كما جاء في العنوان الإتريك مصباح يسبق الفانوس الذي هو بدوره يؤدي غرض المصباح وسر تقديم الإتريك ليس لأجل الأقدمية وإنما يكمن في أن ضوء الإتريك أقوى بمراحل عن الفانوس وبذلك اكتسب الأولوية، هناك تشابه مماثل بين الطائف وشقصان وهنا أيضا الطائف اكتسب الأولوية، فالمواضع كثيرة، وسر التقديم واضح.. الطائف محافظة تشع نوراً وشقصان يقبع في الظلام شهوراً.. هناك مقولة اعجبتني ومفادها أن "قطرة المطر تحفر بالصخر ليس بالعنف ولكن بالتكرار" وهذا منهج طيب أن تطالب بخدمة وأن تكرر ذلك حتى يتنبه المسؤول ويقر ويأمر بذلك.. في شقصان مولدي ونشأتي أهلي وأحبتي ولا أخفي عليكم حبي للأب شقصان الذي ترعرعت في كنفه وتعلمت فيه وفيه أيضا اجمل ذكرياتي. شقصان ليس قطعة من وطني فقط بل هو أب تثاقلت عليه الخطوات، اخوانه وجيرانه يرفلون في أثواب منوعة من كل الخدمات، فلماذا الخدمة تعبر من خلاله وتتركه يصارع الألم وحده!؟ أي مبنى قيد التشييد لابد من أن تتوفر فيه قواعد وأساسات تجعل نموه سريعاً فما بالك أيها المسؤول والقارئ المنصف بمنطقة إن جئت للأمن -والآمن الله- فلا تجد من تقدم له شكواك وإن جئت للمركز الصحي فهو يفتقر للكثير ولن تستند عليه حتى في تضميد جرح خارجي ليس هذا استنقاص من العاملين فيه وإنما في الخدمه غير المتكاملة والتي ليس عليها رقيب، المفروض من كل العاملين أن يكملوا النقص الحاصل، فتجدهم تعايشوا بعذر أن المركز غير متكامل والكثير الكثير فعلا مفقود.. لست هنا مُحاسباً جسوراً وإنما مُطالب وقور، صوتي هو صوت سكانه الذين هم أهلي وإخوتي لا نريد سوى أن نعيش حياة كريمة وخدمة كفيلة بأن تضمن للجميع العيش بسلام دون عناء.. أخيراً: آمل بأن لا يدخل مطلبنا درجاً يستحيل الخروج منه..