رجل الأمن السعودي يحمي أمن العالم نعرفه جيدا.. رجل شجاع لا يهاب المواجهة.. قاهر الإرهاب.. مقلق المجرمين والخارجين عن القانون.. العين الساهرة.. دحر القاعدة وداعش وكل مجرم.. قبل هذا وذاك وقف سداً منيعا يحرس حدود بلادنا، أذاق الحوثي وكل مرتزق لاذ تحت لوائه طعم الهزيمة المرّة. قوّض عرش أوهامهم في الوصول لمكّة المقدّسة وترك لهم حسرة أدت لبناء وهم كعبة مزيفة. رجل الأمن السعودي الذي لم نعطهِ قيمته المُستحقة إلا بعد اهتزاز أمن دول عظمى. لم يتخيّل أحد اهتزاز الأمن العالمي في يوم حتى اهتزّ أمن أميركا ليس حين تهاوت أبراجها في 11/9 بل حتى حين انفجرت طنجرة (قدر ضغط) في طريق سباق ماراثونهم. تتعطل رحلات طيران وتغلق مطارات وتُعقد مجالس أمن الدول العظمى لمجرّد تهديد عابر من جماعة إرهابية. في بلادنا يُعلن اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية عن إحباط أجهزة الأمن السعودي عمليات إرهابية هائلة النتائج فيما لو وقعت.. نسمعها كأي خبر مبهج.. نحمد الله ثم ننتظر خبرا سعيدا آخر. نمارس حياتنا الطبيعية فلا منعا للتجول ولا مُداهمات لزوّار الفجر؛ فتعاليم ديننا تحثّ على ألا تُحمّل وازرة وزر أُخرى. يُدرك المواطن السعودي معنى إحباط عملية إرهابية خطيرة كالتي أُعلن عنها مؤخرا عن التخطيط لتفجير ملعب الجوهرة في جدّة وكيف منع رجال الأمن بعون الله وقدرته كارثة كادت أن تقع، ومع هذا مازال الناس في بلادي يذهبون للملاعب ومازال دوري كرة القدم في جدوله محليا وتصفيات كأس العالم كما هي وكأننا بهذا نقول للإرهاب "لا مكان لك هنا". رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كانت لها حُجّة أخرى حين طالب زعيم حزب العمّال وقف مبيعات السلاح لبلادنا فقالت: في الواقع ما يهمني هو قوة علاقتنا مع المملكة العربية السعودية، وعندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، فإن تلك العلاقة تساعد على إبقاء الناس في شوارع بريطانيا آمنين. [email protected]