"أنسنة المدن" الرسالة التي أراد صاحب الجائزة أن تحمل مشعلها، حيث أكاد أجزم أن ما من أحد تتاح له قراءة كتاب (تعزيز البعد الإنساني في العمل البلدي.. الرياض أنموذجاً) لسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف إلا ويتملكه إحساس بأن صاحب هذا المؤلف (...)
تطوير الأراضي الخام من قبل القطاع الخاص بتحويلها إلى مخططات تحتوي على قطع أراضٍ يمكن البناء بما يتفق والاستخدام المهيأة له وربطها بشبكة المرافق والخدمات العامة -ولو بحدها الأدنى- يعد من أقدم الأنشطة في اقتصادات المدن بالمملكة، حتى إن هذا النشاط سبق (...)
كيان جديد يحمل اسم "رؤى المدينة" يمثل إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة ومبادراته الواعدة في قطاع التطوير والاستثمار العقاري التي تم تأسيسها في عام 1438ه بموجب مرسوم ملكي للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي من بين ما تسعى إليه هو رفع (...)
"المشراق" الذي يستمد تميزه واسمه مما يحظى به من دفء يناله من أشعة الشمس التي تشرق عليه في صباحات الشتاء الباردة، كان العديد من كبار السن قديماً في مدن وبلدات منطقة نجد قبل انتشار وسائل التدفئة الحديثة يحرصون على أن يكون هذا العنصر "المشراق" -أو (...)
صدور العدد الأول من صحيفة "الرياض" في غرة شهر المحرم من العام 1385ه الموافق للأول من شهر مايو 1965م كان يمثل ميلاد منارة من منارات المعرفة ليس في العاصمة الرياض فقط، وانما في ارجاء المملكة ومحيط العالم العربي. وأسرة جريدة "الرياض" التي أعتز (...)
ليس من الإنصاف لمن يتحدث عن العمارة السلمانية أن يقيدها في المنتج المادي لعملية التنمية التي تحققت في مدينة الرياض خلال الفترة التي تولى الإشراف على هذه العملية وإدارة دفتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه عندما كان (...)
ما زالت المدن حول العالم، بما فيها مدن المملكة، في مرحلة مخاض ما بعد جائحة كورونا، فعلى الرغم من أن وتيرة الحياة الطبيعية بدأت تعود إليها، إلا أن أجزاء حيوية منها ما زالت في مرحلة الإفاقة من تسونامي هذا الوباء، فممن طالته موجاتها هو (منطقة الأعمال (...)
في عبارة تنسب للكاتبة والروائية والشاعرة أحلام مستغانمي، تربط فيها بين السعادة والمال، الذي لا يقتصر - كما نعلم - على النقود فقط، وإنما يشمل كذلك الأعيان، من أصول ثابتة وعقارات تقول فيها: (إن المال لا يجلب السعادة ولكن يسمح لنا أن نعيش تعاستنا (...)
تعاني العديد من الأحياء السكنية في مدن المملكة من تحديات كثيرة، ذات صلة بتخطيطها العمراني. لعل من أهم جوانب هذه المعاناة الممكن علاجها -ولو بالحد الأدنى- هو ضعف الأخذ بالبعد الإنساني في تخطيطها، وتصميم فراغاتها العمرانية. الذي -ربما- يقف وراءها (...)
ما زالت عالقة في ذاكرة الكثير من المواطنين تلك الزيارة الشهيرة والمفاجئة التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان ولياً للعهد في شهر رمضان من عام 1423ه لحي الشميسي بمدينة الرياض للوقوف على الظروف الاجتماعية والاقتصادية (...)
انطلقت مبادرة الساحات البلدية، التي ينسب الفضل في نشأتها وانتشارها بالعاصمة الرياض، ومدن المملكة الأخرى، لسمو أمين منطقة الرياض السابق، د. عبدالعزيز بن عياف، وذلك من زاوية حل مشكلة كانت تؤرق الأسرة والمجتمع في مدينة الرياض، وهي القدرة على استيعاب (...)
صدر يوم الخميس الماضي الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة لتطوير الطائف، سيتولى مسؤولية إدارة شؤونها، مجلس إدارة يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر من رئيس مجلس الوزراء، ومما يبدو في نص الأمر الكريم أنه لم يشر إلى النطاق الإشرافي للهيئة هل هو على مستوى المدينة أم (...)
لا يخفى على أحد معدل الارتفاع المتواصل في أسعار الوحدات السكنية بالمملكة خلال السنوات القليلة الماضية، الذي ربما تجاوزت نسبته الثلاثين في المائة على أقل تقدير، وهو الارتفاع الذي - ربما - أسعد قاطني (2.4) مليون وحدة سكنية من الأسر السعودية التي تعود (...)
تلجأ بعض الدول إلى بناء عاصمة إدارية جديدة لها، خارج المدينة القديمة، وذلك عندما تجد أنها قد ضجت بالسكان، وازدحمت بها شبكة النقل، وشاخت مرافقها وبنيتها التحتية، حيث تتجه إلى الأخذ بالخيار الأقل كلفة، وهو الابتعاد عن الوضع القائم المكبل بتلك الظروف (...)
يبدأ في مستهل هذا الأسبوع، العمل بنظام حقوق كبير السن ورعايته، الذي صدر المرسوم الملكي الكريم منذ ثلاثة أشهر بالموافقة عليه، والمتضمن الحقوق الشرعية والنظامية كافة لكل مواطن بلغت سنه ستين سنة فأكثر، وقد نص النظام في تعريفه لرعاية كبير السن بأنها (...)
يمثل المزاد بوجه عام إحدى أهم وأقدم صور البيع والشراء للسلع والخدمات، وذلك عبر تقديمها للمزايدة وأخذ عروض المزايدين، ومن ثم بيع السلعة أو الخدمة إلى أعلى سعر تصل إليه، لهذا السبب يرى البعض أنها الوسيلة الأفضل التي تحظى بقدر كبير من الشفافية التي (...)
للسكن الملائم معايير دولية تحرص الدول على استيفائها لكي يمكن اعتباره مناسباً ولائقاً للإقامة والعيش فيه. حيث إنه في حال انعدام بعض - أو ربما كل - تلك المعايير يصبح مقر السكن يعاني من خلل يجعله غير قادر على توفير البيئة المناسبة التي تمنح الأمن (...)
ما من أحد ينكر أهمية تعزيز الهوية الوطنية بما فيها «الهوية العمرانية» لمدننا بين أفراد المجتمع، من تنمية للشعور بالانتماء، والارتباط الوجداني بهذه الأرض، والفخر بهذه الهوية، والإحساس القوي بالرغبة في استمراريتها، والعمل بإخلاص وتفانٍ على تطوير (...)
من انعكاسات التطور المطرد في التقنيات الإلكترونية بمجال الاتصال ووسائل الإعلام على مدننا، التي هي جزء من منظومة المدن حول العالم سريعة التأثر بهذه التقنيات، هو نشوء مبانٍ ذات واجهات اتصالية رقمية، بدأنا نرى نموذج منها في العاصمة الرياض، وذلك حين (...)
عطفاً على ما أشرت إليه في مقال الأسبوع الماضي، عن المناطق القديمة في مدننا، والسياسات البديلة التي يمكن اتباعها في مشروعات التجديد العمراني لتلك المناطق. لا أجد في الواقع ابلغ في التعبير عن جانب من هذه السياسات ضمن إطار تجربتنا المحلية من مشروع (...)
حينما بدأت مدن المملكة، تشهد في مستهل الثمانينات من القرن الهجري المنصرم، نمواً سريعاً، وتوسعاً في رقعة أراضيها، نتيجة زيادة معدلات التحضر التي ارتفعت وتيرتها في ذلك الوقت، كان من أبرز مظاهر تلك المعدلات المرتفعة، هو النمو غير المنظم لهذه المدن خارج (...)
أكثر من ثلاثة عشر مليون شخص يقومون برحلة العمل اليومية من مقر سكنهم إلى مواقع أعمالهم في مدن المملكة، ذهاباً وإياباً، وربما رحلتان لمن تقتضي وظيفته العمل على فترتين صباحية ومسائية. يقطعون مسافة هذه الرحلة إما مشياً - وهم ندرة - من بعض العاملين في (...)
على الرغم من أن حالات الوفاة عالمياً من جائحة كورونا قد تجاوزت الخمسة ملايين متوفى على مدى العامين الماضيين، إلا أن هذا الوباء لا يصنف - ونسأل المولى ألا يكون كذلك - ضمن الأمراض الأخرى بنوعيها المعدي وغير المعدي المسؤولة عن النسبة الأعلى من إجمالي (...)
مثل ما أن التخطيط العمراني يهدف إلى تقديم الحلول أو بدائل الحلول للمشكلات الحالية أو المستقبلية المتوقعة لمجتمع المدينة. هو أيضاً ينفرد أو بالأحرى يجب أن يتميز بالمرونة، بحيث يمكن تعديل مساره وفق ما ينشأ من ظروف ومستجدات، تنتهي إليها تلك الحلول أو (...)
تأتي المباني في المرتبة الثانية بعد قطاع النقل في استهلاك موارد الطاقة، حيث تبلغ حصتها (40 %) من هذا الاستهلاك، كما أنها تعد في ذات الوقت المسؤولة عن النسبة ذاتها من الانبعاثات الكربونية في أجواء المدن التي تساهم من جانبها في (70 %) من الغازات (...)