دعا الدكتور عادل زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام، المثقفين وأصحاب الفكر والقلم إلى مواجهة تيارات العنف والتطرف والوقوف ضدها، من خلال ما يسطرونه من كتابات وأفكار. وقال الطريفي خلال افتتاحه لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته التاسعة البارحة : "إن المعرض يأتي مواكبا للتطور التقني بكل مساراته وملبياً لتطلعات القراء، ويجسد عنوان هذه الدورة: "الكتاب تعايش" في مرحلة تسود فيها تيارات العنف والإرهاب، وتتحدى الأمن والاستقرار، وتستلزم جهودا من مثقفي العالم للوقوف في وجهها". وزير الإعلام أثناء زيارته لجناح جنوب أفريقيا ضيف شرف المعرض هذا العام . وقال إن الوزارة حرصت على استقطاب المؤلفين البارعين، وانتقاء المؤلفات المميزة، لعرضها في المعرض، مؤكداً حرص وزارته على المحتوى الجيد الذي يضيف إلى الثقافة أبعاداً مهمة في الجانبين العلمي والإبداعي على حد سواء. وزاد الوزير: "اعتاد المعرض كل عام على تكريم المبدعين والمتميزين في الحقول الثقافية والفنية، ويأتي تكريم أصحاب المتاحف الخاصة، الذين أمضوا أوقاتا طويلة في جمع وصون التراث لا سيما الكتب والمخطوطات، ويسرني أن أهنئ المؤلفين الذين فازوا بجائزة الوزارة، متمنيا لجميع الكتاب والمؤلفين المزيد من التألق والإضافة المعرفية". جانب من دور النشر المشاركة في المعرض. وقال "نسعد باستضافة جمهورية جنوب إفريقيا في هذه الدورة ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب، مبيناً أنه سيكون وجودها بيننا مصدر ثقافة، وحوار بما تتميز به من تداخل مع مختلف الثقافات والأديان. وأعلنت الدكتورة أمل الشامان عضو مجلس الشورى وأمين عام لجنة جائزة الكتاب خلال الحفل عن الفائزين بجائزة المؤلفين على مسرح الحفل، للمرة الأولى في تاريخ المعرض. وسلم الوزير المؤلفات الفائزات في جائزة الكتاب على المسرح. من جانبه، قال الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب: "قد اتخذ المعرض هذا العام من عبارة "الكتاب.. تعايش" شعاراً له، تمحورت حوله كثير من الفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة، ليكون الكتاب مصدراً للتواصل بين الشعوب، ووسيلة متميزة يتعرّف من خلالها بعضهم على بعض في احترامٍ كاملٍ ترسخه قيم إنسانية نبيله مشتركة، تُحكّم العقل والمنطق وتُناهض الجهل والعداء". حضور مميز ل»الاقتصادية»بين الزائرين. وأضاف الحجيلان: "نسعد هذا العام باستضافة جمهوريّة جنوب إفريقيا ضيف شرفٍ لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيثري حضورها - سواء في الجناح المخصص لها أو في البرنامج الثقافي- المعرضَ هذا العام، ويطلعنا على تجربة حضارية وثقافية مميزة عمادها التنوع والتعدد والثراء الفكري والتعايش الاجتماعي، واستحقت أن تكون بجدارة نقطة الالتقاء بين أبناء البشرية جمعاء، واستطاعت أن ترفد الثقافة العالمية بآدابها وفنونها المختلفة المحلية بأعمال أدبية وفكرية، استحقت نيل كبريات الجوائز العالمية كجائزة نوبل للآداب". وأشار وكيل الوزارة إلى أن من الإضافات لهذا العام استحداث ركن بعنوان «في ذكرى الراحلين»، مُخصّص لأولئك المؤلفين من الأدباء والمفكرين والعلماء الذين لهم مؤلفات مطبوعة، حيث كانوا معنا في العام الماضي ثم انتقلوا إلى جوار ربهم، وقد تركت آثارهم العلمية ذكرى خالدة تنتفع بها الأجيال من خلال بحوثهم ومقالاتهم وكتبهم. وأوضح الحجيلان أن المعرض اعتاد كل عام، تكريم شريحة من المبدعين في شتى مجالات الفكر والثقافة والفنون؛ اعترافاً بدورهم الرائد في الارتقاء بالحركة الثقافية والعلمية في بلادنا وإثرائها، منوهاً إلى أن هذا العام رأت اللجنة الثقافية في المعرض أن يُكرَّم أصحاب المتاحف الخاصة على جهودهم الذاتية التي بذلوها في سبيل جمع التراث المحلي والحفاظ عليه ورعايته، واطلاع الأجيال الناشئة على تراث آبائهم وأجدادهم في السعودية، وتعزيز القيم الوطنية في نفوسهم، وتوفير خدمة سياحية مميزة للمواطنين والزائرين على حد سواء. سجلت المرأة السعودية حضوراً لافتاً في حفل الافتتاح . حرصت الوزارة على استقطاب المؤلفين البارعين، وانتقاء المؤلفات المميزة، لجذب الجمهور