شكلت الثلاث سنوات الماضية منحنى خطيراً في أداء أمانة مدينة الرياض تجاه السيارات التالفة والتي تبدو هياكلهاا ملقاة في أحياء العاصمة الرياض بشكل غير مسبوق..حتى بات لا يخلو شارع رئيسي أو داخلي في بعض الأحياء من تلك السيارات التي تشكل مأوى للقطط والكلاب الضالة ..إلا ان تحركاً ملحوظاً قد بدأت به الأمانة قبل أشهر معدودة ، لتعود ملصقاتها من جديد لواجهة تلك السيارات والتي تحذر ملاكها وتتوعدهم بسحبها خلال عشرة أيام إن لم يلتفتوا إليها..ورغم هذا الجهد الجديد نحو إزالة تلك السيارات التالفة من أحياء العاصمة ، إلا أن أعدادها فيما يبدو أكبر من ان تسيطر عليه الأمانة بإمكاناتها الحالية في الميدان..فقد قالت الأمانة بتاريخ رجب 1431 ه انها رفعت خلال ثمانية عشر شهرا أكثر من (4708) سيارات تالفة من شوارع وطرقات العاصمة، بعد أن أشعرت الأمانة ملاك المركبات بانتهاء عمرها الافتراضي، من خلال وضع تحذيرات مكتوبة على السيارات التالفة داخل الأحياء تمنح أصحابها مهلة مدتها عشرة أيام لإزالتها قبل سحبها رسميا من قبل الأمانة .وقد نأت أمانة مدينة الرياض بنفسها عن السيارات المهملة ، ملقية بمسؤولية تلك السيارات على عاتق الإدارة العامة للمرور ، ومؤكدة أن الأمانة تعنى بالسيارات التالفة فقط. الوقفة الأخيرة وحسب الأمانة فقد تباينت أعداد السيارات التالفة التي تم رفعها حسب الفترة الزمنية والحي السكني.. فقد كان حي البطحاء من أكثر الأحياء إزالة للمركبات حيث بلغ عددها (1502) مركبة يليه حي النسيم بواقع (1042) مركبة . ولم تحدد الأمانة مصير تلك السيارات بعد رفعها ، ولا كيفية التصرف بها ، خاصة وأن بعضها يحمل لوحات مسجلة بأسماء مواطنين أو مقيمين لا أحد يعلم عن ظروفهم. ولا يختلف المشهد في هذا الخصوص بين مدينة وأخرى في المملكة ، فقد رصدت الحملة التي شنتها أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً على المخالفات 211 سيارة تالفة على الطرقات والشوارع والأحياء السكنية في شهر 3 الماضي ، فيما رفعت أمانة محافظة جدة 6406 سيارات في عام1431ه بعد انتهاء المدة النظامية 15 يوماً من التأشير عليها ..لكن ما يزيد من أعباء أمانة محافظة جدة ، تلك السيارات التي أتلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة مؤخراً. الموت تحت ظلال الشجرة التنحي في حي سكني راحت اللوحة وبقيت السيارة تضايق مدخل العمارة لاتعليق وقفة غير موفقة في أرض سكنية مشهد متخلف