أكد وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي أن عنوان معرض الكتاب هذا العام يجسد التعايش في مرحلة تسود فيها تيارات عنف والحاد تتحدى الأمن والاستقرار وتستلزم جهود مثقفي العالم وكتابه لكشف زيفهم وتعزيز مبدأ التعايش بين البشر والثقافات، لافتا إلي أنه هنا يأتي دور الكتاب والكاتب وقال الطريفي في كلمته التي ألقاها مساء أمس في حفل افتتاح معرض الكتاب الدولي التي تحتضنه العاصمة الرياض "الكتاب.. تعايش" والذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ويمتد حتى 23 من الشهر الجاري: تأتي دورة المعرض التاسعة هذه وبلادنا ولله الحمد تزخر بالخير والنماء وينمو رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز لخدمة الإنسانية جمعاء، ويكشف لنا محتوى معرض هذا العام عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد، مبينًا أن استضافة جمهورية جنوب أفريقيا ضيف شرف يكون مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع شعبها الصديق فهي بلاد الثقافة العريقة والأديان المتعددة ولها جذور تتداخل مع الثقافة العربية والآسيوية والغربية وغيرها من ثقافات العالم، جاء ذلك في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب. وأضاف الطريفي: لقد اعتاد المعرض في كل عام على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول الثقافية والفنية وفي هذا العام يأتي تكريم أصحاب المتاحف الخاصة الذين بذلوا جهودًا كبيرة وأمضوا أوقاتًا طويلة في جمع التراث وصونه والمحافظة عليه لاسيما الكتب والمخطوطات، مقدمًا تهنئته للمولفين الذين فازت مؤلفاتهم بجائزة الوزارة للكتاب لهذا العام، متمنيًا لجميع المؤلفين والكتاب والمبدعين المزيد من التفوق والتألق في مجالات التأليف وإضافة المعرفة لإغناء الثقافة بالأفكار الملهمة والمفيدة، راجيًا لكم أوقاتًا ممتعة ومفيدة وأنتم تلتقون بالكتاب ومعه ينابيع الفكر والوعي. ورفع الطريفي آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لمعرض الرياض للكتاب، وناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين قائلاً: يسعدني أن أنقل إليكم جميعًا تحياته وأمنيانه لكم ولهذا المعرض، كما يسعدني أن أنقل لكم تحيات ولي العهد وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح. من جانبه تمنى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الكتاب الدكتور ناصر الحجيلان لضيوف المعرض وأصحاب الدور قضاء وقتًا ممتعًا في أجنحة المعرض الزاخرة بالجديد. وأضاف الحجيلان أن المعرض سعى في الحفاظ على إنجازاته التي تحققت في الدورات الماضية وتعزيزها مع الجوانب التطويرية التي سيراها الزوار هذا العام وسيكون من شأنها الارتقاء بالخدمات التي تقدم للناشر والمؤلف والقارئ وقد اتخذ المعرض هذا العام شعارًا تمحورت حوله الكثير من الفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة ليكون الكتاب مصدرًا للتواصل بين الشعوب ووسيلة متميزة يتعرف من خلالها بعضهم على بعض. ثم بعد ذلك كرم الوزير الطريفي وزير الثقافة والإعلام الأسبق عبدالعزيز خوجة على جهوده في الوزارة والمعارض السابق، بعد ذلك تم تكريم أصحاب المتاحف الخاصة وهم: عيسى محمد السالم، وخالد بن محمد الجمعي، وسعود بن نايف الشمري، وصالح بن عبداللطيف، وصالح بن محمد العمري، وعلي خلف الشريف، وعوضة بن منسي الكناني، وحمد بن خليف الحربي. كما كرم راعي الحفل اصحاب الكتب الفائزة هذا العام وهم: سلطانه بنت راشد البكر في التربية، وفي التاريخ الإسلامي غيثان بن علي، وللتراث سليمان الحديثي، وفي علم النفس فاطمة الحيدر، وفي الدراسات الاجتماعية دخيل الدخيل الله، وفي الشعر عبدالعزيز العجلان، وفي الرواية مقبول العلوي، وفي التاريخ والحضارة تنيضب الفايدي. المزيد من الصور :