البشر جزء من الطبيعة وهي جزء منهم، إلا أنها تتعرض للأذية بشكل دائم من خلال ممارسات نقوم بها بوعي وبغير وعي، وكلما تغيرت العادات نحو الإيجابية تغيرت الحياة بشكل عام، والأطفال شركاء جوهريون على سطح الكرة الأرضية، لذلك لازماً علينا إشراكهم منذ وقت مبكر (...)
نتفق أن (العتاب) أحد مظاهر الحب، فوجوده أحياناً دواء شافٍ، وبعضه مواساة للعلاقة وإرجاعها لتحريك الأرض من جديد في لهفة مشاعرية خيالية، وقديماً قالوا: «ما يعاتبك إلا من يحبك»، إلا أن العتاب إذا كثر وطال أفسد الود والحب، فالبعض يكثر عند عتبات قلوبهم (...)
الباحث (مات كاسيلز) قال: «أي شخص أحب حيواناً أليفاً في طفولته، بالتأكيد هذا الحب نابع عن متعة الرفقة والحديث والإفصاح مع الحيوان الأليف أثناء اللعب».
(الحيوان) له دور كبير في تنمية الذكاء العاطفي، فالقادة على مرِّ العصور والزمان كانوا يتعاملون مع (...)
نعتقد دائماً أن أمور حياتنا التي لم نخطط لها جاءت ب«الحظ»، ونظل سنوات نُعوِّل على هذا «الحظ» ونُلقي باللائمة عليه، إلا أن الحقيقة تقول «كلّ ميسر لما خلق له»، وأن منبع «الحظ» هو قدراتنا ومهاراتنا وتلك الحكمة التي أودعها الله فينا من الداخل، فأنا (...)
«قانون التكرار».. نظرية علمية حديثة تنسب للعالم «واطسون»، وتساعد على تعليم الفرد بتكراره للسلوك وملاحظة مدى صحته ومواءمته للحدث، فيتعزز لديه السلوك الجيد حتى يكتسب صورته النهائي، ولذلك كانت الأُسر تكرر على أبنائها منذ الصغر جملة «التكرار يعلم (...)
«القِيَم» في اللغة: قَيَّم الشيء، أي: قدَّره وأعطاه قيمة.. وفي التربية: المعايير الأخلاقية لترشيد الأبناء وتقويم معتقداتهم وصولاً إلى المُثُل العليا لبناء الذات والمجتمع.. أما في الواقع الرقمي؛ فتعتمد على عامل ضبط النفس وتوجيهها لمنفعة المجتمع في (...)
هناك مقولة مشهورة لأحد العلماء تقول: «أكبر هدية يقدمها الوالدان لأطفالهما خلوهم من الأمراض النفسية»، لذلك أصعب حالة يواجهها الطفل أن ينشأ مع أمٍّ قلقة تمنعه بشكل غير مباشر من العيش بحالة من الصفاء والاتزان والراحة؛ مستمتعاً بخبراته، تواقاً للبحث (...)
في جلسة ودية مع صديقة تمتاز بروح خلّابة؛ طرحنا نظرية لغات الحب.. تأملت تلك النظرية فوجدت أن الجميع يحب الحب وينجذب إليه، ولكن قد تخونه الطريقة والأدوات.
المعرفة والقراءة تجعلانا أكثر حباً، وكما يقول أحد العلماء: «الحب أن تعرف أكثر لتحب أكثر»، وفي (...)
ثمة تساؤلات تطرح نفسها حول مرحلة رياض الأطفال: قرار دخول الطفل للروضة بيد من؟، هل تتساوى الفرص لجميع الأطفال؟، هل هناك بُنّية مجهزة بشكل كافٍ مؤهلة تأهيلاً جيداً لاستقبال الأطفال؟، هل تمت مساندة المستثمر في مجال رياض الأطفال؟، وأين فرصة الطفل (...)
«اليوم العالمي للطفل».. مناسبة عالمية سنوية (20 نوفمبر)، والأسئلة تتواتر في مجال حقوق الطفل، وقد تسبب أرَّقاً للمنظمات والدول والمؤسسات، وتسأل: ماذا قدمنا للطفل؟.
هذا الطفل يكبر ويكبر يومياً، وهذا النمو يحتاج إلى تأمين الحماية أولاً، ثم الاهتمام (...)
كنت أسير بالممشى القريب من منزلي، سمعت بشكل لافت أما تقول لطفلها: «ألبس شوزك»، وأما تقول لطفلها: «بليز حبيبي بسرعة»..
لا أعلم؛ هل اللغة العربية عاجزة أن تمنحنا كلمة «حذاء» أو كلمة «أرجوك»؟!.. مرحلة من التشتت اللغوي يمر بها الطفل، وقد تكون أصعب مهمة (...)
يأتي العيد بعد مواسم الطاعات، متخايلاً مفعماً بالحضور معلناً الفرح، آخذاً بيد الكبار والصغار نحو السعادة والمشاركة والامتنان.
وأول الأبواب التي يطرقها العيد هي قلوب الأطفال، ومن ثم تكوين وترتيب الذكريات المبهجة التي تستمر معهم في رحلة الحياة إلى ما (...)
يواجه الوالدان مشكلة في فهم أطفالهم في هذا العمر، وذلك لقلة المفردات اللغوية التي يمتلكها الطفل للتعبير عما يريد، إضافة إلى خاصية السرعة في التقلبات المزاجية والعاطفية والانفعالية.
الطفل في عامه الأول ملائكي ينام بالليل كثيراً، وغفوته بالنهار طويله، (...)
دائماً ما نسمع عبارة «خَلّك سِمح»، ولكن: هل استوعبنا مشاعر الشخص الذي ندعوه لسماحة الخاطر؟، أو سألنا: ما هو مقدار الألم والارتباك الذي أصابه؟، أحياناً يكون الموقف كبيراً ومؤلماً، وأحياناً يكون صغيراً، ولكن الشيطان صنع منه مشروعاً هندسياً، ولأن (...)
«الضمير» هو الأداة الأكثر صدقاً للتعبير عن أخطائنا، وكلما كان الشخص أكثر صدقاً كان ضميره حياً لوضع المعايير والقيم في موضعها الصحيح.
ولكن الشعور بالذنب والإفراط فيه دون تصويب أو تعديل، قادر على تفتيت الرضا الذاتي والدخول في دوامة من التفكير وجلد (...)
مع بداية كل عام دراسي نعاني كمربين من عملية ضبط وتكيف الأبناء مع الجدول الدراسي بعد انقطاع دام لأشهر، ومحاولة حثيثة لتغيير نمط الحياة الصيفية، ولأن العلم أسمى مراتب القوة؛ كان علينا ألا نستعجل النتائج، فقد يطول الطريق ويأخذ منَّا أثمن الأوقات وجل (...)
من أكل قطعة الحلوى؟.. من شخبط على الحائط؟.. من أخذ جهازي الخاص؟.. من كسر الكأس؟.. ثم تأتي الإجابات من الأطفال دون الخامسة بشكل متناقض وبحَبكة ضعيفة ومسلية.
تحكي صديقتي عن ظرافة ولدها ابن الرابعة، عندما سألته عمن أخذ هاتفها المحمول، فردّ بكل ثقة: (...)
هل تعبر الهدية عن حجم الحب؟ هل تؤثر الهدايا على مشاعرنا بالانخفاض أو الارتفاع؟ هل تتحول العلاقة معها إلى نوع من التبادل الاقتصادي؟.. هذه الاستفهامات عادة ما تتواتر في جدل فلسفي حول الهدية والحب.
كُل الشواهد من حولنا تؤكد أن الهدية مدخل جيد لترميم (...)
ما حدث في عيد العام الماضي والعيد الأخير من بعض الاجتماعات العائِلية وزيارة الأجداد كان مخالفاً للأنظمة والتعليمات الاحترازية، كانت نتائجه مؤلمة عند بعض الأطفال وإصابة بعضهم بفايروس (كورونا) عقب العيد مباشرة، فوجود الأطفال هو -في حدّ ذاته- قلق لا (...)
افتتح (لينكولن) خطاباً يوماً ما قائلاً: «الجميع يحب المدح»؛ بمعنى أن الجميع يتوق إلى التقدير، أما العالم (جون ديوي) صاغ المعنى بعبارة أخرى قائلا: «إن أعمق الدوافع في الطبيعة البشرية هي أن تكون شخصاً مهماً»، بينما الشاعر المتنبي قدم نفسه في أشعاره (...)
دعونا نسلط الضوء على «فنلندا» والمعايير التي جعلتها الدولة السعيدة الأولى عالمياً، وكمقياس عالمي حازت على أعلى الدرجات في ما يخص ارتفاع مستوى الأمان، الثراء، دخل الفرد، الحرية، البيئة، وصحة الفرد، والترابط الاجتماعي. ونقلاً عن الكاتبة هيلين راسل (...)
جميع أوقاتنا ولقائتنا ليس لها معنى من دون كلمات، فتأتي مسترسله؛ إما مليئة وإما خاوية، تترجم لنا الأفكار والمشاعر، تكون أحياناً مبطنة أرسلت للتأثير، الخضوع، الهيمنة، أو العاطفة، وأسوأ الحالات التي يجب أن تثمنّ الكلمة حينها ما قيل في المواساة، فإذا لم (...)
2020 رقم مميز وبالفعل كان مختلفاً، عامًا من العزلة حمل بين طياته المشاعر المتناقضة فتارة مليئة بالرضا، وتارة مليئة بالقلق عزلة لم يكن لنا فيها خيار غير الاضطرار، فأهم ما قيل على شاشات الأخبار أن الصين تنفست خطأ فتجرع العالم مرارةً وألماً، فأمريكا (...)
لماذا؟.. بعض الأشخاص أقابلهم لديهم مزاج مولع تجاه ذكريات الطفولة، وفي كل مرة أتحدث معهم أجدهم يحملون ذكريات طفولتهم بين أذرعهم كطفل حديث الولادة، يهتمون بها ويرتبون أحداثها بكل سعادة ودفء، وأجدهم ينزلقون في الحديث عن تلك الذكريات كحبات (...)
الجميع متأكدّ أن التعليم قائم في الأصل على التفاعل الحضوري الحي والنشط، ولكن ماذا لو أصبح «التعلم عن بُعد» خيارنا الوحيد إذا كانت «الصحة قبل كُل شيء».
لذلك علينا أن نحول الأزمة إلى فرصة للتمكين ونتحدث عن فضائل التعلم عن بُعد من بعد شهرين لبداية فصل (...)