أحد جبال جنوبالطائف ويبعد عن المحافظة 35 إلى 40 كم في حدود شقصان، فيه نقوشات وآثار مهملة.. تواترت حوله الروايات والقصص حتى في سبب تسميته فمنهم من يقول إن عفريتا ضخما من الجن يسكنه ويحرسه لأن به كنزا من كنوز الأرض لا يعد ولا يحصى، وآخر يقول بأن «الثلاث الغامديات» نسبة للمعركة التي حصلت حول الثلاثة الجبال المتجاورة حيث استنجد أحد رجال عتيبة بالفارس الغامدي في دحر مجموعة من قطاع الطرق وسميت تيمنا بالغامدي ورجاله، وآخر يقول إن أحد أمراء الهلاليين هناك رفاته وبجانب الرفات الكثير من الذهب والفضة، الهلاليون كانوا من قبيلة بني هلال من العصور السابقة والذين وهبهم الله قوة جسدية عظيمةً وطولا في القامة إذ طولهم بالتقدير الحالي تقريبا يصل إلى 9 أمتار، حتى أن هناك رواية تقول عندما يتم قبرهم يتحتم ثنيهم في القبر فسبحان الله إن صحت الرواية مع أن هذا ليس موضوعنا بل تشعبنا له مجبرين ودونكم التاريخ وحكايا الأجداد.. «جبل ثلاثان» أحد الآثار المهملة وهو يُعد من المَعَالم البارزة والشهيرة في جنوب المحافظة ولا أحد يستطيع الاقتراب منه بسبب الروايات أو كما يسميها البعض بالخرافات التي حُفرت في الأذهان منذ الصغر والأحداث التي حصلت في العشر سنوات الأخيرة عندما كان يُعبد طريق الجنوب لكي يصبح أكثر من مسار وهي أن الشركة المعنية استعانت بحجارة الجبال في تلك المنطقة وأخذت منها في رصف الطريق وما أن اقتربت الشركة بمعداتها الثقيلة من هذا الجبل بدأت بالتعطل وحفاراتها علقت وانسحبوا وبحثوا عن جبل آخر ومن هنا تيقن الجميع بأن الجبل محروس ونوعا ما صدقت الرواية.. لفتة كريمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة حول هذا الموضوع كفيلة بكشف الغمام وإزالة وهم الأساطير والخرافات وحفظ التراث والإبقاء على النقوش والآثار من الضياع ومن أن تبلى وتفتت عوامل التعرية صخور الجبل.. حكايات الأجداد ليست جميعها صحيحة وحقيقية بل أحيانا يشوبها الغموض واللبس وهنا يأتي دور المتعلم بأن يوثقها بالدليل والصور بعد البحث والتقصي ولا يكتفي بجانب واحد بل عليه أن يكون مُلماً بجميع جوانب الحكاية حفاظا عليها من الاندثار..