ماذا لو خرجنا عن المألوف وبدلاً من أن نبني كما نفعل دوماً، هذه المرة نهدم؟ ماذا لو كان الحائط الذي نحافظ عليه حفاظنا على الحياة سداً منيعاً يحجب عنا النور والحقيقة؟ ماذا سيحدث لو صنعنا ثقباً أو نافذة ننظر من خلالها كلما ضاقت مداركنا وطال ليل ظروفنا؟ (...)
من بين كل ما تحمله الدنيا من مباهج وملذات وأفراح.. ما هو الشيء الذي تريده حقاً؟ هل سئمت من اللهاث خلف أهداف عديدة؟ هل تعبت من مطاردة رغبات لا تعلم لماذا رغبت فيها بادئ ذي بدء أصلاً؟ هل شعرت يوماً بمقاومة فطرية أو رفض خفي لجرس التحفيز الصاخب الذي (...)
قد كان الناس فيما سبق يلتقطون صورة واحدة او اثنتين على أقصى تقدير لأكثر اللحظات قيمة وأثراً في حياتهم كقدوم مولود أو حفل زواج أو تخرج أو ميلاد.. يستمتعون بلحظاتهم فيقررون تخليدها. أتذكر في طفولتي أن والدتي كانت تلتقط لنا صورة أو اثنتين في العيد أو (...)
أصبحت هواتفنا الذكية بمنزلة أحد أصابع اليد، ليس فقط لكونها تلازمنا في كل حين، بل لأنها باتت أحد أهم أدواتنا في استكشاف العالم من حولنا والتواصل معه، لكأنها حاسة سابعة – إذا سلّمنا بوجود السادسة -! ألهمتني رواية قرأتها للكاتب الفرنسي غيوم ميسو عن (...)
بين كل الأفكار والمعتقدات والآراء والقناعات التي كونتها عن نفسك والحياة والبشر من حولك، ما الذي كان نابعاً أصيلاً من ذاتك؟ وما الذي كان نتيجة تبني أو وصاية أو مجاملة فرضت عليك من قبل الأهل أو المدرسة أو الأصدقاء؟ هل كنت أنت الإنسان المطيع الذي يقبل (...)
بين كل الأفكار والمعتقدات والآراء والقناعات التي كونتها عن نفسك والحياة والبشر من حولك، ما الذي كان نابعاً أصيلاً من ذاتك؟ وما الذي كان نتيجة تبني أو وصاية أو مجاملة فرضت عليك من قبل الأهل أو المدرسة أو الأصدقاء؟ هل كنت أنت الإنسان المطيع الذي يقبل (...)
ذهبت إحداهن لاختصاصي تغذية ليقوم بتصميم حمية غذائية خاصة لها، تساعدها على حرق مزيد من الدهون وتسريع عملية الأيض. تخبرني أن ذلك المختص طلب منها مجموعة من الفحوصات للتأكد من أن السمنة ليست بسبب خلل عضوي ثم بعد ذلك قام بتصميم حمية خاصة لها ضامناً لها (...)
لا بد أن أحداً منا لم يفته أن يسمع عن قصيدة باللغة العربية الفصحى ملأت الدنيا وشغلت الناس حين ألقاها شاعر أمام الملك، فالذي لم يسمع بها ابتداء، لم يستطع أن يتجاهل طوفان ردة فعل الناس، فاستمع لها تحت باب ماجاء في «حتى لا أكون أطرش في الزفة»! إن ما (...)
هل هناك ما يسمى بالموهبة الفطرية؟ موهبة تبرع فيها منذ الصغر دون تدريب أو مران أو ممارسة؟ وبالمقابل هل تستطيع أن تتفوق وتتميز بعد تدريب ومران مكثف في مجال كالفن أو الأدب أو العلوم أو الرياضة دون أن تكون من القلة المحظوظين الذين ولدوا بموهبة ضمن ذلك (...)
«البجعة السوداء» هو عنوان لكتاب جاء نتيجة لسنوات من البحث والتأمل والملاحظة والعمل الميداني للمفكر نسيم نيكولا طالب، الذي تنبأ فيه وبدقة عالية بحتمية أزمة رهن عقاري وشيكة في عام 2007 لتصبح النبوءة واقعاً خلال أشهر معدودة في العام الذي تلاه.
البجعة (...)
في ظل الانفتاح المعرفي الهائل الذي نعيشه الآن أصبح من السهل جداً أن نرى حياة الآخرين بشكل غير مسبوق ونعرف تفاصيلها بدقة متناهية. عديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لا يجدون في أنفسهم حرجاً من مشاركة الآخرين حياتهم وأفكارهم وعملهم وبيوتهم (...)
شدني كثيراً كتاب قرأته مؤخراً للكاتبة والمحررة ميريدث ماران بعنوان «لماذا نكتب؟». هذا الكتاب عبارة عن محاولات لإجابة ذلك السؤال من قبل عشرين مؤلفاً من مختلف الأجناس والأعراق والأعمار. كان معيار اختيارها لهؤلاء المؤلفين أن يكونوا ممن استطاعوا أن (...)
لماذا يتخلى بعضنا عن اللباقة والاحترام عندما يكون الطرف الآخر من العمالة الوافدة؟ لماذا يستخدم آخرون ألفاظا وأوصافاً مهينة لوصف من ينتمي إلى بلد معين من العمال؟ أليس الدين المعاملة؟ مقولة حفظناها ورددناها منذ أن كنا صغاراً، لكن بعضنا كمن حُمِّل (...)
هل سمعت يوماً ما مديحاً وإعجاباً لمكان أو كتاب أو متجر أو بلد أو حتى مطعم، لتذهب إليه أو تقرأه أو تجربه وتجده من وجهة نظرك عادياً، دون المتوسط، أو حتى لا يستحق كل تلك «الهلّيلة»؟ كم مرة شعرت أن إعجاب الآخرين بشيء مبالغ فيه وفي غير محله؟ إذا اتفقنا (...)
لو هبط زائر من كوكب آخر وسمع أن مخلوقاً لدينا يلزمه الحصول على إذن لإكمال الدراسة أو العلاج أو السفر أو حتى للتجارة لأصابته الحيرة وظن أن هذا المخلوق إما أنه عاجز أو متخلف عقليّاً أو قاصر عمريّاً. ماذا لو سمع أيضاً عن الجدل القائم حول مطالب إسقاط (...)
في ندوة ثقافية بعنوان «الحاجة إلى التنوير»، أقيمت في المغرب العربي، أثارت مداخلة لفيلسوف ومفكر عربي حفيظة الكثير واستهجانهم، عندما قال في مجمل كلامه إنه لا حضارة للعرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وأن العرب بعد انهيار سد مأرب تفرقوا في أرجاء (...)
أيهما أهم الصورة أم الأصل؟ وإذا كان الجواب بداهةً أن الأصل هو الأهم، فلماذا إذاً ننشغل بتحسين صورة الشيء عوضاً عن تحسين الشيء نفسه؟ فلنفرض أن شخصاً عندما نظر لانعكاسه في المرآة رأى ما لم يسر ناظريه، وكان رد فعله أن قام بتلميع سطح المرآة مرة واثنتين (...)
لابد أن معظمكم سمع عن قصص المخترعين أو القادة أو الفلاسفة العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ وخدموا الإنسانية، بل وأسهمت إنجازاتهم واختراعاتهم في تطوير حياة البشر بشكل إيجابي ومؤثر. وفي عصر باتت فيه المعلومة متوفرة بأوساط عديدة، فقد ملأت سير هؤلاء (...)
يستيقظ ذلك الشاب صباحاً و»نفسه في طرف خشمه»، كأنه أوكل بمهمة الإنفاق على البشرية جمعاء وإطعامهم وكسوتهم. بالكاد يلقي التحية أو قد لا يلقيها على أهله وذويه، ويفتعل شجاراً معهم بدون مبررات، قد لا يعجبه الطريقة التي تم كي ثوبه بها، أو المكان الذي تم (...)
ذهبت قبل أسبوعين لمحل يبيع أجهزة كهربائية وأواني منزلية لشراء هدية لزميلة بمناسبة السكن في منزلها الجديد، ورغم الازدحام الشديد والطوابير الطويلة لنقاط المحاسبة وعربات التسوق المملوءة بالمشتريات، لم يكن هناك خصومات معلنة أو حتى عروض، ولأن الأمر اشتبه (...)
لعل عصر الثورة المعلوماتية الذي نعيشه واقعاً غيَّر كثيراً فينا بدءاً من توثيق اللحظات، ومروراً بمشاركتها للآخرين، حتى أن الشعرة التي تفصل بين ما يليق مشاركته، وبين ما لا يليق تكاد تكون شفّافة أحياناً، فيلتبس علينا الأمران معاً. إن لهاث بعضنا نحو (...)
يمارس المجتمع ضغطاً كبيراً فيما يخص توقعاته، وما ينتظره من المرأة في كافة الأدوار التي تؤديها، وفي كل دور تقوم به سواء كانت عاملة أو ربة منزل أو أماً تشعر بأنها تحتاج لأن تكون «سوبر مان» لتغطي ولو جزءاً بسيطاً من التوقعات التي صاغها العقل الجمعي (...)
في كل مرة أسمع أو أشاهد فيها أفراداً يتناقشون بحماس وتشنج حول فكرة أو قضية ما، تعلو أصواتهم وترتفع أياديهم وتلهج ألسنتهم بأغلظ الأيمان أن رأيهم هو الصواب ولا شيء غيره، أشعر بالحيرة والدهشة حد أن حاجبيَّ يحلقان لأعلى جبيني.. مجادلات كتلك في برامج (...)
انتشر فيما مضى مقطع مصور لرجل يضرب أطفاله ويشتمهم بعد أن داهمهم وهم يلعبون كرة القدم في مجلس الرجال. لا أظن أنه قد جال بخاطر الأب أو أطفاله ولو للحظة أن هذا الموقف كان ليفتح لهم أبواب الشهرة والانتشار، وهو ما حدث فعلاً؛ إذ انهالت عليهم الهدايا (...)
مازلت أذكر مناسبات بسيطة دعيت لها، شعرت بالبهجة والألفة فيها، رغم أن الناظر لها نظرة سطحية لا يرى فيها ما هو مميز. حضرت مرة حفل زفاف أقيم في فناء المنزل، وكان من أكثر المناسبات التي دعيت لها متعة وابتهاجاً. مناسبات زينها أصحابها بفرح قلوبهم، وببشاشة (...)