يُقال تأسفاً وشفقة «لقد أدركته حِرْفَةٌ الأدب» يقصدون من وقع في غرام المفردات وهام بعذب الكلام وأضحى يلتهم ما في بطون الكُتب نهاراً ليعكف على نسج أفكاره ليلاً فيرقنها على الورق ثم تخرج على هيئة رواية، قصة، قصيدة أو مقالة، واستناداً على تلك المقولة (...)
ليس هذا فقط بل يذمونه في الظاهر ويتملقون له في الخفاء. يا لهذا الإعلام الخطير كم أنت مطلوب في كل وقت ومذموم في نفس الوقت.
لن أدّعي بأنني قادر في هذه المساحة الصغيرة بكلماتها المحدودة أن أتحدث بشكل مفصّل عن دور الإعلام في توجيه الرأي العام أو صناعته (...)
توقفوا عن التفكير لحظات وحاولوا تصفية الذهن تماما عن كل ما يُشغله ثم اغمضوا أعينكم وتخيلوا مشهد ماء يتدفق من صنبور ثم افتحوا أعينكم. السؤال: هل كانت تلك العملية التخيّلية مُتعبة بمعنى هل وجدتم صعوبة في استدعاء مشهد الماء من ملفّات الذاكرة في (...)
كتبتُ ذات فخر تلاه شعور شفقة عن الفنون والموروثات الشعبية وأن لها من الأثر والقوّة ما يفوق قدرات السياسي في توحيد المُختِلف والتأليف بين الأفكار المتضادّة.
* خذوا أمثلة «إن شئتم»:
* رغم اعتزاز أتباع المذاهب في بلادنا كُل بطقوس مذهبه وبرغم التمسّك (...)
- قيل عن الذات الإنسانية الكثير، وقد عُنيَ بها علماء النفس في اشتغالاتٍ لا تهدأ وتيرتها تحليلاً وسبر أغوار، مع ذلك ظلّت عصيّة على التقعيد والتفنيط وثبات المعايير.
- هل هي اعتقاد الشخص المُكوّن عن ذاته أم إيماناته التي قد تصل لدوائر الغرور بأنه (مفيش (...)
كادت الكلمة الطيبة، تلك الهيّنة اللينة أن تندثر، بل وحتى لهجة التخاطب المهذبة بين الناس ربما تلحقها وتحل محلها لهجة جافة عنيفة.. كلمات كالرصاص يُطلقها أحدهم بلا حساب قد تُشعل فتيل الملاسنة ثم المشاجرة فالاعتداء وبعدها يُفتح ملف تسجيل وقوع جريمة.
رغم (...)
ما دمنا نعيش مرحلة تقشّف وتغيير في أنماط الاستهلاك، والبحث عن مصادر جديدة لدعم الدخل القومي للبلاد، فما المانع من مرحلة تمهيديّة تُهيئ أفراد المجتمع، وتعزز استيعابهم، ومن ثم تقبّلهم لتلك المتغيرات.
بالطبع لا أقصد تضليل الناس، ولا حجب الحقائق عنهم، (...)
على غير المعتاد سأبدأ من الآخر وأقول بأن أحد أسباب تأخر (بعض) وسائل الإعلام العربيّة بما فيها المحليّة هو استسهال دخول وقبول كل من هبّ ودب لهذا الحقل المغري.
بالفعل ما أسهل أن تكون إعلاميا في عالمنا العربي المُدهش ثم لك الحُرية في أن تقول ما شئت (...)
قلوب الناس وعقولهم أضحتْ معلّقة بهواتفهم الذكية. لا يستطيعون الفكاك منها أو الابتعاد عنها ولا يملون من التحديق في تلك الشاشات الصغيرة التي تنقل لهم العالم بكل أحداثه وتجعل تواصلهم مع الآخرين أسرع وأسهل كما أنهم يجدون وقتاً للترفيه من خلال محتويات (...)
الذين قرأوا مقال الأربعاء الماضي 14 ديسمبر 2016 ربما قد لاحظوا وجود عدم تساوُق ما بين العنوان (في التعليم تحديداً.. المستوى يسبق الوسيلة) وبين سياق ما تلاه من كلام. لبّ المقال كان يدور في فلك (محتوى) وسائل التعليم وليس (مستوى) تلك الوسائل، حتى أنني (...)
ليسمح لي القرّاء الأعزاء بأن أبدأ حكاية الفساد بفاتحةٍ مباشرة فأقول: أمران لا ثالث لهما لمحاصرة الفساد وإنجاح المشروعات أولهما إلغاء نظام الأخذ بأقل الأسعار في المناقصات الحكومية فالجودة وتدني الأسعار لا يمكن وضعهما في سلّة واحدة.
ثانيهما إلزام (...)
أشار وزير التعليم في بلادنا خلال مشاركته في ختام جلسات منتدى أسبار الدولي إلى أن أبرز الإستراتيجيات التي تضعها الوزارة لمواكبة تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 تشغيل التقنية في مجال التعليم والتخلص من التعليم التقليدي.
هذا الكلام ربما يتفق الجميع على (...)
نيودلهي ما غيرها عاصمة الهند.. الهند هندك إذا قلّ ما عندك. تلك المدينة المكتظة بالبشر والسيارات، أما العاصمة الأخرى فهي الرياض قلب بلادنا ودرّة تاجها.
حكاية اليوم لا تُقارن بين العاصمتين إطلاقا وفي أيّ مجال كان ولكن فقط في مشترك هاجس تلوث الهواء (...)
الأهم من كل ما سيأتي في هذه الحكاية هو وجود إرادة حقيقية وصادقة لمحاصرة الفساد ومطاردته أينما كان، كما فعلنا ونفعل مع الإرهاب ومهربي المخدرات، وحسب مقولة صاحب كتاب سيكولوجية الجماهير جوستاف لوبون "الإرادة الضعيفة تُترجم بأقوال، والقويّة بأفعال" يعني (...)
لقلت له لا أهلا بك اذهب غير مأسوف عليك. مادامت رغبتك في الحصول على جنسيتهم هنيئا لك بها لكن بشرط ألاّ تطلب من أحد نقل جثّتك إلى بلادنا حينما يقصفون رقبتك في مشانق الرافعات لمجرّد أنك عربي سعودي.
الكلام أعلاه تعليقا على خبر هذه الجريدة يوم الثلاثاء (...)
لم أجد ما يُعبّر عن مشاعري من كلام لأفتتح به حكاية اليوم غير استعارة المقولة الشهيرة المتداولة: "سأل الممكن المستحيل أين تقيم؟ فأجاب: في أحلام العاجز". فقد كانت أحلاما في يومٍ من الأيام، ثم تحققت على أرض الواقع بفعل عزيمة الرجال.
الحكاية باختصار (...)
هو ذلك المال المُكتسب من بيع كل ما يُدّمر عقل الإنسان وصحته وبالتالي تقويض مستقبل الشعوب بهلاك إنسانها.
المخدرات أيها السادة خنجر مسموم اخترق خواصر الأمم فأصابها بمقتل.
هي لعنة العصر وآفة التدمير.
لا توجد حكومة تخاف على شعبها إلا وتحارب بكل قواها (...)
يقول الشاعر الروماني القديم اولوس بيرسيوس (34-62 ق.م): دعهم ينظرون إلى الفضيلة ويتحسّرون لأنهم قد تخلّوا عنها.
وهذا ما أخشى بأنه قد أصاب مجتمعنا اليوم.
لقد كشفت وسائل التواصل الاجتماعي وشبكاته كل مستور. الغريب أن البعض يصر بكل قصد على التعرّي (...)
في القصة الطويلة (المعطف) التي حبكها الروائي والقصصي الروسي نيكولاي غوغول عام 1842 ونقلها إلى العربيّة الدكتور محمد الخزاعي، منشورات المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، أسدى أحد زملاء عمل بطل القصة السيد أكاكي أكاكيفيتش نصيحة له بأن لا يذهب إلى ضابط (...)
العواصم والمدن الكبرى في أيّ بلاد لها طقوسها وعاداتها وأخلاقها كما همومها وضغوطها وجمالياتها. الرحلات اليومية المتكررة في السيارة الخاصة أو حافلات النقل العام لا مجال فيها للتجريب أو التبديل إلاّ اثناء الطوارئ أو المناسبات الوطنية.
على سبيل المثال (...)
أقرأ مثل غيري عن فظاعات حدثت في التاريخ الإنساني القديم لكن ذهني لم يستطع تكوين صورة واضحة عنها أو تخيل شكلها بسبب تفوّق الفظاعات والجرائم والمآسي التي تسبب فيها البشر في العصر الحديث وخصوصا من منتصف القرن العشرين وحتى الآن.
لا أرى مأساة حدثت في (...)
في الحكاية الماضية أشرت إلى دراسة تحليل الخصائص النفسية والاجتماعية المتعلقة بسلوك قيادة السيارات في بلادنا تلك الصادرة عن اللجنة الوطنية لسلامة المرور. أول ما سيلفت انتباه من يطلع على الدراسة التركيز على التصرفات الدالة على سمات شخصية السائق القلق (...)
المفردة الأولى في العنوان قد تكون إنتاجاً محلياً بامتياز.
بدأنا مؤخراً نسمع وصف "نفسية" وهي كلمة تطلق على الشخص مضروب المزاج أو المكتئب أو المتوتر فيقول أحدهم عن نفسه: "تراني اليوم نفسية ولن أذهب معكم إلى كذا وكذا"، كما توصف مجموعة أفراد بأنهم (...)
رجل الأمن السعودي يحمي أمن العالم
نعرفه جيدا..
رجل شجاع لا يهاب المواجهة..
قاهر الإرهاب..
مقلق المجرمين والخارجين عن القانون..
العين الساهرة..
دحر القاعدة وداعش وكل مجرم..
قبل هذا وذاك وقف سداً منيعا يحرس حدود بلادنا، أذاق الحوثي وكل مرتزق لاذ تحت (...)
هنالك كما تعلمون حروب غير تقليدية، مثل الحرب النفسية والأخرى الباردة وثالثة كلاميّة ورابعة اقتصادية وهكذا. هذه الأخيرة هي مدار حكاية اليوم.
فقد كان التنافس بين التجار/الشركات فيما مضى ينحصر في كيفية جذب أكبر عدد ممكن من المشترين من خلال التفنن في (...)