مذ وعيت الدنيا ووالداي -حفظهما الله- يستمعون لإذاعة القرآن وبرامجها العلمية، دربوا سمعي على حفظ الأشعار ذات المعاني الغزيرة واللقاءات والخطب الفصيحة من علماء وأساتذة أفاضل متخصصين في العقيدة والفقه والتفسير والسير والأدب والتاريخ وغيرها، وكان لهم (...)
كما للطّيب عُرف يستدل به؛ وللشمس نورها الذي يتهادى إلى الفجاج الدَّامسة، يكون للدَّوحة أغصانها النضرة المثمرة.
والدَّوحة كما تذكرها المعاجم: الشجرة العظيمة ذات الفروع الممتدة.
إن مما يجمّلنا السعي الحثيث لتقدير الآباء حين يكبرون، أن نضعهم على قائمة (...)
من المعاني العزيزة التي يستمد منها المرء قوته وطمأنينته، ويجد فيها الدافعية للاستمرار؛ حين يرى الإنصاف والعدل قائمين بين الناس، هذا الثبات على الحق ونزع الهوى من النفس، ومغالبة الميل منزلة رفيعة، جاء في الأثر عن عمار بن ياسر رضي الله عنه: «ثلاث من (...)
يعلو مؤخرًا خطاب الفردانية وتضخيم الأنانية والنزعة إلى تهميش العلاقات الاجتماعية ونبذها بحجة التخلص من العلاقات الضارة!
الضرر الحاصل هو تمرير مثل هذه الأفكار والعمل على تكريس مفاهيم الفردانية أو الفردية في محاولة تقويض العلاقات وهدمها مما ينبئ عن (...)
في التفاصيل الصغيرة والأحاديث الجانبية العابرة نفتّش عن الرغبة التي تشدنا نحو أي تجربة تروى لنا، لعلها تحمل في ثناياها أعجوبة في التجلَّد والصبر أبطالها أولئك الذين انعجنت أرواحهم وتشكَّلت من طول المِراس! لتستنهض الطاقات التي يركن فيها بعضنا للشكوى (...)
قد يعاني البعض منا من توحيد صرف الرواتب بالتاريخ الميلادي والتقارب الكبير بين مواعيد الصرف للقطاع الحكومي والقطاع الخاص وهو أمر طبيعي وقد يكون في هذا القرار مصلحة للدولة وهي أدرى بمصلحة مواطنيها وما يتمخض عنه من فوائد، مع أنني شخصياً كنت أتمنى (...)
معظم الحوادث المرورية الخطيرة اليوم سببها استخدام الجوال، فالمشاهد والأرقام التي نراها ونقرأ عنها مروعة وآخذة في ازدياد. طالما الوعي من خطر استخدام الجوال أثناء القيادة ضعيف ويصاحبه عدم الاكتراث، فتراكم الحزن أمر وارد ومتكرر. لا مهارة ولا غيرها (...)
الخصوصيّة بكل تأكيد لم تعد في حيز ضيق مستتر كالسابق بعد اقتحام التقنية الحديثة لها بل بتعاضد الأسئلة التي يطرحها الناس بكثرة دون الإلمام بمفهومها أضحى التفريق بين الخاص والعام شبه صعب وفيه إشكالية كبيرة.
الفضول هو أحد الدوافع لاقتحام المساحة الخاصة (...)
قل التواصل بين الناس وضاعت من بعدها الألفة هي تلكم الكُلفة التي جثمت في عقول لا تفقه أي شيء في اعتقادها ستظهر ردود أفعال وتصورات تمتدحها من باب الثناء لا من باب المحبة والقرب والألفة واستغفر الله من قولي هذا إن كان على سبيل الدخول في النية.
الهدايا (...)
ليس سهلاً على الإطلاق أن أكتب واسترسل في التعبير عن مشاعر تطرق القلوب لتصل إلى الوجدان دونما توقف قسري في حضرة الغياب، لكني وجدت تعبيراً ساعدني ل«أدب الجدران» عن صورة لم أقو على وصفها، والنقش يقول "ما أقساها عليك صلاة الموت في عيد الفطر" وكأن تلك (...)
في حين أننا نتكلم عن العادات السلبية ونركز في نقدها لا نجلد ذواتنا كما يصفنا بعضهم بل نرغب بتقويم تلك العادات وتحويلها إلى إيجابيات.
في علم الإدارة هناك علم يُعنى بإدارة الأزمات وكيفية تحويلها إلى مكتسبات!
طريقة العمل على الوقاية من السلبيات وتطوير (...)
قيل «الوقاية خير من العلاج» والوقاية هي إرشادات احترازية تحد من الوقوع في الضرر الذي يستدعي تلقي العلاج عن طريق الطبيب، ليس لزاماً علينا أن نغدو مهندسين حتى نتحدث عن أهمية التأريض؛ ولا يعني أن نتفرد بتخصص معين أن نجهل الجوانب الأخرى من الحياة، يذكر (...)
لا تتوقف معاناة أهالي مركز شقصان (50 كلم عن الطائف باتجاه الباحة السريع) على نقص الخدمات الأساسية كمكتب للبلدية ومركز للشرطة وآخر للهلال الأحمر، بل تعدى ذلك إلى معاناة بنات الجامعة اللائي يضطررن للسفر يوميا ما لا يقل عن 100 كلم لجامعة الحوية ما يجعل (...)
من منا لم تنتابه لحظات العزلة أو الخلوة بمنأى عن الجميع!؟. العزلة حدث طبيعي بين الفينة والأخرى لمحاسبة النفس وتصحيح الأخطاء لكن أن تستمر في عزلتك فهذا غياب تام ودائم، أن تجافي من حولك، أن تقطع علاقاتك حتى مع أسرتك فهذا تعدى مرحلة العزلة أو الخلوة مع (...)
لم يدر في خُلدنا نحن الصغار بأننا، سنكتب يوما كلمات الشكر ونصوغها بحروف من ود أمام الملأ لشيخنا ومعلمنا، وكلنا فخر أن تتلمذنا على يديه..
لك يا شيخنا كلمات بدت خجلى من تقصيرنا يا من حباه الله علما وبه استعلى خير العلوم قرآنا كان درسنا فيه كيف (...)
تعمّدت التأخير في كتابة هذه الحروف حتى يخف سيل المحبين للملك الراحل والمهنئين للملك المُقبِل وأنال فرصتي في التعبير ولكن السيل لازال في ازدياد ومندفع بلا توقف، ومطر المحبين والمهنئين في انهمار وهذا دليل على الحب والوفاء، «وين رايح.؟ التفت سلم (...)
مهنة التعليم مهنة شاقة ، وخصوصا إن جمعت بين واجب الأم وواجب المعلمة فبذلك يكون الجهد فيها شاقا ويتعاظم دور المسؤولية ..
في هذا الشتاء تخرج الأم المعلمة فجرا من عند أبنائها لتقطع المسافات الطوال لتبني جيلا واعيا ومثقفا غير آبهة ببرودة الطقس ومشاكل (...)
أحد جبال جنوب الطائف ويبعد عن المحافظة 35 إلى 40 كم في حدود شقصان، فيه نقوشات وآثار مهملة..
تواترت حوله الروايات والقصص حتى في سبب تسميته فمنهم من يقول إن عفريتا ضخما من الجن يسكنه ويحرسه لأن به كنزا من كنوز الأرض لا يعد ولا يحصى، وآخر يقول بأن (...)
ظاهرة اجتماعية يطلق عليها عدة أسماء (واسطة، معرفة، محسوبية..) وأحيانا تتم زخرفتها تحت اسم خدمة ومع ذلك يعاني منها الجميع حتى المتجاوز..
تُعرّف الواسطة بأنها: تجاوز للنظام عن طريق أحد منفذي النظام..
وتعريفي لها هي: نبل مسموم يُرمى في النحر ولكن من (...)
لا أدري هل هي حركة وهمية (كعذر) لامتصاص غضب المراجع أو كسل من الموظف أو قصور من المراقب ؟
جملة "النظام عطلان" كثيرا مانسمعها في المؤسسات الحكومية أو في بعض الجهات التي تعنى بتنفيذ خدمات في صالح المجتمع..
ربما يكون النظام فعلا عطلانا ولكن لايستهلك كل (...)
كان هذا سؤالي لأحد المراجعين للمستشفى ونحن في قاعة الانتظار أمام عيادة العظام، ولكي أقطع الصمت المخيم على قاعة الانتظار سألته عن الحال ثم بادرته بالسؤال فأجاب نعم لدي سلاحان إحدهما من نوع رشاش والآخر مسدس فطرحت عليه سؤالا آخر وما حاجتك لها في ظل (...)
- حينما تغيب شمسٌ كانت مشرقة، نورها الوضاء حجبته المنية، فاعلم أيها الصغير أنك قد كبرت..
لا شيء يملأ فراغا تركته الأم حتى وإن وجد البديل فهو بديلٌ مؤقت، وبكل حال لن تتوقف حياتك بل ستستمر ولكن ليس كالسابق، فعندما يتواجد البديل يقابله استمرار العطاء (...)
جُمل وكلمات غريبة يصاحبها نبرة تهويل وترهيب قبل بداية الدراسة وكأنّ المدرسة سجنٌ ينتظر مساجين يقضون عقوباتهم فيه، والأغرب أنها تصدر عن ومن آباء وأمهات هم القدوة لأبنائهم..
- عزيزي الطالب والطالبة الجميع مر بمرحلة الدراسة ثم تخرج والناجح أصبح عضواً (...)
كما جاء في العنوان الإتريك مصباح يسبق الفانوس الذي هو بدوره يؤدي غرض المصباح وسر تقديم الإتريك ليس لأجل الأقدمية وإنما يكمن في أن ضوء الإتريك أقوى بمراحل عن الفانوس وبذلك اكتسب الأولوية، هناك تشابه مماثل بين الطائف وشقصان وهنا أيضا الطائف اكتسب (...)
هناك أصناف ثلاثة يعتبرون حالة استثنائية لايؤخذ برأيهم ولايعتد به وهم كالتالي:
الجائع والمغرور والخائف..
لنفرض أن هناك شخصاً سليم العقل وقدرته على الإدارك والتمييز أيضا سليمة ولكنه مصاب ومقعد عن الحركة! فهل يحق لنا إلغاء رأيه؟ بالطبع لا يحق لنا (...)