في الوقت الذي يتجه فيه بعض السعوديين إلى استخدام حافلات النقل العام أو ما يسمى بخط البلدة، تأبى العمالة الأسيوية إلا أن تقول كلمتها، حيث تنتزع هذه المرة التفوق في مجال المواصلات..المشهد في الشارع العام يشير إلى ذلك بجلاء..فعند تقاطع شارع العليا العام مع طريق مكة باتجاه الشمال بمدينة الرياض كانت صحيفة(الرياض) تقف هناك الساعة السابعة والنصف صباحاً في يوم من أيام الرياض المليئة بالزحام الشديد لترصد المشهد المثير..حافلات خط البلدة بأصواتها الهادرة كانت تتوالى ، هذه تنزل ركاباً وتلك تقلهم ..بينهم سعوديون يمتطون الحافلة ..في تلك اللحظات تقف أمام هذه الحافلات سيارات فارهة تقدر قيمة الواحدة منها بمئات الآلاف من الريالات..يترجل منها رجال لايتوافق مظهرهم مع فخامة تلك السيارات ، إنهم عمال آسيويون بسحنتهم التي لا يغفلها أحد ، يتوافدون في مواكب متواترة..لكن المثير أن بعض أولئك الرجال حين يترجلون من تلك السيارات الفارهة يمدون أيديهم إلى جيوبهم فيخرجون حفنة من الريالات قد لا تساوي الاستمتاع بركوب سيارة تتمتع بكل تلك الفخامة..إنها سيارات أجرة فيما يبدو لكنها من ماركات عالمية فخمة كسيارة (كاديلاك) ،المركبة التي عرفت أنها سيارة الرؤساء والملوك منذ أمد بعيد..ترى ما حقيقة ما يحدث؟ اقتصاديات النقل العبثي تستنزف ممتلكات المواطن وتهدد السلامة وتشوه المظهر العام المشهد لأول: - لم تكن السيارة (الكاديلاك) التي أثارت اهتمامنا بسيارة أجرة عامة ولا خاصة، لكنها سيارة مواطن سعودي اشتراها لتوصل بناته إلى جامعاتهن ، وتستخدمها العائلة في مشاويرها الخاصة ، وحين اختار ذلك المواطن أن تكون سيارة فارهة غالية الثمن من سيارات (الكاديلاك اسكاليد) والتي تقدر قيمتها بقرابة ربع مليون ريال.. لم يدر بخلده يوماً أن سائقه الخاص سيجوب بها شوارع العاصمة الرياض كل صباح مستغلاً فترة ما بعد توصيل المدارس ، ليتعاقد مع مجموعة من رفاقه يوصلهم إلى أعمالهم كل يوم مقابل مبلغ مقطوع يضيفه إلى راتبه كل شهر ، ويبدو أنه مهما كان ذلك المبلغ فإن الاستمتاع بركوب سيارة فارهة مظللة ، ومكيفة ومريحة مقارنة بخط البلدة لأمر يستحق أن يدفع مقابله أولئك العمال ما يدفعون.. حين ترجل من السيارة الفخمة الراكب الأول ، اقتربنا منه ، عامل بسيط ، لكنه يجيد اللعبة التي يلعبها مع السائق المتمرد ، حين رأى الكاميرا ، ارتبك ، وكاد يهرب ، وحين هدّأنا من روعه وأخبرناه بأننا لسنا جهة أمنية استعاد ثقته وكبرياءه وأصبح يتحدث معنا بالكذب والمراوغة..حين سألناه كم يدفع لسائق السيارة (الكاديلاك) قال إنه صديق ، ويوصله مجاناً..قلنا له لكن عدد من في السيارة يزيد على الخمسة أشخاص ، فالتزم الصمت، حاولنا أن نخرج منه بشيء لكنه حين علم أننا لسنا جهة أمنية أدار لنا ظهره وذهب.. تكرار المشهد: ظننا أننا خسرنا البطل في هذا الموقف الذي أثار اهتمامنا ، وكدنا نذهب ، لكنها لحظات حتى أتت سيارة أرمادا موديل 2009م ، وترجل منها رجال آخرون ، ثم حين اقتربت الساعة من الثامنة بلغ حضور السيارات الفخمة ذروته ، فقد أحصينا أكثر من 15 سيارة عائلية ما بين فان وسيارة سيدان من مختلف السيارات خلال أقل من نصف ساعة بينها سيارات لكزس وبي أم دبليو، ولاند كروزر، جميعها مظللة تظليلاً قاتماً كاملاً ، مما ساعدهم كثيراً على التخفي عن الجهات الأمنية التي كنا نعتقد وربما هم كانوا يعتقدون أنها قد توقفهم لو رأتهم رأي العين..لكن الغريب أن القلة القليلة ممن يترجلون من تلك السيارات هم الذين يخرجون نقوداً ليدفعوا قيمة المشوار..فهل كل هؤلاء السائقين يوصلون هؤلاء العمال (فزعة) أم أن هناك حسابات أخرى؟ الله حسيبه اقتربنا من أحد النازلين من تلك السيارات ، وقطعنا له وعداً بأننا لن نصوره ، ولن نبلغ عنه أحداً ، بغية أن يحكي لنا شيئاً عن ما يحدث ..كان بنغالياً جسوراً ، أكد لنا أنه ليس بخائف، مشيراً إلى أنه لم يرتكب خطأ ، وأنه فقط يبحث عن التوفير ، حيث يدفع خمسين ريالاً شهرياً لسائق العائلة هذا ،فهو أمر كما يقول أوفر من استخدام الليموزين ، وكذلك استخدام سيارة أنظف من باصات النقل العام حسب تعبيره.. مشيراً إلى أن السائق في طريق عودته يأخذه مع أربعة من زملائه في نفس الطريق ، ويسألنا ما مشكلتكم في هذا الأمر ؟، لكننا حين سألناه أن صاحب السيارة لا يعرف ، قال هذه ليست مشكلتي ..هذه يحاسب الله عنها سائق السيارة ،ولا يرى هذا الرجل الأسيوي غضاضة فيما يحدث ، فهو يوفر مبلغاً جيداً ،ويستخدم سيارة فارهة ونظيفة ، والسائق لديه خمسة أشخاص يتقاضى 50 ريالاً عن كل راكب ، بحيث يزيد دخله بواقع 250ريالاً شهرياً..فكل الأطراف في هذه القضية مستفيدون حسب وجهة نظره ، لكنه فيما قد نسي السعودي صاحب السيارة ..سألناه ما جنسية السائق قال هندي.. أين الرقيب.. إذا كان المواطن ليس باستطاعته متابعة مركبته وسائقه الخاص طيلة الوقت ، فإنه يعتمد على سلطة النظام التي من المفترض أن تحميه في هذا الجانب..فقبل أكثر من سبع سنوات قد يفاجأ المواطن باتصال من المرور يخبره أنهم قبضوا على سائقة يعمل كداداً على سيارته الخاصة ، مما جعل مثل هذه المخالفات آنذاك تعد مجازفة كبرى لا يحب أن يقع فيها أي من أولئك السائقين..لكن ترى لماذا يفعل السائق الخاص هذا الفعل اليوم أكثر من أي وقت مضى ؟ المؤشرات التي لمسناها حول مسبب هذا الانفلات إن صح التعبير في عمل السائق الخاص تؤكد أن السبب الأول هو غياب السلطة الرادعة في الميدان..فالمرور لم يعد مسيطراً على ما يحدث في الشارع كما كان..فدورياته وأفراده مشغولون بخنق المداخل على الطرق الرئيسية ، ومباشرة الحوادث التي لا يحمل أصحابها تأميناً ، فضعف الإمكانيات التي شكا منها مدير عام المرور السابق يبدو أنها تضع المرور اليوم في حالة من عدم القدرة على مثل هذه الأمور.ويجب على المواطنين فيما يبدو البحث عن وسائل تقنية لتعقب مركباتهم . إساءة للمشهد المروري وتهديد للسلامة يشخص الدكتور عبدالجليل السيف عضو مجلس الشورى والخبير في السلامة المرورية تفاقم مشكلة قيادة العمالة للسيارات الخاصة وتحويلها كسيارات أجرة ، حيث يرى الدكتور السيف إن من بين السلبيات التي يعاني منها الوطن دخول مجتمع جديد من السائقين متعددي الثقافات والجنسيات إلى منازل المواطنين ومناحي حياتهم اليومية ، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد السائقين وأعداد السيارات مما ترتب عليه زيادة في أعداد الحوادث والمصابين والوفيات ، بالإضافة إلى الأضرار المادية ، مشيراً إلى أن ذلك انعكس على السلامة المرورية على مستوى الوطن ، ويضيف الدكتور عبدالجليل السيف : إن هذا ما أشارت إليه الإحصائيات التي صدرت من الإدارة العامة للمرور للعامين 1429-1430ه حيث أشارت إلى أن عدد المتورطين من السائقين في حوادث مرورية لغير السعوديين تجاوز عددها (408.789) مثلت نسبة 45,3% من إجمالي السائقين في المملكة ، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء السائقين هم عزاب وأميون وأن معظمهم من أصحاب المهن الدنيا .. ويشير الدكتور السيف إلى أنه ومع التقدير لما تقوم به العمالة التي تعمل بشكل نظامي في البلاد ، إلا أن ذلك لا يمنع من أهمية إيجاد معالجات لهذه الظاهرة ، مؤكداً أنه يجب ألا نغفل شريحة سائقي الليموزين ، حيث أشارت نتائج بعض الدراسات في مدينة الرياض إلى أن هناك معدل 47 حادثا يقع شهرياً لكل ألف مركبة ليموزين ، وفي المقابل هناك معدل 4 حوادث فقط تقع شهرياً لكل ألف مركبة أخرى ..وأن معدل المخالفات المرورية التي سجلت على سائقي الأجرة (الليموزين) بلغت 98مخالفة لكل 100سائق في السنة ..ويشير الدكتور عبدالجليل السيف إلى أن هذه الأرقام قد وردت كنتائج لدراسات قامت بها اللجنة الوطنية لسلامة المرور تحت عنوان (تأثير خدمة الليموزين على السلامة المرورية)..ويختم الدكتور السيف حديثه بالإشارة إلى أن الأرقام لتي سبق الإشارة إليها تشير إلى أن الأمر بحاجة إلى معالجات سريعة أهمها من وجهة نظره: 1-إعادة تقييم الإجراءات والمتطلبات التي يتم من خلالها منح رخص القيادة إلى غير السعوديين وخاصة الفئة العمالية منها. 2- يلاحظ أن غالبية الحوادث التي تسببها تلك الفئة وهي من فئة الأميين الذين تنقصهم الخبرة والمعرفة ، لذلك يجب تطبيق نظام نقاط المخالفات الذي يتم من خلاله إعادة تأهيل تلك الفئة من خلال برامج تأهيلية ، وإذا أضطر الأمر يمكن سحب الرخصة مؤقتاً أو نهائياً. 3- ضرورة وجود وسائل نقل عامة منظمة يمكن الاعتماد عليها تمهيداً لإعادة النظر في دراسة تقييم منع الترخيص لامتلاك السيارات لتلك الفئة التي تتكرر حوادثها ومخالفاتها. لجنة النقل البري لها رأي.. من جانبه قال رئيس لجنة النقل البري بمجلس الغرف التجارية السعودية الأستاذ عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن ظاهرة ما يسمى بالكدادة من الأجانب هي ظاهرة قديمة ، حيث عرفتها المملكة منذ عشرين عاماً ، لكنه في ذلك الوقت كان هناك صرامة في تطبيق الأنظمة مما قلص من هذه الظاهرة التي كان يقودها آنذاك مواطنون سعوديون ..وحول سؤال عن تضرر شركات الأجرة العامة الوطنية (الليموزين ) قال العطيشان إن حجم الضرر كبير جداً على شركات الأجرة وعلى النقل الجماعي...وأكد رئيس لجنة النقل البري بمجلس الغرف السعودية أن شركات النقل والأجرة الوطنية هي شركات نظامية وملتزمة بالقوانين وعليها رسوم تدفع للدولة ، ولديها مكاتب وموظفون وعليها مسؤوليات أمام الجهات الرسمية والقضائية ، وتلتزم بالأنظمة ويمكن محاسبتها والتحكم في إدارتها وتوجيهها من قبل الجهات المختصة ، وهذا حسب عبدالرحمن العطيشان يستوجب حمايتها من هذه العمالة المخالفة لأنظمة البلاد. وشدد رئيس لجنة النقل البري بمجلس الغرف التجارية السعودية على النتائج السلبية التي قد تفرزها هذه الظاهرة من الناحية الأمنية والاجتماعية ، مشيراً إلى أنه قد ينتج عن هذا إفراز سلوك إجرامي قد يشمل ترويج الممنوعات وتمرير العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة ، داعياً إلى تطبيق الأنظمة والقوانين بكل حزم من أجل المصلحة العامة. ويرى العطيشان أن الحل لهذه الظاهرة يكمن في قيام الجهات الأمنية بحملات مكثفة تطبق فيها القوانين الأمنية والمرورية يحزم كبير.وكذلك القيام بحملات توعوية عن طريق الإعلام للتشهير بهؤلاء المخالفين ، وتبيان الضرر على الاقتصاد والأمن الوطني..ويضيف العطيشان: أنها ظاهرة سيئة ولا توجد في أي بلد في العالم المتقدم ، لذا يجب محاربتها والقضاء عليها. الدائرة تتسع.. كان أحد السائقين المحتجين على طرحنا لهذا التحقيق قد أشار إلى أن قضية استخدام السيارات المدنية كسيارات أجرة خاصة لا تنحصر على سيارات العائلات والسائقين الخاصين ، فهي اليوم أصبحت في مدينة الرياض مهنة من لا مهنة له..إذ إن السائقين الخاصين الذين يستخدمون سيارات كفلائهم يعتبرون نسبة قليلة مقارنة ببقية العمالة الوافدة التي أصبحت تمتلك سيارات خاصة وتعمل عليها كسيارات أجرة في الشارع العام.. عدنا إلى نفس المكان في اليوم التالي وكانت عيوننا على السيارات كلها وليس على سيارات العائلات المظللة..كانت المفاجأة كبيرة ، إذا أحصينا أكثر من 23 سيارة مختلفة خلال نصف ساعة وفي وقت الذروة الذي يعد من الساعة 7,5 إلى الساعة 8صباحاً وفي مكان واحد.. سيارات متهالكة ، وسائقون يتعلمون القيادة ، يقفون في المواقف الممنوعة ، وسط صرخات سالكي الطريق وضجيج منبهات سياراتهم..حالة من الفوضى المرورية التي لم تشهد لها العاصمة مثيلاً من قبل.. سيارات الأجرة النظامية ، وحافلات النقل العام تبدو قد فقدت نسبة كبيرة من نصيبها من العمالة..فهؤلاء الكدادة يخطفون الزبائن أمامهم من خلال رفع أصبعين مما يعني أن المشوار بريالين فقط.. إزاحة السعوديين.. نوح قاعد السميري العتيبي سائق ليموزين سعودي ، يشير إلى أن هذه الظاهرة قد بدأت منذ حوالي خمس سنوات وأن أبطالها البنغاليون والفلبينيون والهنود والباكستانيون وجنسيات أخرى ..ويؤكد نوح العتيبي أن السيارات التي يقودها هؤلاء إما أن تكون سيارات منتهية بالتأجير ، أو سيارة الكفيل دون علمه ، أو سيارات خاصة يمتلكونها بطريقة أو بأخرى.. ، ويقول نوح أنهم ينسقون مع زبائن خاصين بالأجر الشهري وكذلك اليومي ، مؤكداً أن هذه الظاهرة في ازدياد وهي موجودة على ارض الواقع دون أن يتفاعل معها أحد،مشيراً إلى أنها منتشرة في جميع أحياء الرياض، وغالباً لدى الأسواق ، وأمام المستشفيات ، وهي كما يرى نوح العتيبي قد أصبحت علنية ، وفي ازدياد ، والسبب عدم تطبيق الأنظمة المرورية ، ويقول نوح: نحن نخسر حاليا 80% من دخلنا ،وأنا متفرغ لهذه المهنة، سائق تاكسي ليموزين ، ولدي أسرة وأطفال وإيجار بيت ،و قبل فترة كان داخلي اليومي يصل إلى 250 إلى 300ريال .اليوم وفي ظل هذا الوضع الذي يخطف فيه الأجانب زبائننا من أمامنا لا يتعدى دخلي الخمسين ريالاً في اليوم.. ويبدي نوح امتعاضه مما يحدث مطالباً المرور بالتدخل والجهات المعنية ، مشيراً إلى أن هناك عددا من السعوديين لا يستهان به يمتهنون مهنة سائق ليموزين ، وأنه في ظل هذا الوضع فإنهم مهيئون للخروج من هذا النشاط وبالتالي على الجهات الحكومية أن تؤمن لهم وظائف . ويقول نوح العتيبي إنه في الوقت الذي نجحنا فيه في إيجاد مهن تدر علينا دخلاً كريماً ووفرنا على الجهات الحكومية توفير وظائف لنا ، وفي الوقت الذي استحوذنا فيه على ثقة مجتمعنا حيث أصبحنا خيار العائلة السعودية ، في هذا الوقت تتراجع الجهات المسؤولة عن حمايتنا ،ويضيف : يا أخي نحن فقط نريد أن نعيش في بلدنا..نريد حماية من خلال تطبيق الأنظمة.أنا ابن البلد وأحق بخير بلدي. انتزاع زبائن خط البلدة.. لسائقي باصات النقل المعروفة بخط البلدة هيبة كبيرة في الشارع العام ، صنعوها من خلال تعاملهم الدفش وحجم سياراتهم الكبيرة وأصواتها الهادرة..ترى هل بقي لهم من هيبة أمام هؤلاء الكدادة..فلاج العتيبي سائق حافلة خاصة ونظامية ، سألناه إن كان يزعجه ما يحدث ..قال كما ترون ، إنهم يخطفون الزبائن من أمامنا ، ونحن مواطنون ونعمل بطريقة نظامية ، وهؤلاء مقيمون ويعملون بطريقة تتعارض من الأنظمة ، ويضيف: أنهم يقلون زبائنهم أمام المرور في عملية جسارة وتحدٍ علني..يقول فلاج العتيبي إنه بالأمس وقف أمامه باص صغير يقوده عامل وأركب الزبائن أمام مرور الناصرية مما يعني غياب تطبيق النظام.. لكن فلاج العتيبي يشيد بدور الدوريات الأمنية ، ويقول إنه اتصل قبل فترة ليبلغ عن سائق عائلة في العليا يعمل على سيارة العائلة كسيارة أجرة ، مشيراً إلى أن إحدى الدوريات بناء على بلاغه جاءت واستوقفته.. -راشد الشهراني..مواطن آخر يمتهن قيادة باص النقل العام ، يشير إلى أن هذا الوضع قد أضر بسوق السعوديين سائقي الحافلات، مبدياً تخوفه من خروجهم من السوق ، ويشير إلى باصه الذي ليس به سوى بضعة أشخاص قائلاً:حين كان النظام يطبق كانت سيارتي تغص بالركاب..ويشير الشهراني أن أغلبية العمالة الكدادة يتواجدون في البطحاء ، مشيراً إلى انتشار ملكية الأجانب للميني باص والسيارات الخاصة في سبيل العمل عليها كسيارات أجرة غير نظامية ..ولا يبدي الشهراني امتعاضه من رفع أيديهم أمامه للزبائن من خلال رفع أصبعين في إشارة إلى أنهم يوصلون الزبون بريالين ، وهو ما يجعله يفقد الكثير من زبائه..