أنا وصاحبي نختلف حول أتفه الاسباب ، ونتفق حول أتفهها أيضا، ولكننا نعود سريعا للاتفاق ، أنا لا أعرف كيف اختلفنا حول سبب تافه ، كما لا أعرف كيف اتفقنا على سبب تافه ، وهو لا يعرف أيضا لماذا اختلف معي حول سبب تافه ولماذا اتفق معي ايضا على سبب تافه ، (...)
ضحك عليّ بائع البطيخ ..
كانت أكوامه مرصوصة على ظهر الونيت، لم تشدني هذه الأكوام ، الذي شدني منظر رجل كان يقف بجوار الونيت يقضم قطعة بطيخ حمراء ، ويهمهم بكلمات إطراء يسمعها من يقف حول الونيت .. وضعت يدي داخل ونيت البطيخ ، وتناولت واحد دفعت ثمنا وأنا (...)
* هناك أشخاص جاهزون دائماً لاثارة القلوب ، وشحن النفوس بحيث تتصادم هذه القلوب ، وتتطاحن هذه النفوس دون أن تكون هناك حقائق ثابتة تتطلّب هذا الشحن ، أو تستنفر هذا العداء ، وإنما هي مجرد شائعات ونميمة يتم توظيفها توظيفاً خبيثاً من قبل هذه الفئة (...)
* منعت نفسي من أن أرثيك حياً فقد كان الأمل يراودني -كما كان يُراودك- بأن تعود إلينا من رحلة العلاج الشاقة سليماً ، مُعافى.
واليوم أحاول منع نفسي من أن أرثيك وقد التحقت بالرفيق الأعلى فكيف ارثيك -ياصديق العمر- وهذه رسالتك لي تقول (أعرف أنك قلق علي، (...)
* هاتان حكايتان طريفتان لا تخلو أحاديثنا الخاصة والعامة من الخوض فيهما لدرجة بث الخوف والرعب من هؤلاء الأشخاص الذين يملكون أكثر من وجه، ويتحدثون بأكثر من لسان..
و(أبو وجهين) شخصية متواجدة في مواقع وأماكن كثيرة ، يُقابلك فيقول لك (الدنيا من غيرك ما (...)
* اصبحت إشارات المرور مكاناً آمناً للمتسولات ، وأطفالهن على مدار الساعة مما يزيد من ارهاق ، ونرفزة أعصاب السائقين الذين لا يعرفون حتى هذه اللحظة متى ، وكيف تنتهي هذه الاختناقات المرورية ، ومتى تنتهي معها هذه المضايقات ، وهذه التحديات التسولية ، ولا (...)
حين سألته عن سبب توقفه عن الكتابة قال إن (أسرة التحرير الوليدة) أصدرت فرماناً بوقفه عن الكتابة ، وإذا أصرّ على الكتابة فإن مقالاته سيتم نشرها في صحفة القراء ، ولذلك أجبر على التوقف على طريقه (مكره أخاك لا بطل)!
وهذه الطريقة (شاعت ، وذاعت) في صحفنا (...)
حين سألته عن سبب توقفه عن الكتابة قال إن (أسرة التحرير الوليدة) أصدرت فرماناً بوقفه عن الكتابة ، وإذا أصرّ على الكتابة فإن مقالاته سيتم نشرها في صحفة القراء ، ولذلك أجبر على التوقف على طريقه (مكره أخاك لا بطل)!
وهذه الطريقة (شاعت ، وذاعت) في صحفنا (...)
يحكي اللاعب الدولي الحكاية من أولها ..
يقول: كانت لنا مباراة (مصيرية) مع جارنا المنافس ، وكان (جارنا) في أحسن حالاته الفنية ، والإدارية ، وكنّا نُمنّي النفس بتوجيه (ضربة) له بالفوز عليه في هذه المباراة بالذات لنصطاد عصفورين بحجر واحد: نرضي جماهيرنا (...)
الكتابة الساخرة لها مزايا ، ولها عيوب .. من مزاياها أنها تعلمك الاحترام ، ومن عيوبها أنها تحرمك من عطف الآخرين ، ولذلك - إذاكنت من فئة الكتّاب الساخرين - فإنك ستكسب الاحترام ، وتخسر العطف ، وهذا يجعلك بين الكتّاب وعلى رأسهم ، وفي مقدمتهم كلما أشرقت (...)
* زار عدد من الأشخاص دجالاً في منطقة نائية ، وبدأوا يتكلمون ، والدجال يستمع إليهم ..
صاحب المشكلة الأكبر كما يعتقد بدأ الشكوى .. قال إنه منذ عشرين عاماً وتجارته في تراجع ، وأرباحه في انخفاض بينما فلان ، وعلان تجارتهم في تقدم ، وأرباحهم في ازدياد (...)
* تسابق الكلمات في فمه ، بعضها يخرج من فمه ، وبعضها تستقر على لسانه ، الكلمات التي تخرج من فمه يحاول أن تكون سليمة المعنى إلى حد الرضا ، والكلمات التي تستقر على لسانه يحاول أن تكون واضحة المعنى له دون أن تمس أحداً بسوء ، وبين الكلمات التي تخرج ، (...)
يندم الإنسان عندما يأخذ شيئاً لا يستحقه ، ويفقده في وقت يكون في أشد الحاجة إليه ، ويندم عندما يؤخذ منه شيء يستحقه ، ويعود إليه في وقت لا يكون في حاجة إليه .
والندم هنا نوعان: ندم مرضي ، وندم صحي ، الندم المرضي ينطبق على الحالة الأولى فالذي يأخذ (...)
وقعت عيني صدفة على خبر أوردته وكالات الأنباء عن موزع بريد إنجليزي صدرت بحقه عقوبة نتيجة كسله وإهماله في عمله.أضحكني الخبر لأنه أعادني للوراء أربعة عقود حينما كنت أعمل مع صديقي ، وزميلي ، وأخي عبد القادر شريم في قسم البرقيات ، وتم تعريفي بموزع برقيات (...)
وقعت عيني صدفة على خبر أوردته وكالات الأنباء عن موزع بريد إنجليزي صدرت بحقه عقوبة نتيجة كسله وإهماله في عمله .
أضحكني الخبر لأنه أعادني للوراء أربعة عقود حينما كنت أعمل مع صديقي ، وزميلي ، وأخي عبد القادر شريم في قسم البرقيات ، وتم تعريض بموزع (...)
* اليوم الذي يمضي ليس بالضرورة أفضل من الغد الذي يأتي ، والغد الذي يأتي ليس بالضرورة أن يكون أفضل من اليوم الذي مضى ، فهناك دائماً (حالة نفسية) وذكريات خاصة تجعل من تفكيرك (ترمومتراً) يقيس الماضي ، والمستقبل ، ويُقارن بينهما،فإذا كان غدك أفضل من (...)
تختلف الأحكام حول مفهوم النفاق .. بعضهم يراه (ضرورياً) في كل زمان ، ومكان ، وبدونه تتعطّل الحياة .. وبعضهم يراه (مُدمّراً) لقيم المجتمع ، واستقراره ، وازدهاره ، وبوجوده تنهار هذه القيم ، ويتدمّر المجتمع ، وتغيب عنهم الطمأنينة ، وبدونه يزدهر المجتمع (...)
* كان السؤال الأول:
هل العدل يساوي الشجاعة ..
هل الشجاعة تساوي العدل ..
ومن يسبق الآخر في الترتيب ، والقيمة ، والأهمية: العدل ، أم الشجاعة ..
وهل يوجد عدل بلا شجاعة ، وشجاعة بلا عدل؟
سمع من المشهد التمثيلي هذه العبارة (لو استخدمنا العدل (...)
بينه وبين (الفلوس) معركة لا تكاد تهدأ حتى تبدأ ، إذا توفرت بين يديه أهدرها ، وإذا فرغت يداه منها ثار عليها ، ونشر اتهاماته ضدها ، وأعاد تقييم نفسه ، وتقييم غيره بناءً على غياب هذه الفلوس ، وينسى هذا التقييم لنفسه ، وغيره عندما تكون الفلوس بين (...)
يحكي اللاعب الدولي الحكاية من أولها..
يقول: كانت لنا مباراة (مصيرية) مع جارنا المنافس ، وكان (جارنا) في أحسن حالاته الفنية ، والإدارية ، وكنّا نُمنّي النفس بتوجيه (ضربة) له بالفوز عليه في هذه المباراة بالذات لنصطاد عصفورين بحجر واحد: نرضي جماهيرنا (...)
* إذا رأيت الكاتب ، أو الصحفي ، أو أي شخص آخر يُكثر من استخدامه لكلمة (المصلحة العامة) .. وأنه يفضلها ، ويقدمها على (المصلحة الخاصة) فتأكد أنه في أعماقه يقصد العكس ، ويسعى إلى العكس ، ويبذل قصارى جهده للوصول إلى العكس .. يقول توفيق الحكيم إن المصلحة (...)
متى اعتلى الإنسان منصباً تذكر (الأيام السيئة) التي مرت به ليتفاخر بها في المنصب الجديد ، فيعلن عن أصدقائه الذين خذلوه ، ويتحدث عن زملائه الذين لم ينصفوه ، ويروي عن معارفه الذين لم يحترموا قدراته ، ولم يكتشفوها ، ويتفرغ للحديث عن نفسه تأكيداً لما وصل (...)
* كلمة (لا) من حيث الشكل أصعب من كلمة (نعم) من حيث المضمون .. وكلمة (نعم) من حيث الشكل أسهل من كلمة (لا) من حيث المضمون .. وكلاهما (لا ،نعم) لهما مخاطرهما الكثيرة المباشرة ، وغير المباشرة ، المعروفة ، والمجهولة ، والقريبة ، والبعيدة ..
- كتب أحد (...)
* من يُصدّق أن شاعراً مغموراً ، وغير معروف على الإطلاق يقف أمام الوالي ليوجّه له نقداً لاذعاً ، وغير لائق تجاوز قائله كل حدود الأدب ، والذوق ثم ينجو من غضب الوالي ، وبشطه، بل على العكس يلقى -كل تكريم- مادي جعل الشاعر المغمور ينتقل بأقصى سرعة من قلة (...)
* بعد وفاة (المليونير الكبير) انطلقت الشائعات في كل اتجاه تتحدث عن (الثروة الهائلة) التي هبطت فجأة على (الشغالة) التي رافقت المليونير الكبير في أيامه الأخيرة (تخدمه وتطبّبه) لينتهي بها المطاف زوجة له ، ولترث -بعد وفاته- عدة ملايين من الريالات -قيل (...)