كما أن فعل القوى الكبرى يتشظى كصواريخهم فقد كان لادعائهم مساعدة الشعوب في إرساء دعائم الديمقراطية وجها بشعا في تدمير الإنسانية سواء بسحقها المباشر أو بسحق مقوماتها الذاتية في النهوض والحداثة ودليل ذلك ما تعاملت به الهيمنة الغربية مع الإنسان الشرقي (...)
كرم الله الإنسان منذ خلقه حيث ولد على الفطرة وأعلى الباري شأنه فرزقه العقل ليكون أداته في العلو بحياته ويبصر من خلاله الخير من الشر ودعاه للعلم ليكون طريقه نحو الأمان والنجاح وبهذا تهيأ ابن آدم ليكون قادرا على حمل الأمانة والقيام بلوازمها فصار مؤهلا (...)
صحابي جليل أسلم حديثا اسمه أبو عمرو سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم وأصبح حرا طليقا لا تحبسه قيود الشرك، ولا تقيده عادات الجاهلية، جاء وقد اطمأن قلبه بالإيمان وتزود بوقود الإسلام يريد أن يعرف وجهته (...)
تستطيع أن تحكم على أية أمة أو مجتمع من خلال تعامله مع الإنسان، فبقدر الأخلاقيات المتبادلة بين الأفراد في مجتمعاتهم تتكشف درجتهم بين الأمم علوا وانخفاضا، رقيا وانحطاطا، فإن كانت أخلاقهم متسامية تقدر الإنسان أيا كان استقلوا القمة، وإن كان الإنسان (...)
عيدكم مبارك ومن العائدين الفائزين.. قلناها لكل من قابلناه، واستقبلناها ممن لقيناه، ونقولها لمن عايدناه، وسمعناها مرات كثيرات من الكبير والصغير من القريب والبعيد، وكل من واجهناه يوم العيد أدى التحية بأحسن منها وبأريحية متبسمة ومال إلينا بوجه طلق ونثر (...)
يأتي الحج نهاية العام ختاما لأركان الإسلام وجمعا لها في عبادة واحدة وزمن واحد إيذانا باكتمال الحشد الروحي والنفسي وقصدها إلى طلب التعلق بأوثق العرى واللجوء إلى الله بنفس متجردة لله نابذة كل الأدران: «وأتموا الحج والعمرة لله» معلنة بدء حياة جديدة (...)
خلق الله الإنسان وأعطاه العقل واللسان ليس عبثا أو للثغاء بل من أجل أن ينطق بالحق في لباس من الإحسان ويذود به عن العدل وحقوق الإنسان وهي الأمانة التي كلف بها ليمارس حريته المرتبطة بعبوديته لله سبحانه فينطق بالحق ويسدي النصيحة فيما يحفظ الحقوق ويصون (...)
منذ أن كان صغيرا وهو يعيش كفافا من العيش لم يمنعه من أن يحيا كبيرا رغم أنه ورث عبئا ثقيلا فقد مات أبوه ولم يخلف له سوى ثلاثين أخا وأختا وعشرا من المعز و ثلاث عمات واحدة تطلب زوجا والثانية بين فترة وأخرى تطلب طبيبا والأخرى تدنو من القبر رويدا، ومع (...)
هل شوارعنا لأطفالنا أم لسياراتنا، لم نعد نفرق، بل اختلط علينا الأمر أرأيتم شوارع تمتلئ أولادا قد اتخذوا من طرقات السيارات مرتعا لهم، رأوها خصبة فجعلوها حدائق يوم عزت عليهم وتحولت الدروب الخطرة ساحات يتطارد فيها فلذات الأكباد، ويلعبون بها، أفهم (...)
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أبي قد زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر إليها فقالت: لكني أجيز ما فعل أبي، غير أني أريد أن يعلم النساء أن ليس للآباء في هذا الأمر شيء: مسند أحمد، تلك هي المرأة (...)
خلق الله الإنسان في أحسن صورة ومنحه العقل ليقوم بخلافته على الأرض ويعمرها وبعث الأنبياء والرسل ليذكروا الناس بشرع الله ويعيدوهم للفطرة السوية ولما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وجد العرب على شيء من الفطرة تسود بينهم أخلاق إنسانية، ولذلك قال صلى الله (...)
ليس صرحاً ممرداً من قوارير فيخشى رشقه، ولا قامة تسندها قوائم من ثلج فنخاف أن تنهار بمرور الوقت، بل هو بناء أساسه نظام السماء، ومؤسسوه سادة العلياء، ومشغلوه خيارالأمناء ونخبة الأوفياء، فلماذا يقلق بعضنا من النقد البناء، ويعمل على كتم زفرات تأوه (...)
كنت في إجازتي عندما سألني أحد زملائي عن سبب غيابي، فقلت مازحاً: ورثت عن جدي جملين جميلين سيما بمليوني ريال، ولم أقتنع بهما وسأعرضهما في مهرجان الإبل المزايين لعلهما يحققان لي ثلاثة ملايين، ففغر فاه مصدقاً دعابتي، وما علم أني لا أملك حماراً أجرب، غير (...)
، يوم انجلت الظلماء وكبتت البغضاء وباركتها السماء دولة محقت الفقر والجهل والمرض وضمت العباد في حب ووئام... والسلام عليك يوم وحدت راية مجدك الأهل واجتمعت الديار على كلمة سواء، والسلام عليك يوم التأم شملك يا بلدي بعد تنافر وتباعد، فتكََون - باسم الله (...)
ماتت - رحم الله أهلها وأجزل لهم العطايا وعوضهم خيراً مما فقدوا - وبكتها القبيلة وسالت عليها الدموع مدراراً، فقد كانت جميلة ورشيقة تأخذك بوجهها الأملح ورقبتها الممتدة الطويلة وتفاصيل أجزائها، وأخواتها لا ينقصن عنها حسناً، كلهن نفقن على رغم ما أنفق (...)
ماتت - رحم الله أهلها وأجزل لهم العطايا وعوضهم خيراً مما فقدوا - وبكتها القبيلة وسالت عليها الدموع مدراراً، فقد كانت جميلة ورشيقة تأخذك بوجهها الأملح ورقبتها الممتدة الطويلة وتفاصيل أجزائها، وأخواتها لا ينقصن عنها حسناً، كلهن نفقن على رغم ما أنفق (...)
صديقي لا يرفع نظره إلى أعلى، فهو دائمًا يتبصر مواطئ قدميه، تراه يقلب بين الحفريات والصخور وتخترق عيناه باطن الأرض، مفتشًا حجارتها، سائلاً نقوشها، يستوحي التاريخ الذي مضى، فقد تخرج في قسم الآثار والمتاحف، وتزوج امرأة تكبره بسنوات، وأصبح حفيًا بكل (...)
آلاف من الشباب المتحمس تخرجوا في الثانويات فتزاحموا على بوابات المستقبل يمدون القامات نحو الأفق، يحدوهم الأمل في الطموح ممتلئين تفاؤلاً مستبشرين خيراً، ولِم لا؟ وأرضهم الذهب، والناس إليها زرافات ووحداناً، يتمنون جزءاً من خصبها يستثمرونه فيونع ويثمر. (...)
حينما نسمع كلمة مصيف، تتبادر إلى أذهاننا صورة الشخص الذي عطل كل شيء، بما في ذلك عقله، وأطلق لنفسه العنان ولجسمه كامل الاسترخاء، بمعنى انه لا شغل له سوى الانبطاح وأكل المفطحات، وهذا يعني أن حياتنا صارت لاهية هذه الأيام غير جادة، وان وقتنا أصبح مهدراً (...)
عامان مرا كانا كالشهد وأشهى، شهدا في عهد قائدنا الماهر الملك عبدالله عدداً من الانجازات، وتطرزا بأحلى عقود الجمان، رآهما غيري ومضاً وأراهما ضوءاً سيستمر ما شاء ربي، وما هذا بمستحيل، فما تأسس بنيانه على تقوى من الله ليس كمن تأسس بنيانه على شفا جرف (...)
إذا كان الناس يستبشرون بالشروق، فإني أطير فرحاً بالغروب، فهو أوان كسب عيشي المفضل، إذ يبدأ عملي مع ظهور الخفافيش التي تتوافد صيفاً على مدينتي، وما أن يسدل الليل لباسه حتى ألبس أنا احتيالي وامتهن شطارتي في ما يعود علي بالرزق، فمعي مهاراتي وأدوات (...)
تلميذي النجيب، تلقيت رسالتك المفعمة حباً، المتدفقة شعوراً قدرته لك، وإني لأشكرك على جزيل إطرائك لمعلمك وما حصلت من علوم، مباركاً لك نجاحك الذي جاء متفوقاً راجياً أن تواصل رقيك حتى تحط رجلك في جنة ربك... بني كم انتشيت مزهواً بك وبما رصفته في رسالتك (...)
جاء لقاء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بخطباء المساجد والدعاة في أوانه، ليضع النقاط على الحروف، ويوضح ما لم تستوف التعاميم توضيحه، وذلك لأن حديث الأمير له طعمه الأمني المميز، فقد كان دقيقاً متصفاً بحكمته ليصور جانباً من حالنا بين الواقع (...)
أستاذي العزيز هذا اليوم هو آخر أيام الاختبارات فاسمح لي أيها الكريم أن أرفق بورقة إجابتي ما خططته في رسالتي من مكنون عواطفي التي آمل ألا يكون في تقديمها لك مخالفة للأنظمة، فقد ضمنتها شكري لك وبثثت فيها مشاعري نحوك، وأنت الذي تنير السراج لنا، وكان (...)
يا من حملكم ولي الأمر الأمانة فأبدعتم منها للمواطن سبلاً في الإهانة، لا نسألكم الرفق ببغلة عثرت في جازان، بل الرحمة بالإنسان في أي مكان كان، مما تؤكده نظم بلادنا التي اختارت شرع الله حكماً لقوم يعقلون، لأنه الضمانة لكرامة الإنسان، ففيه السعادة وفيه (...)