في جلسة ودية مع صديقة تمتاز بروح خلّابة؛ طرحنا نظرية لغات الحب.. تأملت تلك النظرية فوجدت أن الجميع يحب الحب وينجذب إليه، ولكن قد تخونه الطريقة والأدوات. المعرفة والقراءة تجعلانا أكثر حباً، وكما يقول أحد العلماء: «الحب أن تعرف أكثر لتحب أكثر»، وفي هذا الصدد سوف أشير للمؤلف «تجاري تشابمان» مؤلف كتاب (لغات الحب) ذاكراً خمساً منها، ثم قال: «إن الجميع يختلفون في نوعية تلقي الحب، وأيضاً منح الحب ويتعلق هذا الأمر باختلاف النفس الإنسانية». تأملت الأشخاص من حولي ووجدت نفسي وأحبتي تنطبق عليهم نظرية «لغات الحب» وكأنها شفرة تلامس من نحبهم، دعونا نتعرف عليها وكل يختار ما شاء منها ويلتمس العذر للآخرين: أولاً: الكلمة؛ البعض تطرب أُذنيه لسماع حديث لطيف ارتداده على الحب عميق، فالمرء وإن صَغُر وكبر إنما هو «بأصغريه قلبه ولسانه»، بشرط أن تكون كلمات صادقة ونقية وتخرج في وقتها المناسب. ثانياً: الوقت؛ بعض الشركاء يحب أن تعطيه الوقت لتذهب معه في نزهة أو ممارسة الطبخ أو مشاهدة فيلم، هذا الوقت يعتبر مرجعه المشاعري، ويكون ممتعاً في نفس الوقت بالأحاديث المفعمة بالصدق والتركيز والانتباه. ثالثاً: الهدايا؛ تعبر عن كثير من الحب وتختصر الكلمات والمسافات، والهدية ليست بحجمها المادي بل ببساطتها، شريطة ألا تتحول لعملية تبادل اقتصادي. رابعاً: الاهتمام؛ البعض لا تعنيه الكلمات ولا الهدايا، يعنيه كثيراً أن تهتم به من خلال الرعاية وضبط المواعيد التي تخصه والاهتمام بالجوانب العملية التي تساعده. خامساً: الاتصال البدني؛ البعض من الشركاء أو في مجمل العلاقات يحب النظرة الحنونة، اللمس من خلال الأيدي البشاشة، والاحتضان، والقبلات. أخيراً.. هذا لا يعني أن نقتصر على لغة واحدة في محبة الآخرين، فلا بأس أن نعيش الحُب مع من نحب بأكثر من لغة، إنها الطريقة التي تأخذنا نحو الجمال والسلام.