الباحث (مات كاسيلز) قال: «أي شخص أحب حيواناً أليفاً في طفولته، بالتأكيد هذا الحب نابع عن متعة الرفقة والحديث والإفصاح مع الحيوان الأليف أثناء اللعب». (الحيوان) له دور كبير في تنمية الذكاء العاطفي، فالقادة على مرِّ العصور والزمان كانوا يتعاملون مع الحيوانات منذ طفولتهم، رأى عليه الصلاة والسلام ذات مرة شاة جائعة وكان يأكل التمر فأطعمها نوى التمر بيده الشريفة. هناك علاقة إيجابية مهمة بين الطفل والحيوان الأليف تعزز من نموه (الاجتماعي والعاطفي)، إلا أن هناك سؤالاً دارجاً مهماً لكل مربٍ: ما العمر الأنسب ليتعامل الطفل مع الحيوان الأليف؟ أكدت الدكتورة (كاتيا باتريشيا) بجامعة (ليبر) الأمريكية في بحث بمجلة (رعاية الأطفال) (2017): عمر أربع سنوات هو الأنسب لبناء علاقة جيدة بين الطفل والحيوان الأليف، يستطيع الطفل حينها التمييز والتحكم في الدوافع والعواطف، إلا أن هناك بعض الأطفال لديهم مخاوف من التعامل مع الحيوانات الأليفة حينها على المربي أن يتبع هذه الخطوات: أولاً: ترك حرية للطفل أن يعبر عن خوفه من الحيوان الأليف الذي يعيش معه هو بذلك تسقط بعض مشاعر الخوف. ثانياً: اجعل هناك مساحة كافية بينه والحيوان الأليف، لأن الحيوانات تستأنس بالأطفال وقد تقترب منه فتؤذيه دون شعور فيخاف الطفل منها أكثر من قبل. ثالثاً: شجعه على مساعدتك أثناء إطعامه والاهتمام به. رابعاً: وضِّح له بأن الحيوانات الأليفة مثل البشر تخاف ولديها ردة فعل مباشرة في حين تعرضها للضرب والصراخ والركل والسحب، أو محاولة الجلوس عليها، وبالأخص الحيوانات الأليفة صغيرة الحجم. خامساً: أخبره أن الحيوان الأليف قد يمر بضغوط معينة فنتركه عندما يكون مريضاً أو جائعاً أو يريد قضاء حاجته. سادساً: أوضح للطفل أن للحيوان لغة جسد معينة قد تكون بمثابة خطاب كلامي عن حالته المزاجية أو خائف أو متوتر، مثل: الاستمالة، الصفير المزعج، التثاؤب، الاهتزاز، في حين ذلك قد يحتاج لمساعدة. أخيراً.. من أجمل ذكرياتي الطفولية؛ حبي لبعض الحيوانات الأليفة، وكانت أمي تحبها وتعطف عليها وتحنّ عليها حناناً مفرطاً، هذا الحب انتقل إليَّ ثم نقلته لأطفالي، وهناك أنواع محددة من الحيوانات الأليفة اعتنيت بها داخل منزلي؛ ومنها الأرانب، وأنواع من الطيور، والأسماك، والسلحفاة، والقطط.