أن تكون شأن حكم يختزل المصالحة في تأييد الناس له أو مشاركتهم فيه، إذا رضي. بل ان (...)
الناشط السياسي الليبي حسن طاطاناكي الذي يرغب بتعريفه ك «مواطن ليبي»، يتمتع بعلاقات مع قوى سياسية عدة وزعماء قبائل، ويمتلك وسائل إعلام مرئية ويدير مع حقوقيين مؤسسة «العدالة أولاً» التي توثّق الإساءات إلى حقوق الإنسان في ليبيا. لكن طاطاناكي يبدو (...)
في اللقاء مع العقيد أحمد بركة، مساعد وزير الداخلية الليبي لشؤون الهجرة والمنافذ، تحديد للمسارب التي يدخل منها المهاجرون غير الشرعيين إلى ليبيا، وكيفية إقامتهم في انتظار من ينقلهم بحراً إلى أوروبا، بطريقة غير شرعية، يدفع الآلاف منهم ثمنها غرقاً.
يقول (...)
من المقرر أن يقود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، اليوم وغداً في جنيف جولة جديدة من الحوار الليبي ليقدم كل من طرفي الحوار ستة أسماء، يختار ليون من بينها رئيس حكومة الوفاق ونائبيه. وفي حين تقدم البرلمان الشرعي في (...)
سنكون في جنازته الثلثاء 2 كانون الأول (ديسمبر) 2014 ولن تعوزنا السبل لارتداء أجمل ثيابنا وأكثرها أناقة. هكذا يرغب سعيد عقل (مواليد مدينة زحلة 1912) برؤية الشعراء، وهو لم يستسغ يوماً انتساب الشعر الى الفوضى والعبث لغة وجسداً ومعنى. سنكون هناك نستعيد (...)