توفي اخيراً في دمشق المفكر العراقي هادي العلوي.
هنا رصد لأيامه الأخيرة، وآخر نص كتبه وكان في تقويم الوضع الحالي للأكراد.
لقائي الأول مع هادي العلوي حمل اليّ كثيراً من الدهشة المصحوبة بالمفاجأة. لم أتوقع ان المفكر الذي طالما سمعت عنه وقرأت له، في هذا (...)
لا نستغرب كثيراً عندما نرى في شوارع دمشق ماسح أحذية يتجول وقد زين صندوقه الصغير بأقراص ليزرية تالفة، مضفياً على صنعته مسحة من الحداثة، وإن كانت أدواته في تلميع الأحذية فرشاة عتيقة وقطعة قماش ودهن اللوز. هذا المشهد الاعتيادي يعكس إلى حد بعيد ما وصل (...)
من المألوف مصادفة الكثير من الشابات المتخرجات في الجامعة سواء من الفروع الأدبية أو العلمية، من اللواتي يمتهن الوظائف الحكومية أو يعملن في القطاع الخاص، لكن ان نصادف شابة لم يمض على تخرجها في قسم اللغة العربية بضع سنوات ولديها دار نشر، فهذا غير مألوف (...)
عندما اندلعت انتفاضة الأقصى منذ عام ونصف عام تقريباً، هبت الشعوب العربية من المحيط الى الخليج، معبرة عن غضبها. في تلك الأيام، استعاد بعض الاعلاميين تعبير المارد العربي وهم يرون الجماهير تحرق الاعلام الاميركية وتغلق بعض فروع مطاعم الكنتاكي (...)
قد يكون لكلمة إغواء بعض من الوقع السلبي، اذ غالباً ما تستخدم هذه الكلمة، بالعربية في سياق من الحكايات التي تفترض وجود غايات وأهداف قد لا يقبلها من يدعون الاستقامة، لكن للكلمة ايضاً حقلاً من الدلالات وهي تثير ما لا يحصى من المعاني والاشارات. فهي بلا (...)
أخيراً: سمح في سورية. وقبلاً: صار عنا. وايضاً: لاول مرة في سورية.
نعود الى أخيراً والذي هو اولا، اذ ان ما "سمح في سورية" كان مسرحية ناقدة، طالع المواطن السوري على فترة عشرة ايام، عنوانها من قبيل الاعلان عنها، من دون افصاح عن نوع المنتَج، وتساءل (...)
ثلاث نساء شابات من سورية يربط بين اوضاعهن ضيق الحياة ومصائر تسبب فيها وقوعهن في زواج مبكر او اوضاع اقتصادية ومعيشية ضيقة بالاضافة الى التقاليد التي تنزل بالشابة ما لا تنزله بالشاب. يجمع بين النساء انهن نسوة وشابات، ودراما اجتماعية وعائلية متفاوتة (...)
انها مجلة الطلاب السوريين الالكترونية التي تسعى لأن تتحول الى منبر شبابي يعكس مختلف هموم الشباب السوري، وكما تتضمن المجلة عفوية الشباب وتلقائيتهم تتضمن ايضاً نزقهم، هذا الامر يزيد من شبابية الموقع ومن حرارة موضوعاته.
رقم 48"2 له دلالات تخص طالب (...)
بلغت المشاكل ذروتها بين ريم ذات الثلاثين عاماً وأمها بسبب عزوفها عن الزواج، فريم التي سبق لها أن خطبت إلى شاب حاز على رضا أسرتها، قد فسخت خطوبتها مؤخراً. تُرجع ريم سبب فشل خطوبتها إلى الطريقة التقليدية التي جرى وفقها التعارف والقبول، فقد تقدم الشاب (...)
"نادتني أصوات الأخبار الشائعة قائلة: هو ذا العالم الجديد أميركا قد رفض قبلاً شريعة العبودية، ولذلك نهض ضد هذه العادة الخشنة بالأسلحة والنار، إذ ما عاد يحتمل وجود بقية لدولة التوحش على سطح الأرض".
كلام الحلبي فرنسيس فتح الله مراش الذي قدم به لروايته (...)
من منا نحن الصحافيين لا يذكر العمل الأول، والمقال الأول، والخبر الأول. طهر الاندفاعة والرغبة في تغيير العالم، بإمضاء وشخطة قلم. مبالغات نعم، ولكنها تبقى صاحبة جلالة.
مهنة البحث عن المتاعب تحتفظ بجاذبية تحسدها عليها باقي المهن. واللافت فيها ان هذه (...)
} الانترنت أو حيازة جهاز كومبيوتر أو ملاحقة آخر صيحات الموضة وصرعاتها في الملابس والعطور، لا تأخذ مكاناً لها في هواجس شريحة من شباب الريف السوري المحاذي للحدود مع لبنان. ولا تعني لهم أخبار الفنانين والموسيقى شيئاً، ولا يؤسفهم عدم توافر دور للسينما (...)
لُقب الوطني المحبوب فخري البارودي "شيخ الشباب" لأنه حافظ على عنفوان شبابه، منذ يفاعته حتى عز شيخوخته. وربما كي نعرفه أكثر فإن مذكراته التي لم يكتب منها سوى جزئين صغيرين، والتي لن تشفي غليلنا، قد تعطينا فكرة. ومع أنها مجتزأة، نستطيع أن نستشف منها (...)
تميز النتاج الدرامي السوري لهذا الموسم بكثرة الوجوه الشابة سواء ممن اصبحوا نجوماً أو من الوجوه الجديدة، على صعيد التمثيل، كما برزت أيضاً بعض الأسماء الشابة على صعيد الإخراج وكتابة السيناريو، إلى جانب ما شهدته قنوات التلفزة السورية بمحطاتها الثلاث (...)
ربما تكون اغنية شادية "مخاصمني بقاله مدة" من أرق الأغنيات التي تعبّر عن حميمية العلاقة بين الشباب العاشق والهاتف. فيبدو الهاتف دائماً وسيلة الاتصال الاكثر استعمالاً، تؤمّن القرب عن بعد، والنجوى من دون رقيب ومتاعب، ويستطيع العشاق حتى سماع اصوات (...)
منذ الاستقلال وحتى اليوم يشكو العرب من علاقة معقدة مع الغرب تندرج تحت عنوان عريض: الصورة المشوهة للعربي في المجتمعات الغربية، وغالباً ما كان السيل الوافر من الصور والتصورات يأتى بالدرجة الأولى من الإعلام الغربي من صحافة وتلفزيون وسينما، وقد نُمِطَت (...)
إحدى المعلمات في مدرسة ثانوية في دمشق تحدثت في سهرة عائلية عن اشتباك بالكلام امتد الى اشتباك بالأيدي، وقع بين الطلبة في المدرسة بسبب بن لادن وقسمه. اذ اعتبر أحد الشبان ان ساعة الجهاد قد أذنت وإذا سمحت الظروف له سينضم الى طالبان للدفاع عن منظمة (...)
لم يكن المواطن الأميركي قد خرج بعد من هول الصدمة والذهول وما خلفه الثلثاء الأسود، عندما وقف حائراً أمام خيار: الحرية أو الأمن. الفكرة نفسها عبر عنها احدى الرسوم الكاريكاتورية في الصحافة الأميركية: رجل جالس أمام جهاز كومبيوتر، على الشاشة عبارة "انقر (...)
مع أن عدد دور النشر السورية أكثر من 250 داراً يبدو كبيراً بالنسبة إلى السوق الداخلية الضيقة، يلاحظ أن الدور ذات الإنتاج الغزير أو المرموق لا يتجاوز عددها عشر دور" منها مثلاً "دار الفكر"،.
أما على الصعيد الثقافي الإبداعي الآخر فيتبنى اتحاد الكتاب (...)
كي لا نبالغ، لسنا نحن العرب اكثر ايماناً بالخرافة من غيرنا من شعوب العالم. فالخرافة اسوة بالعقل قسمة عادلة بين البشر، اذ لم يتخلف شعب عن الهوس بالتنبؤات وحسابات المستقبل الاعتباطية، وليس سراً ان اميركا واحدة من البلاد التي تحتوي على اكبر تجمعات (...)
كشفُ السرة ومنطقة البطن عموماً التصق في ذاكرتنا العربية بالرقص الشرقي ورموزه من ناديا جمال ونجوى فؤاد الى سهير زكي، قبل أن تغطيهما عين الرقابة الساهرة على الأخلاق في مرابع الليل. ومع ذلك، في أواخر الستينات، أفلتت السرة من محيط الرقص الشرقي لتدخل في (...)
صار من المألوف في دمشق أن نشاهد في مكان واحد، شابة محجبة ترتدي المعطف الطويل إلى جانب أخرى محجبة أيضاً، بمنديل على الرأس وترتدي بنطال جينز" إلى جوار أخريات، يرتدين ما خف لبسه من ملابس الصيف، بدءاً من التنورة القصيرة والشورت وانتهاء ب"تي شيرت" تكشف (...)
"راكب ع حمص... حلب، اللاذقية هلّق ماشي، وين مسافر، ع طرطوس؟.. البولمان ع الباب...". نداءات يطلقها شباب "قبضايات" أو سماسرة من صغار الكسبة، لاختطاف راكب يرميه حظه العاثر او سيارة التاكسي أمام أبواب الكراجات في المدن السورية، ولعل أهمها على الاطلاق (...)
تتردد اشاعات في الأوساط الثقافية والإعلامية السورية منذ عام وأكثر حول اعادة اصدار صحيفة "القبس" السورية، تلك الصحيفة التي ظهرت عام 1931 ولم تمت مع موت صاحبها نجيب الريس عام 1952، بل استمرت حية في الذاكرة السورية لدورها الوطني والتحرري الذي خاضته (...)
تضم مدينة دمشق ثلث سكان سورية، ونحو 400 ألف سيارة، و16 ألف سيارة أجرة، و14 ألف سيارة تاكسي. وإزاء هذه الأرقام، لا بد وأن يسلم المقيم والعابر فيها بلون السواد المكلل لشوارعها بدءاً من الأسوار الأسمنتية العالية المحيطة بالشوارع الرئيسة وحتى سياجات (...)