على حين غفلة، وجد رجال أمن سعوديون أنفسهم موظفين في مؤسسات خاصة لم يسمعوا عنها ولم يروها. هكذا تبدأ فصول القصة التي لم تنتهِ بعد. فقد لجأت فيما يبدو مؤسسات أهلية يملكها مواطنون إلى القيام بعملية غير قانونية للتحايل على نظام نطاقات ورفع مستوى (...)
في العرف تُقصى مستودعات البضائع بعيدا عن المدن بغية عدم مضايقة سكان الأحياء ، هذه الأماكن البعيدة والتي كانت في فترة من الزمن الملاذ الآمن للتجار إلا أنها اصبحت في الآونة الأخيرة هماً على عاتق الشركات الكبرى .حي الشفاء بالرياض مثال على أحد هذه (...)
من بعيد ، تظنها شاحنة وقد ردمت فوقها الأشياء ردماً حتى باتت كقصر مشيد ، وحين تقترب منها تبدو لك غير ذلك، فهي مجرد سيارة نقل خفيف قد قسا عليها من قسا لتبدو مع الطريق الدائري تئن تحت وطأة حمولة من الحديد أو خلافه تسبقها تلك الحمولة بأمتار وتتبعها (...)
منذ زمن التكاسي الصفراء، والحواري والأزقة الضيقة، لم يشهد سوق سيارات الأجرة في المملكة تدهوراً كما يشهده في هذه المرحلة..
فقبل عشرين عاماً لم يكن النظام المروري الصارم يسمح لقائد سيارة التاكسي أن يرتدي ثيابه الرثة ، بل يلزمه بزي موحد ، وربطة عنق (...)
ظلت العلاقة بين الأسر السعودية والعاملات المنزليات مستقرة لعقود من الزمن ، لكنها رغم ذلك الاستقرار لم تخلُ من مشاكل الفردية بين الطرفين..وقد لعبت صرامة الأنظمة المعمول بها في البلاد على المضي قدماً في تلك العلاقة بشكل شبه متوازن.. فلم يكن هروب (...)
يتغير شكل المدن في المملكة بشكل سريع جراء التحولات السريعة في ظل الطفرة الهائلة التي تشهدها البلاد، فما يمر شهر حتى ترى مبنى جديداً وقد بدأ يتصاعد بنيانه في أيام معدودات، تحدق في المبنى فترى رجالاً يعتلون السقالات بملابسهم الرثة وقد عصبوا رؤوسهم (...)
يشهد قطاع المصارف في المملكة منافسة حادة تظهر بجلاء في الحملات الإعلانية التي تزخر بها الصحف بشكل مستمر، ويبلغ التنافس مداه في حملات التمويل والاستحواذ على مزيد من العملاء المقترضين، إلا أنه لم ينعكس بشكل إيجابي على الخدمات الإلكترونية التي تقدم من (...)
ليس من المألوف مشاهدة سيارة ينبعث منها الدخان في بلد متحضر يولي البيئة وصحة مواطنيه اهتماماً كافياً..ولم يكن مثل هذا المشهد مألوفاً في المملكة إلى عهد قريب.. فللمملكة تاريخ حافل في الحفاظ على البيئة من خلال تطبيق صارم لأنظمة الفحص الدوري للمركبات (...)
شكلت الثلاث سنوات الماضية منحنى خطيراً في أداء أمانة مدينة الرياض تجاه السيارات التالفة والتي تبدو هياكلهاا ملقاة في أحياء العاصمة الرياض بشكل غير مسبوق..حتى بات لا يخلو شارع رئيسي أو داخلي في بعض الأحياء من تلك السيارات التي تشكل مأوى للقطط والكلاب (...)
في أحياء وطرقات الرياض الفرعية أو تلك الرئيسية لم يعد مستغرباً اليوم أن ترى سيارة تنعطف متعدية على مسارك حتى وإن كان ليس في الطريق سوى تلك المركبة وسيارتك أنت.. وقد تجد لسائقها عذراً إذا ما رأيت تلك الحفرة العميقة التي تصيب كبد الشارع.. حتى بات (...)
تخيلوا شركات بدون عملاء..! أو تخيلوا عملاء بدون وجود شركات تقدم المنتجات التي يحتاجونها..! صعب أن يحدث ذلك.. لكن تخيلوا وجود عملاء ووجود شركات وبينهما علاقة تنمو وتستمر لعقود، يحصل كل منهما على مزيد من الثقة والتقدير من قبل الآخر.. هنا تنمو هذه (...)
رغم بيئة العدالة الظاهرة والتي تطغى على المشهد الحقوقي في المملكة والمتمثلة في حزمة من الأنظمة والتشريعات المستمدة من الشريعة الإسلامية، والمدعومة بهامش من النزاهة على المشهد الرسمي في أقسام الشرط والمحاكم، إلاّ أن عملية التقاضي في مجال الحقوق (...)
درجت العادة في كثير من دول العالم أن تقتصر بعض الخدمات الخاصة على المواطنين، في شكل من أشكال حق المواطنة وخصوصية البلدان وأنظمتها الداخلية التي تميز مواطنيها وتخصهم بتلك الخدمات. ففي الوقت الذي تحاول وزارة الصحة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، اتجه (...)
لا تكاد تهب نسمة هواء عليلة على مدينة الرياض ، حتى يصعد الغبار إلى عنان السماء جراء أهرامات من الرمل ومخلفات البناء ألقاها من ألقاها في وضح النهار دون خوف من رقيب أو حسيب..فقد تدهورت الأمور كثيراً في مسألة معاقبة المخالفين في هذا الشأن ما جعل كثيرين (...)
لطالما عانى العزاب من السعوديين والمقيمين جراء تخصيص العمارات المتهالكة والمنزوية في أطراف الحواري سكناً لهم، وذلك جراء حساسية السكان العالية تجاه العزاب بسبب الممارسات الفردية للبعض، وكذلك لاعتبارات اجتماعية وأمنية يضعها السعوديون في اعتباراتهم منذ (...)
تبدو مشكلة النقل المدرسي متفاقمة في البلاد، فبالرغم من ترسية عقد ابرمته وزارة التربية والتعليم في الفترة الماضية مع إحدى الشركات الوطنية لنقل الطالبات في أربع مدن في المملكة شملت الرياض والشرقية والقصيم ومكة المكرمة، ورغم أن العقد يعد الأضخم في (...)
حين جاء يوسف إلى الرياض من أدغال كيرلا بالهند كان حلمه شراء (سيكل) ليمتطي صهوته كل صباح متنقلاً بين البيوت ليحل مشكلات المياه والسباكة لساكنيها.. كان ذلك في العام 2002م.. لكن في العام 2007م كانت الأمور في الرياض قد تغيرت.. وتغير معها حال يوسف (...)
في الوقت الذي يشهد تنامي القناعات لدى الشباب السعودي بحتمية التوجه للقطاع الخاص والتعايش مع وظائفه في ظل انحسار الوظائف الحكومية، مثّل الواقع صدمة بالنسبة لفئة من طالبي العمل الذين تلقوا التهاني بحصولهم على وظائف في شركات ومؤسسات محلية في إطار مشروع (...)
في الوقت الذي يتجه فيه بعض السعوديين إلى استخدام حافلات النقل العام أو ما يسمى بخط البلدة، تأبى العمالة الأسيوية إلا أن تقول كلمتها، حيث تنتزع هذه المرة التفوق في مجال المواصلات..المشهد في الشارع العام يشير إلى ذلك بجلاء..فعند تقاطع شارع العليا (...)
في الوقت الذي بادرت فيه وزارة المياه إلى تذكير المواطنين بما يهدرونه من المياه عند تنظيف أسنانهم من خلال حملات الترشيد التي تقوم بها، يُظهر حجم التسرب في الشوارع العامة أن القضية تتجاوز ما يهدره المواطن عند تنظيف أسنانه، أو تلك التي يهدرها عند (...)
مابين غروب الشمس وشروقها في بلدي ، تُحكى قصص الكبار لينام الصغار، ويحكي الشيخ الكهل الذي أعياه الدهر ، عن سيرته ، ومحطات عمره الآتية من السنين الغابرة ، ليُفزع الصغار ويُضجرهم بحقيقة التاريخ المكتوب في صدور الناس، وقصة موت جدي، وجدك، وحكايات يصعب أن (...)