تعمّدت التأخير في كتابة هذه الحروف حتى يخف سيل المحبين للملك الراحل والمهنئين للملك المُقبِل وأنال فرصتي في التعبير ولكن السيل لازال في ازدياد ومندفع بلا توقف، ومطر المحبين والمهنئين في انهمار وهذا دليل على الحب والوفاء، «وين رايح.؟ التفت سلم علينا.. ماروينا من حنانك ومنك والله مااكتفينا» كلمات من قصيدة للشاعر سليمان الصقعبي التي جسدها الفنان التشكيلي أحمد زهير في جدارية بكورنيش جدة ومستوحاة من صورة التقطتها عدسة ابنة الملك الراحل سحاب وكانت لوحة (وين رايح) مؤثرة وتحكي عبر لسان الشعب وتعبر عنه بريشة فنان، رحم الله ملكا أوفى لشعبه، فلقد بكاه الصغير قبل الكبير، ومن أحبه الله فقد أحبه الناس والملك عبدالله - يرحمه الله - هو من قفز بالمملكة في عهده اقتصاديا وعلميا واجتماعيا إلى المقدمة وتلمس الحاجات بعطف الأبوة وكان له النصيب الأكبر من الحب، نسأل الله له السكنى في الفردوس الأعلى أنه ولي ذلك والقادر عليه.. خير خلف أبي وقائدي سلمان -حفظه الله- الذي أصدر منذ توليه الحكم قرارات في غاية الأهمية منها التغيير الوزاري الجديد والعطايا السخية التي جعلت المواطن يفرح ويدعو ويبتهل، فكانت البداية خير بداية من صرف رواتب شهرين للموظفين والمتقاعدين ومكافآت للطلبة وتعديل سلم رواتب مستفيدي الضمان والكثيير وحرصا منه أيده الله على أن يعيش الشعب كريما والوطن مزدهرا فقد أصدر قرارات تقضي بشغل دماء منتجة لمناصب وزارية حتى ينال الجميع فرصة خدمة الوطن والمواطن والتشرف بذلك، هذا الملك سلمان - حفظه الله - يمشي على خطى أسلافه منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- نسأل الله له الإعانة والتوفيق والسداد وللوزراء الجدد «ربابنة السفن» طريق الرشاد.. أختم بأبيات رثاء وصلتني عن طريق برنامج «الواتساب» في الملك الراحل من الصديق الشاعر رده المالكي بعنوان: في رثاء الفقيد الوفي الشهم عبدالله أحسن الله عزانا في وفاة الفقيد الفقيد الوفي الشهم عبدالله مات ذاك المليك وأنّ حرف القصيد وارتوى السطر من بوح الحزن كله ارتسم بوح شعري بين شعر ونشيد اكتب أبيات شعري والحزن مله الحزن في فقيد الدار يبقى شهيد دمع من عين عاشق حزنها هله مات قائد حكيم ورأيه اللي سديد حب شعبه وشعبه يعشق جله المليك الوفي اللي بطيبه يزيد بالمعاني وطيبه يوم ما مله كل شعبه يحبه القريب - البعيد شعب وافي ويعشق طيفه وظله ندعو الله يوم الدين يبقى سعيد وجنة الخلد تبقى داره وحله..