لم أتصوّر في يومٍ من الأيام، أنني سأجدني مجبراً على كتابة أسطر كهذه، لكنني ومنذ اللحظة أراني مدفوعاً بهاجس الخوف على المستقبل مما يشوبه من الغموض والحيرة والتحيّز.
«أرض الصومال» ذلك الحلم الذي انبثق في غفلة من الزمن، ليغيّر أولويات الكثيرين ونظرتهم (...)
قرأت في أكثر من صحيفة عربية تنديداً بموقف حكام الاتحاد الروسي من ثورة الشعب السوري ، مع اقتراحات متنوعة التزمت النصح باتخاذ إجراءات تصنف بين ردود الفعل السلبية ، ومنها من طالب بإغلاق السفارات الروسية، على سبيل المثال، مما لا أراه رادعاً لآخر (...)
لا نتحدث عن الطوفان أبداً، أو عن فيضانات بغداد التي كان آخرها عام 1954. وحصل ما حصل بالناس. اليوم انتفض نهر دجلة وتذكر وقرر ان يفيض من جديد بسبب ركود الجثث فيه وكثرة عمليات «طمر الأسرار والمكائد» فيه. ان تهويل المسؤولين حول فيضان نهر دجلة والطلب من (...)
نعيش هذه الأيام هاجس وضع منظمة التحرير بعد ال «مصالحة» الفلسطينية. والمصالحة أصبحت في خبر كان. فبعد اجتماعات القاهرة لم نلمس أي جديد. قبل الانقلاب الحمساوي في حزيران (يونيو) عام 2007 على الشرعية الفلسطينية كان اتفاق القاهرة في آذار (مارس) عام 2005. (...)
الحُرّ لا ينسى المظالم ولن ننسى الجرائم، حتماً سنعود ولم ننسَ الأندلس، فجرائم الإبادة لا تسقط بالتقادم، واحتلال الأوطان لا يمحوه النسيان. كلها شعارات رُفعت في فعاليات مصرية متنوعة شملت عرضاً لصور تاريخية وفيديوات عن المناسبة، لا يذكرها أحد إلا في (...)
هل تعلم ان الإنسان لا يخاف الجن بل الجن يخاف الإنسان؟
هل تعلم ان الموسيقى تصدح في قاعة الأمم المتحدة أثناء المناقشات؟
هل تعلم ان للثعبان حاسة شم في لسانه؟
هل تعلم ان النحلة لها خمس عيون وست أقدام؟
هل تعلم ان الضفدع يموت اذا فتح فمه أكثر من دقيقة؟ هل (...)
«تركيا تقف بجانبكم إلى يوم القيامة». كلمات قليلة ألقاها وزير الخارجية التركي في زيارته الثانية لبلادنا الصومال، أظهرت وعياً تركياً حقيقياً بما يحدث على الأرض الصومالية، ولتحمل تلك الكلمات جرعة مكثّفة من الأمل بإمكان تحقيق الكثير هناك.
قد يكون سرّ (...)
نسمع كثيراً في الاذاعات وعلى ألسنة المتناقشين ومن قراءة الصحف والمجلات كلمة الرأي العام العالمي او الأوروبي او العربي، لا بل نستخدمها في أحاديثنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية من دون ان يكون لدينا اي مفهوم دقيق لهذه الكلمة.
فالرأي العام او الضمير (...)
يقترب صوت الاشتباكات والقصف شيئاً فشيئاً، حتى تبدأ الأرض تهتز، وتكاد النوافذ أن تتحطم من قوة الانفجار، منذ أيام لم يخرج مع زوجته وأبنائه وبناته من المنزل، كانوا على أمل أن تنتهي المعارك قبل أن تصل إلى حيهم، لكن هيهات... هيهات!
يتذكر الرجل الذي كاد (...)
أقرأ عدداً من كبريات الصحف العربية، لأطلع على ما تنشره حول الصومال، لا لشيء سوى لملاحظة تطور الرصد والتحليل لدى عدد من الكتاب العرب الكبار، للشأن الصومالي بصورة غير مباشرة، إذ أننا لم نبلغ بعد مرحلة الوصول بأقلامنا الصومالية الحرة، والتي تكتب بلغة (...)
لعقود خلت كان البيت هو المرتكز الأساس للتربية، فمن خلال التفاعل اليومي بين الطفل ووالديه ومن يشاركه العيش في المنزل من الأقارب تتشكل البنية المعرفية والمكون السلوكي للطفل. ونظراً إلى محدودية المؤثرات الخارجية بشقها السلبي آنذاك ولوجود القدوة في (...)
لعقود خلت كان البيت هو المرتكز الأساس للتربية، فمن خلال التفاعل اليومي بين الطفل ووالديه ومن يشاركه العيش في المنزل من الأقارب تتشكل البنية المعرفية والمكون السلوكي للطفل. ونظراً إلى محدودية المؤثرات الخارجية بشقها السلبي آنذاك ولوجود القدوة في (...)
عذراً يا دولة الرئيس، لم أتعود الكتابة لمدح ولا لذم أصحاب المعالي أمثالك، لكنني اليوم سأعاتبك عتاب البنت أباها.
أنا شابة فلسطينية أتلمس طريقي الإعلامي، أحمل هم شعبي، وأتأثر بمعاناتهم، أبكي لمرضهم، ويقشعر بدني لفقرهم وقلة حيلتهم، فهناك أناسٌ (...)
برلمان الصين من دون معاشات لأعضائه، وسكان لبنان أقل من عدد نزلاء فندق واحد من الفنادق الصينية، وعدد وزراء الولايات المتحدة 17 وزيراً واليابان 11 وزيراً، ولن أحدثكم عن استهبال الناس واستغبائها بأن صندوق الحديد وجد فارغاً! ولن أحدثكم عما يهمس به الناس (...)
هل جربت أن تختبر نوعاً معيناً من الشعور، كأن يكون هناك تساؤل معين يطرح نفسه بإلحاح على مخيلتك، فتحاول دفعه بعيداً لكنه لا يلبث أن يعود أكثر إصراراً، مشكلاً قوة ضاغطة على ذهنك الذي طالما تميز بالهدوء والاستكانة.
لطالما خبرت مثل هذا الشعور، فلقد (...)
جدلية عدم الوثوق برد الفعل، هي سر الغياب الصومالي عن ساحة الثقافة العربية، ذلك هو التساؤل الممض، الذي يحمله الكتاب الصوماليون ، مع كل حرف يكتبونه بلسان الضاد، محاولين استعارة سمع إخوتهم في الدين والثقافة.
قد يكون هذا التساؤل نابعاً من تفاؤل أقرب (...)
تنقلت إيران بين التاج والعمامة، ولكن هل شكل ذلك فرقاً؟ إن ما كان يسمى قديماً ببلاد فارس كان قبل ثورة الخميني عام 1979 تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان معتداً بنفسه وكان بنظر كثيرين شرطي الغرب في منطقة الخليج واليد الطولى للمعسكر الغربي في الشرق (...)
تعرّض العراق لحرب شمل تأثيرها كل المحافظات واستخدمت فيها الأسلحة الفتاكة والتأثير العشوائي وبكميات كبيرة جُرِبَ الكثير منها في العراق ما أدى إلى تدمير متعمد للبيئة إضافة إلى مخلفات من مئات الآف الأطنان من المواد شديدة الانفجار مشبّعة بمختلف العناصر (...)
سعر الخسة 2000 ليرة لبنانية. وقس على ذلك كل الأصناف والخضار. ولنفترض أن عائلة، طبعاً غير مضمونة كالاكثرية، ومؤلفة من خمسة أشخاص، فما هو مصروفها، وكيف تسدد حساباتها من دون أن تلجأ الى استعطاف الزعماء وتعيش بشرفها! وهي تعيش بإيجار شهرى يبلغ 500 ألف (...)
اعتدنا نحن الصوماليين أن يرد علينا الإخوة العرب بأفعالهم ، إن تحدثنا حول التجاهل والبرود المشين تجاه المسألة الصومالية، بالتصرف على مبدأ «عنزة ولو طارت»، وعلى مدى عقدين من الزمن أصبح من المطلوب منا الاعتياد على أن الأزمة الصومالية في نظر الغريب (...)
قبل أن يهطل المطر على شوارع بغداد، ويغمر الطين شوارعها وتغرق كل الأزقة القديمة والآيلة الى سقوط. في هذا الوقت غرقت شوارع أكثر مكان تحمل الظلم والعناء منذ ان تأسس كحلٍّ موقت لكن ظروف بلادنا الاستثنائية جعلته حلاًّ دائماً وجذرياً لحوالى 2.5 مليون شخص (...)
كلّ البذور السوداء الصغيرة هيَ لبٌّ غيرُ ظاهر، تنبضُ به كلُ الأشياء
ويشاءُ أنها محاصرة.
حينَ ولدتُ كان هناك حصار (1985) وكان هناك احتفاء كبير ليس بولادتي، وإنما بشكٍّ...
بوهمٍ ذي جسدٍ جميل، وعينين مفتوحتين تتوجهان إلى كلِ شيءٍ حيّ. حين (...)
فى حيِّنا دكان تتناوب عليه مشاريع كثيرة، وفي كل مرة تكون النتيجة الإفلاس والإقفال والخسارة، كأكثرية المحال التجارية فى المدينة وبقية المدن اللبنانية، حينها توضع لافتة من جديد، برسم الاستثمار أو البيع، وتحفظ للمرة المقبلة حتماً، وعند السؤال عن السبب، (...)
الأمة مجموعة من الأشخاص الذين تجمعهم اعتقادات أو رؤى أو مصالح مشتركة. وقد تضعف العلاقة بين أفرادها أو تزيد وفق قوة الرابط بين الأفراد الذين ينتمون اليها، فهناك روابط تكون مقدسة، وهي من اعلى الروابط التي ترتفع عن المصالح الرخيصة (الدنيوية).
ومتى (...)
كنتُ أعيش راضيةً رغم شظف العيش وقلة المعاش، فبناتي دنياي، وزوجي عالمي، حرب داخلية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، قضت على أحلام أطفالي العيش بسلام، وقحط وجفاف قضيا على ما تبّقى لنا من آمال في حياة كريمة مكفول فيها حقنا بالغذاء والماء، قضى زوجي ليتركني مع (...)