حدثتني نفسي رضي الله عنها في ساعة متأخرة من ليلة شتوية ملهمة وهي تلومني بإلحاح.. ويحك! كيف تقاومين هذه الأجواء الرائعة ولا تحرك بك تلك الصور الفاتنة للبراري والمخيمات شعرة ولا تلقين لها بالاً لا شك أنك شخصية غير طبيعية وأنت قبلها كنت تحلمين بطلعات (...)
يا حلوة عطيني سنابك .. رفعت رأسها لتنظر إلى مصدر الصوت بين خصلات شعرها المنسدلة حول وجهها الجميل البريء فارتخت يدها من هول الصدمة وهي تدفع يده الثقيلة عن كتفها سقط الهاتف المحمول فالتقطته بسرعة وحاولت الوقوف لتنطلق هاربة وهي تقاوم انزلاق قدميها فوق (...)
وجهها الناطق بكل تعابير الفرح يسكن مخيلة كل من قابلها كل من تعرف عليها كل من عاشرها كل من جمعته الصدفة بها يوماً فلم تكن تلك الساعات معها سوى دقائق معدودة لشدة جمالها وامتلاء تفاصيلها بالضحكات والمرح، تفاصيل شخصيتها المرحة تغلف بإحكام كل منافذ الألم (...)
بينما كنت أرتب رفوف مكتبتي المتواضعة، وأمسح الغبار عن كثير منها تمهيدًا لقراءتها أو تصفحها، وأغلبها كتب تم شراؤها من معرض الكتاب لسنوات متوالية، ولم أجد وقتًا لها، ومن الطريف أنني وجدت نسخًا عدة من بعضها دون أن أدرك ذلك أو أعلم به، وهذا مما يحسب (...)
وقف أمام المرآة يتأمل شعره بشكله الجديد بعد معركة حامية الوطيس مع آلة الحلاقة وملحقاتها والشعر قد تناثر حوله، لكن هذا كله لا يهم، الأهم هو أن المهمة قد تمت بشكل مرضٍ وقد أنجز وهو يتذكر مهارة الحلاق ويقلل من أهمية عمله فهو مجرد حلاق.
بدأ يتكيف مع (...)
منذ زمن لم يتدفق قلمي وينزف حبرًا.. وعندما سمعتها تحكي قصتها كانت لي الملهمة ولقلمي؛ كي يتنفس من جديد بهذه القصة القصيرة..
لبستُ فستانًا أنيقًا، اجتهدت في اختياره، ورصدت له ميزانية سخية لتلك المناسبة التي علمت بموعدها مسبقًا فاستعدت لها. ابتسمت وهي (...)
لا أخفي عليكم أنني عندما استمطرت مخزوني اللغوي للتعبير عن مناسبة مهمة، تخص مجلة أحببتها كثيرًا (المجلة الثقافية)، وهي إصدار العدد ال600 منها، وجدت صعوبة في إيجاد القالب المناسب الذي يستوعب الثناء اللائق بكميات الورق الهائلة، وما حوته من مواضيع أدبية (...)
عندما قالها خالد الفيصل ورددها: إننا نريده عكاظ الماضي وعكاظ الحاضر وعكاظ المستقبل كان يرسم لتلك الرؤية المدروسة بدقة التي أصبحت واقعا من خلال فعاليات هذا السوق وتنظيماته وجهوده في عرسه العاشر هذه الأيام واحتفال محبي التراث واللغة العربية به هذا (...)
تمددت على السرير الأبيض تتحسس بيدها الباردة موطن جنينها الذي يسكن أعماقها وقد تلاشت حركته المعتادة وكأنه كان يسترق السمع عندما زف إليها الطبيب الخبر الصاعقة طفلك لن يعيش وإن عاش فهو مشوه ونحن حذرناك منذ بداية الحمل وأن إسقاطه أمر مستحسن وانت مصرة (...)
تنفس الصعداء وهو يردد بداخله الحمدلله وأخيرا سيرتاح من عذاب العزوبية بل سيطلقها بالثلاث بلا رجعة.. مرت تلك الليلة بكل تفاصيلها الجميلة وقلبه يلبي فرحا محلقا بجناحيه يطوف بين ثنايا الفستان الأبيض وهمسات وضحكات المحبوبة.
تذوقا معا كل نكهات وأطباق (...)
أصبحت العاصفة الثلجية على أشدها، والخيمة التي تأويهما بالصحراء قد باتت بغمضة عين تتلاعب بها أجنحة الرياح العاتية فتارة تعلو أروقتها وتارة تهبط بشدة فتزلزل الأرض فزعا ورعبا ومع كل حركة تحدثها تتسارع دقات قلبها الشارد نحو العد التنازلي والهلاك المؤكد (...)
الأجواء هذه الأيام وخصوصا أيام العيد كانت مغرية للقيام بنزهة برية بعيداً عن ازدحام المدينة وضجيجها وتلوث هوائها بالرغم من الهدوء الذي خيم على الرياض أيام الإجازة.
توجهنا قبل أيام للبر وتحديدا للنفود بحثا عن الهواء العليل النقي والهدوء والانطلاق وبعد (...)
خذ راحتك ولا تأخذ راحتي..! قالها بعفوية : وش تحس فيه هذي ..! لم أضحك على تعليق الطفل على الموقف الذي تعرضنا له جميعا لأنه يثير الغضب والاستياء العام .. الطفل الذي أطلق جملته التعجبية وهو يستعد لتناول وجبته المفضلة بالمطعم جعلنا جميعا نتنفس بصعوبة (...)
تلقى عدد من المشتركين في شبكات التواصل الاجتماعي إما عن طريق اليوتيوب أو التويتر أو عن طريق الجوال الحلقة التي قدمها مؤخراً الشاب فراس بقنة حول عامل النظافة ببرنامجه يومك معي وبالطبع شاهدت الحلقة كغيري التي كانت جديدة بمحتواها ومشوقة خصوصا وأنه (...)
كان سموه يقول معاتبا : أنا لا يقلقني السجين الذي ذهب إلى السجن بخطئه قدر ما يقلقني الطلقاء من أهله لأنهم يسجنون اجتماعياً وخصوصاً في القضايا الشائنة التي ينبذها المجتمع وهم الضحايا الحقيقيون، ولهذا نسارع في إطلاق ذويهم ونتلمس لهم عشرات الأعذار (...)
سأتحدث إليكم أيها القراء الأعزاء بعد إلقاء تحية الصباح أو المساء عليكم ممزوجة بالخير دوما وحديثي سيكون عن زواج الفاطمتين. كلتاهما فتاة بعمر الزهور الأولى حضرت حفلة زفافها والثانية سمعت بها.
فاطمة ابنة أسرة متوسطة الحال وعريسها بنفس المستوى كانت (...)
في الوقت الذي يتهرب أبناء اللغة العربية منها مفتخرين بما اكتسبوه من كلمات بسيطة مكسرة من اللغة الانجليزية و(يتميلحون) ب (هاي ويس وياي) بمناسبة وبدون مناسبة تفاجئنا الصين بل تدهشنا بعملها الدؤوب وحرصها على رسم أهميتها بدقة متناهية على خريطة العالم (...)
اقترحت عليها الخادمة بكلمات مكسرة مكشرة عن أنياب الغضب بأن تضع بلاستيك لتغليف المكتبة فقد ملت من نفض الغبار اليومي عن تلك الكتب المكدسة منذ سنوات والتي لا تمتد إليها يد ولا تحركها من مكانها فغضبت واستنكرت: كيف تتجرأ على إهانة مكتبتي؟؟ يالها من (...)
لا يرتاح ولا يهنأ له بال إلا عندما يحشر أنفه بكل شيء ويعرف تفاصيل الأمور صغيرها وكبيرها, يسأل هذا بكم سيارتك؟ من وين اشتريتها؟ وين رايح؟ ومن وين جاي؟؟
والمتزوجة منذ أشهر أو سنوات وقد تأخر حملها لا تسلم من السؤال الملح من إحداهن بتطفل: مافيه شي (...)
افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال.. كنا نستمع إليها قديما ونرددها بسعادة بالغة مع التلفاز وكان أطفال الحي بل القرية أو المدينة كلها يرددون (نحن الأطفااال) بأصوات عالية لأن هناك من راعى احتياجهم وانتقى لهم بعناية ما يناسبهم ويشبع فضولهم ويملأ فراغهم (...)
ارتفعت المطالبات مؤخراً بأن تقود المرأة سيارتها بنفسها وتقضي حوائجها رغم استحالة ذلك وسط مدن تختنق مرورياً وتستغيث بسبب تهور بعض الشباب عندما يلمح طيف امرأة تتحرك أمامه كما تعالت المطالبات بأن تتولى النساء مهمة البيع بمحلات ملابسهن الداخلية احتراما (...)
تناول البرنامج الإذاعي الهادف (الثانية مع داوود) للمذيع الناجح داوود الشريان بإحدى حلقاته مؤخراً عبر إذاعة mbc fm موضوع وفاة الطفل مهند القحطاني غرقاً في حفرة تابعة لمشروع الصرف الصحي قرب منزله بحي اليرموك شرقي الرياض، بعد أن طمرتها السيول لينتشله (...)
لم يكن الحادث المروع الذي راح ضحيته عشر معلمات مع سائقي السيارتين بمنطقة حائل رحمهم الله هو الوحيد الذي نقلته الصحف مؤخراً لنا فعلى مدار العام لا تخلو الصحف من حوادث مروعة وأشدها أثراً ما يكون لمعلمات أو لعائلات كاملة تسيل دماؤها الطاهرة على الطرق (...)
لماذا يهرب السعوديون للسفر بكل إجازة سواء للدول العربية أو الغربية ,إجابة هذا السؤال سهلة لا تحتاج للبحث والسؤال فما عليك سوى السفر لمدينة ما داخل المملكة ثم اكتشف بنفسك الجواب إذا لم تكن تعرفه مسبقا .
بداية عند السفر للمنطقة الشرقية برا على سبيل (...)