شدد نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على أهمية تطبيق الأنظمة بحق المخالفين للأنظمة المرورية، ومعاقبة مستخدمي التظليل غير النظامي للمركبات، وحث السائقين، خاصة الشباب، على ألا يعتذروا بوسائل السلامة المرورية. ووفقا ل"سبق"، قال الأمير "فيصل": "السرعة الجنونية الزائدة هي السبب، فعندما يقوم السائق بتجاوزها بشكل كبير يأتي بعد ذلك ليضع اللائمة على وسائل السلامة، لكننا نرى في الدول الأخرى طرقاً أصغر من الطرق الموجودة لدينا ومع هذا يلتزمون بالأنظمة ولا نرى هذا المعدل من الحوادث". وأضاف: "غالبية الحوادث لدينا تقع بسبب السرعة المفرطة واستخدام الجوال أثناء القيادة، ومع الأسف الشديد يتم تحميل الجهات الحكومية وزر الأرواح التي تذهب جراء هذه الحوادث رغم أن الدولة لم تقصر ولن تقصر في وضع وسائل السلامة المرورية التي يجب الالتزام بها". وترأس الأمير "فيصل" اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة، ظهر اليوم، بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، حيث تم مناقشة تشكيل فريق على مستوى عالٍ ومتخصص يشارك فيه جامعة القصيم وإدارة التربية والتعليم ومركز التنمية المستدامة وأمانة المنطقة وإدارة الطرق وأمن الطرق والمرور لوضع الإستراتيجية العامة للجنة. وشهد الاجتماع مناقشة تحرير الدائري الداخلي لمدينة بريدة وكيفية الحدّ من خطورة الجمال السائبة، ثم توصلت إلى اللجنة إلى نظام كان قد سبق إصداره بمعرفة الجهات العليا ويعالج هذه المشكلة، وقررت تطبيقه قريباً بالتعاون بين إدارة المرور والأمانة وبلدياتها. وقال نائب أمير القصيم في الاجتماع: "اللجنة العليا للسلامة المرورية أكدت أن من يرتكب تظليل السيارات غير النظامي خاصة تظليل الزجاج الأمامي أو زجاج مقعد السائق للمركبة، سيعتبر مشتبهاً به حتى تتبين براءته". وأضاف: "نرى الكثير من المخالفات والأمور التي تضر بأمن الوطن وسلامة رجال المرور والمواطنين خلف هذه المركبات المضللة، ويجب على مدير المرور أخذ هذه المسألة بجدية، ونحث الجهات المعنية على اعتبار ذلك التصرف خطراً فادحاً في مثل هذه الظروف والمرحلة التي تسهد الكثير من المحاذير الأمنية". وأردف: "سيعقد اجتماع قريب للجنة بعد تشكيلها لدراسة الإستراتيجية العامة والاستعانة بجهات من خارج المنطقة والهيئة العليا لتطوير الرياض وأرامكو للاستفادة من كل هذه الخبرات في مجال السلامة المرورية". وفي توصيته للسائقين قال الأمير "فيصل": "أحثّ السائقين، خاصة الشباب، على أن لا يعتذروا بوسائل السلامة المرورية ويتوقفوا عن السرعة الجنونية ونحن بصدد تنفيذ إستراتيجية واضحة بعيدة المدى وحملات توعوية بمشاركة الجهات التي لها دور في المنطقة". واستهدف الاجتماع بحث مهام اللجنة والاطلاع على سير عملها المتمثل في هندسة وتنظيم الطرق وإيجاد الحلول التي تساهم في انسياب الحركة المرورية والقضاء على مسببات الحوادث وأبرزها السرعة وتطبيق وسائل السلامة على الطرق لتنبيه السائقين وكذلك الاهتمام بالتوعية المرورية ورفع الحس المروري لدى المواطن". وحضر الاجتماع مدير جامعة القصيم، وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية، أمين منطقة القصيم، مدير عام إدارة التربية والتعليم ومدير عام إدارة الطرق والنقل ومدير إدارة المرور وقائد القوات الخاصة لأمن الطرق بالمنطقة.