برلمان الصين من دون معاشات لأعضائه، وسكان لبنان أقل من عدد نزلاء فندق واحد من الفنادق الصينية، وعدد وزراء الولاياتالمتحدة 17 وزيراً واليابان 11 وزيراً، ولن أحدثكم عن استهبال الناس واستغبائها بأن صندوق الحديد وجد فارغاً! ولن أحدثكم عما يهمس به الناس بأن نوابنا لو كانوا فراعنة لنام مشروع بناء الاهرام فى الادراج الى يومنا هذا والى أبد الآبدين، أو نومة اهل الكهف (309 سنوات). ولن أحدثكم عن إضراب المستشفيات رغم انني ضدها لأنها بلعت حتى ضعف الفقير! ولن أحدثكم عن الادوية المنتهية الصلاحية والفاسدة وهي بحماية من؟ وكيف دخلت الى لبنان؟ ومن أدخلها؟ ولن أحدثكم عن اللحوم الفاسدة وضررها وكيف امتلات المستشفيات مرات عدة ولم يسأل أحد يوماً! ولا عن الحليب العفن لأطفالنا! إذاً لا لزوم للحديث عن بيئة ملوثة، ومياه غير مرخصة ومراقبة، وتشريع للكسارات، ولا داعي لضمان الشيخوخة لأنك ستموت حتماً وتدفع ثمن القبر 7000 دولار، او ترمى رمية الكلاب! ولن أحدثكم عن قانون الجنسية، فلطالما المرأة والرجل متساويان قانوناً وشرعاً فلم لا يكون الاولاد متساوين في الحقوق؟ ولن أحدثكم عن تبديل عيد المرأة العالمي بعيد الأبجدية – فطبعاً يعني ذلك انهم لا يحترمون أمهاتهم وفي الوقت نفسه لا يجيدون الأبجدية. ولن أحدثكم بأنكم صغرتم الوطن حتى صار على شاكلتكم قزماً صغيراً. وأخيراً تضحكون على الناس ليركضوا وراء الصناديق لانتخابكم. ولن أحدثكم عن قانون النسبية لأنكم ستعودون الى قانون الستين. والآن سأحدثكم عن كتاب التاريخ وعلو الصيحات حوله، فأنتم مختلفون حول حماية الوطن والوطن تقزم والأبناء يهاجرون والباقى يأكل الفلافل ويركض خلف رغيف الخبز، فلماذا لا يكون كتاب التاريخ كما جرى من دون تزييف، فالخائن خائن والوطني وطني، او اسردوا الحوادث والناس هي التي تحكم من هو الجيد ومن هو المتعامل مع العدو، والمقاومة حق باعتراف كل القوانين الدولية، وان من قاوم الانتداب الفرنسي مثل أدهم خنجر وصادق الحمزة بطل، ومن قاوم الاقطاع كطانيوس شاهين بطل، ومن أتى كرئيس على دبابات العدو وحتى من أتى من طريق سورية ليس بطلاً. ليكتب التاريخ كما جرى من دون انحياز، وليكتبوا من الذي طلب من أميركا النزول على شواطئنا في الحاضر ومن طلب من أمير توسكانا في الماضي، ولتعقد لجنة من الاختصاصيين بالشرف والاباء والنزاهة وإلا على لبنان السلام.