«اليوم العالمي للطفل».. مناسبة عالمية سنوية (20 نوفمبر)، والأسئلة تتواتر في مجال حقوق الطفل، وقد تسبب أرَّقاً للمنظمات والدول والمؤسسات، وتسأل: ماذا قدمنا للطفل؟. هذا الطفل يكبر ويكبر يومياً، وهذا النمو يحتاج إلى تأمين الحماية أولاً، ثم الاهتمام بتوجيه مشاعره وأفكاره نحو المستقبل، وكون الأطفال طاقة بشرية لا يستهان بها يتأثرون ويؤثرون، وتبعاً لهذه الأهمية أولت المملكة جهوداً كبيرة لمجالات «حقوق الطفل»، فأنشأت من أجله مؤسسات تعنى به وتدفعه للأمام.. ومن خلال القاعدة الأولية، سأتحدث عن أربع مؤسسات: أولاً: الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم؛ وتهتم بالوصاية على أموال القُصَّر الذين لا ولي ولا وصي لهم، وإدارة أموالهم، والأشراف على التصرفات المالية للأوصياء والمقيمين، ويمكنهم تقديم خدماتهم على الرقم الموحد (920020033). ثانياً: برنامج الأمان الأسري؛ التابع لوزارة الحرس الوطني، ويهتم بوحدة الأسرة وشعارهم «بيئة عامرة وبناية متينة»، ومن أبرز مشاريع البرنامج: مشروع خط مساندة الطفل لدعم الأطفال دون سن ال18 عاماً، واستجابة لاحتياجاتهم المختلفة عبر الرقم الهاتفي المجاني والموحد (116111)، بهدف توفير المشورة للأطفال أو مقدمي الرعاية لهم. ثالثاً: مجلس شؤون الاسرة؛ امتداداً لحرص واهتمام الدولة بكيان الأسرة السعودية وأفرادها كونها النواة الأولى والأساسية للمجتمع، أُنشئ «تنظيم مجلس شؤون الأسرة» الصادر من مجلس الوزراء، وتتكون من لجان فنية من ضمنها لجنة تختص بالطفولة تتكوّن من المختصين والمهتمين بالطفل، وتعني بالطفل من الولادة إلى سن ال18، وتتوافق هذه المسارات مع استراتيجية المجلس، وتهدف إلى تحقيق «رؤية 2030». رابعاً: مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله «موهبة»؛ وهدفها الأساس اكتشاف الأطفال من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الأول الثانوي، ورعاية الموهبة والإبداع لديهم في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وتسعى للمساهمة في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً.