في مطلع شهرأبريل/ نيسان عام 2013، وُلد التنظيم الأكثر شهرةً في العالم اليوم وهو تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، والذي عُرف بداعش. وقدمت تلك الدولة نفسها في البداية كاندماج بين دولة العراق الإسلامية التابعة للقاعدة و(جبهة النصرة)، وهي فصيل آخر تابع للقاعدة لكنّه يُقاتل في سوريا، وأعلن ذلك أبو بكر البغدادي؛ لكن جبهة النصرة رفضت هذا الاندماج. ومع استمرار البغدادي في تقديم داعش كاندماج للفصيلين، أمرَ زعيم القاعدة أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، غير أنّ البغدادي أصرّ على موقفه واقتحم ساحة القتال السورية وأصبح يقاتل كلّ التنظيمات الموجودة على الأرض بما في ذلك جبهة النصرة التي ادعت داعش أنها جزء منها قبل بدء القتال. ويقول تحقيق أعدته بسمة حجازي لصحيفة "التقرير"، عقب المقدمة السابقة، أن داعش تنتهج منهج السلفية الجهادية التي تهدف لإعادة الخلافة الإسلامية، وتطبيق الشريعة بصورة متزمتة وحرفية، ومحاربة من تسميهم بالكفار والمرتدين الذين، وفقًا لمنهج الدولة، يشملون جميع مخالفيها حتى من عناصر القاعدة غير المنتمين لداعش، ممن ينهجون نفس النهج السلفي الجهادي. قاتلت داعش في سوريا وفي العراق، ونُسبت إليها الأحداث الأخيرة في العراق؛ لكن ثوار العشائر العراقية ما لبثوا يؤكدون على أن الانتصارات على الأرض حققها ثوار عراقيون ضاقوا ذرعًا بسياسات المالكي الطائفية. وهم في الوقت الذي يقرون فيه بوجود تنظيم داعش، إلا أنهم يستنكرون أن يكون هو المسيطر بالكلية على المشهد في الأرض. كما تردّ داعش بتصريحات وبيانات ومقاطع فيديو تؤكد فيها تواجدها فعليًّا وتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات، بل تطورَ خطاب داعش ليشمل تهديدات باقتحام العاصمة بغداد وتهديدات أخرى أكبر بالوصول لدول مجاورة كالأردن والسعودية. ويرى محللون أن داعش تم تضخيمها، كما يوافقهم في ذلك الكثير من الثوار العراقيين. ووفقًا لتشارلز ليستر من مركز "بروكينغز" للأبحاث، فإن مقاتلي داعش في سوريا يقدرون بنحو ستة إلى سبعة آلاف مقاتل، وفي العراق بين خمسة وستة آلاف من جنسيات مختلفة. كما ورد في تقرير للاكونوميست أن انتصارات داعش أمام 200000 جنديّ عراقيّ مدعومين بنحو 500000 عنصر من الشرطة جاءت نتيجة ضعف الجيش العراقي الذي تسبب به المالكي خلال فترة حكمه رغم قوة الجيش سابقًا ووجود دعم مادي ضخم حاليًا اخره دعم من الولاياتالمتحدة بقيمة 1.3 مليار دولار. كما نشرت صحيفة اللموند الفرنسية تقريرًا كتبت فيه: "إن نشر الصور على المواقع الإلكترونية أداة من أدوات التنظيم الإرهابي الذي يستخدم الدماء لزيادة صيته"، كما أكدت الصحيفة أنها وجدت تعديلات مختلفة على الصور المنشورة لجعلها أكثر حدة ودموية. وتُصدر داعش سلسلة أفلام فيديو ذات جودة عالية كما وصفها مراسل CNN وشبهها بأفلام هوليوود ويستطيع المتابع العادي ملاحظة ذلك. وتعرض داعش في سلسلة أفلامها التي سمتها "صليل الصوارم" مشاهدَ من المعارك التي تخوضها وعمليات الإعدام والتصفيات التي تنفذها، كما تصور بدقة المداهمات والاقتحامات التي تقوم بها، ثم تحاول في بعض أجزاء الفيلم تصوير الاستقرار الذي حدث في المدينة أو البلدة التي دخلتها وأحيانًا يتم تصوير عمليات دعم وإغاثة ومساعدات عينية للأهالي في تلك المدينة. وبلغ عدد المشاهدات لإحدى الحلقات أكثر من نصف مليون مشاهدة. وظهرت في هذه الأفلام عالية الجودة أسلحة ومعدات عسكرية وتقنية وكاميرات وسيارات حديثة. ويسير أنصار الدولة غالبًا في أرتال عسكرية مجهزة بسيارات وأسلحة متوسطة وخفيفة. وتم تصوير مقطع الافتتاح في الجزء الرابع من "صليل الصوارم" من طائرة عمودية، وهو ما لم يستطع الثوار السوريون المعتدلون الحصول عليه خلال ثلاث سنوات من المعارك الضارية مع نظام الأسد؛ ما يطرح بقوة العديد من علامات الاستفهام حول موارد داعش المادية. ونشرَ معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرًا حول دعم داعش، يرجح أن يكون الدعم من متعاطفين مع داعش داخل السعودية. فقد وردَ في التقرير: "لا يزال المواطنون السعوديون يشكّلون مصدرَ تمويل ملحوظ للحركات السّنية العاملة في سوريا. وفي الواقع، إن الأطراف المانحة في الخليج العربي ككل -ويُعتقد أن السعوديين أكثرها إحسانًا- أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى سوريا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجماعات أخرى". كما يضيف التقرير نقطة مهمّة في موضوع الدعم تتمثل فيما يمكن تسميته بعمليات ما بعد المعارك في المناطق التي تستولي عليها داعش: "وهذا الدخل، الذي يقدر الآن بأنه يتجاوز التبرعات الخاصة على نحو كبير، يصدر عن أنشطة متعددة مثل التهريب (النفط والأسلحة والآثار)، والابتزاز (على سبيل المثال، يفرض التنظيم نحو ثمانية ملايين دولار شهريًّا ك "ضرائب" على المؤسسات المحلية) فضلًا عن جرائم أخرى (على سبيل المثال، عمليات السطو والتزوير). أضفْ إلى أنّ سطو الجماعة على البنك المركزي في الموصل في 11 حزيران/يونيو منحه لوحده عشرات ملايين الدولارات (مع أن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن مبلغ ال 400 مليون دولار الذي غالبًا ما يُنسب لعملية السطو هذه ليس دقيقًا)". وتظهر الصور ومقاطع الفيديو والتقارير التي تنشرها داعش خطوات حقيقية في السيطرة على جميع مرافق المدينة التي يستولون عليها. كم شمل ذلك محاولات جادة للسيطرة على العقول من خلال نشر الكتب والمنشورات التي يستقون منها أفكارهم، كما ينشطون في نشر التعليم والمحاضرات والندوات. كما ظهرت في أفلام داعش العديد من القوى البشرية المؤدلجة على عقيدة التنظيم التي تمتاز بصلابة نفسية عجيبة أمام الدماء، بل تتعطّش لها في أحيانٍ كثيرة. وأكثر ما يلفت الانتباه، هو خلوّ جميع الأماكن التي هاجمتها داعش من جبهات مضادة وتجولها في كثير من الأماكن وتطبيق اعتقالات واغتيالات وتصفيات دون أي مقاومة تذكر. فيما يُتهم النظام السوريّ وحلفاؤه الإيرانيون بتمويل داعش بطريقة مزدوجة وتمهيد الطرق أمامها للوصول إلى مناطق الثوار في سوريا، كما روجت لذلك معظم الصحف السعودية. ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية تقريرًا وردَ في افتتاحيته أنّ "النظام السوري يدعم الجماعات الإرهابية ليقنع العالم بأن الثورة السورية تقودها جماعات متطرفة". في حين يؤكّد مقاتلو داعش أن هذه الموارد "هبات ربانية"؛ لأنهم يقيمون الشريعة وينشرون المنهج الإسلامي الصحيح، حسب زعمهم. ويؤمن أنصار الدولة أنّها موجودة بقوة على الأرض، بل وبقدرتها على تغيير موازين القوى. فقد كان أنصار داعش يضيفون كلمة #باقية مع أسمائهم في شبكات التواصل كدلالة على وجودها وبقائها؛ لكن مع الانتصارات الأخيرة التي تنسبها داعش لنفسها، أضاف أنصارها كلمة #تتمدد كتعبير عن توسعها لتكون دولة الخلافة الإسلامية التي يحلمون بها. وبعد أن سيطر تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" على مدينة الرطبة الحدودية مع الأردن والسعودية، في اقتراب يعتبر هو الأكثر تهديدًا على الأرض ضد المملكتين السعودية والأردنية من قبل داعش، فقد تناقلت مصادر إخبارية عن حالة استنفار أمني في الأردن على الحدود مع العراق كما ترأس الملك عبد الله في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر يونيو 2014 مجلس الأمن الوطني وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الوطن وأراضيه وشعبه. ويبدو أن التنسيق الأمني على أشده مع حلفاء كالولاياتالمتحدة وفقًا لتصريحات جون كيري في باريس بعد لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. كما تناقل مغردون أنباء عن رفع جميع القطاعات العسكرية درجة التأهب للثانية، وتداولوا أنباء عن تكثيف القوات على الحدود الشمالية للمملكة. واقتحم منتمون ومتعاطفون مع داعش وسم #مرابطة_الجيش_السعودي وقدموا دعوات لعناصر الجيش السعودي بالانضمام لهم والتخلي عن موقعهم في القوات السعودية. وبحسب منشورات تنظيم "داعش" على شبكات الإنترنت، فإنّها تسعى إلى تحطيم الحدود بين الدول العربية والتي أسمتها "حدود سايكس بيكو"، وقد صورت مشاهد لتسوية بعض المناطق الحدودية بين العراق والشام. وقد نشطت حسابات تابعة لتنظيم "داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي تويتر تحديدًا على وسم (#الدولة_الإسلامية_على_حدود_السعودية) كتبت هذه المعرفات وعودًا لمن أسموهم "أهل الجزيرة" في السعودية. وكتب الناشط لحساب تنظيم "داعش" معاوية القحطاني على حسابه في تويتر، والذي يتابعه قرابة 38 ألف معرّف، ممنّيًا السعوديين بالخيرات والأمن ، كما قال إن الفقر والجوع والذل سينتهي على يد "داعش، ووعد بالوصول إلى الرياض وقال إن "داعش" ستطبق الشريعة على الحقيقة. أما الناشط لحساب تنظيم "داعش" أبو سفيان، فقد وعدَ بتحرير السجون، كما وعد العاطلين عن العمل بالوظائف قريبًا من "داعش"، ووعد الذين لا يملكون مساكن بأن "داعش" ستوفر لهم البيوت. هذا، وقد أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1435ه قيام دولة الخلافة الإسلامية وإعلان "عبد الله إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي ابن محمد البدري القرشي" خليفةً للمسلمين في كل مكان، وإلغاء مسمى دولة العراق والشام والاكتفاء "بالدولة الإسلامية". كما أكد العدناني وجوب المبايعة والنصرة على كل مسلم للخليفة إبراهيم وبطلان شرعية ما سواه. وأكد أنه متغلبٌ بالسيف وتتوفر فيه جميع شروط الخلافة وأن "مجلس شورى الدولة" و"أهل الحل والعقد" قد بايعوه في العراق وأنّ هذا "وعد الله". كما سماها العدناني "دولة المستضعفين" و"دولة المسلمين"، ودعا إلى نبذ التشرذم والتفتت والاجتماع تحت لواء الدولة. كما هدد العدناني من أراد شق الصف ودعا جنود الدولة "لفلق رأسه بالرصاص". الجدير بالذكر أنّ العدناني ابتدأ خطبته بالحديث عن فضل الإسلام في جمع المسلمين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم، وأنّ الدولة على منهج الإسلام في ذلك ثم ما لبث يتحدث عن أعداء الدولة ممّن سماهم الروافض والديمقراطيين والعلمانيين والوطنيين والصحوات والإخوان والمرجئة والفصائل المقاتلة؛ ما يطرح تساؤلًا حول ماهية الأمة الإسلامية التي يخاطبها العدناني! هذا، ولم تظهر صورة للخليفة أو للمتحدث باسم الخليفة أو لمجلس شورى الدولة أو أهل الحل والعقد فيها. وبعيدًا عن الشأن العسكري، فإنه من الضروري الالتفات لجيش داعش في الداخل الذي يناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام. فقد أظهر الحراك الأخير قدرًا لا يُستهان به من التعاطف والدعم المعنوي لداعش. فقد أطلق ناشطون من تنظيم داعش وسمًا آخر لمناصرة الدولة عنوانه #حملة_المليار_مسلم_لنصرة_الدولة_الإسلامية أظهر فيه المغردون بالصور والتغريدات تعاطفًا ونصرة غير مسبوقة لداعش. وعمد مغردون من أجزاء متفرقة من العالم عمومًا، والسعودية خصوصًا، لإرسال صور تبيّن تعاطفهم من مدنهم مع داعش. كما تم نشر فيديو تأييد لداعش في مدينة الطائف، حيث كُتبت شعارات داعمة على مباني حيوية وفقًا للمصدر. غير أنّ أكثر الصور حساسية هي صور دعم التنظيم التي تمّ تصويرها مع أشخاص يرتدون الزيّ العسكريّ الرسميّ للقوات السعودية؛ وهو مؤشر على وجود بعض العاملين فيها الذين يناصرون داعش. ورغم وجود سمة معينة للدواعش في المظهر، إلّا أنني صادفت الكثير من المعرفات لشباب لا تظهر عليهم هذه السمات من صنف "الشباب العادي" الذي تقابله كل يوم في حياتك العادية والتقطت صورة للنبذة التعريفية التي كتبها أحدهم في حسابه. لكن، لا بد من الإشارة إلى إمكانية التلاعب من خلال معرفات وهمية، وهو ما لاحظته أثناء بحثي في تويتر؛ فقد وجدت سلسلة من التغريدات المكتوبة بنفس النص والترتيب والصور والتي تم التغريد بها في أوقات متقاربة للغاية في هاشتاق تهديد موجه للولايات المتحدة، جمعت جزءًا يسيرًا منها في هذه الصورة وهو ما يؤكد استخدام داعش للحروب الإلكترونية، كما ذكرت سابقًا. ولأنّ مثل هذه الملاحظات قد لا تكون مناسبة في طرح تصور كامل عن حجم التعاطف المحلي مع داعش أو ما سماه بعض الكتّاب (الاستدعاش)؛ فقد لجأنا للغة الأرقام مرة أخرى من خلال استطلاعات الرأي. - شمل استطلاع الرأي نحو 800 شخص سعودي الجنسية، 68% منهم يستخدمون تويتر منذ أكثر من ثلاث سنوات، و 58% منهم جامعي أغلبهم فئة عمرية بين 25 و 40 عامًا. - يرجح 46% من شريحة الاستطلاع أنّ تحالف داعش مع فصائل أخرى هو مَن سيطر على الموصل، ويرى 17% أن داعش وحدها هي من سيطرت على الموصل، ويستبعد 21% داعش ويرون أن عشائر سنية هي من تسيطر على الموصل، بينما يرى 3% أن اتباع حزب البعث هم المسيطرون، و13% اكتفوا بإجابة لا أعلم. - ويرى 10% من شريحة الاستبيان أن انسحاب قوات المالكي من الموصل هو انسحاب تكتيكي لجر المقاتلين، ويخالفهم نحو 47% الذي يرون أن الانسحاب بسبب قوة الهجوم، فيما يرى 22% أنه بسبب خيانة بعض القادة في الجيش العراقي. - ويشعر 76% من شريحة الاستطلاع بالسعادة لسقوط المحافظاتالعراقية في يد المسلحين، مقابل 18% ممّن يشعرون عكس ذلك. -59% من شريحة الاستطلاع يرون أن هناك فرقًا بين داعش والقاعدة، بينما يخالفهم 28% ممن يرون أنه لا فرق بينهما. - كما رجح 63% من المستهدفين في الاستطلاع أنه لا يوجد فرق بين داعش في سورياوالعراق، ويخالفهم 24% الذين يرون أن التنظيم في سوريا يختلف عن التنظيم في العراق. - ويرى 46% من الشريحة أن داعش "متطرفة جدًّا"، مقابل 17% يرون انها "متطرفة"، فيما يرى 17% أنها "غير متطرفة"، كما يرى 8% أنها "متطرفة قليلًا"، فيما اكتفى 13% بخيار "ليس لي رأي محدد". وفيما يخصّ توافق ما تقوم به داعش مع قيم الإسلام؛ فقد رجح 21% من شريحة الاستطلاع توافق داعش مع قيم الإسلام، فيما خالفهم 41% ممن يرون عدم وجود توافق، ورأى 24% أن داعش "متوافقة قليلًا" مع القيم الإسلامية، واكتفى 14% بإجابة "لا أعلم". - قمنا بفرز العينة التي ترى أن داعش "غير متطرفة" وعددهم 133 شخصًا كلّهم سعوديون معظمهم فئة عمرية بين 25 و40 عامًا. - يرى 53% منهم أن داعش هي مَن سيطرت على الموصل، في حين يرى 35% أنه تحالف بين داعش وفصائل أخرى هو مَن سيطر على الموصل، ويرجح 87% منهم أن انسحاب قوات المالكي كان بسبب قوة الهجوم المقابل، واتفقت العينة بالإجماع على أنهم سعيدون تجاه سقوط المحافظاتالعراقية في يد المجموعات المسلحة. - يعتقد 71% من هذه العينة أن هناك فرقًا بين داعش والقاعدة، ويخالفهم 32% من نفس العينة الذين لا يرون أن هناك فرقًا بين التنظيمين، كما يرجح 76% من هذه العينة أنه لا فرق بين داعش في سوريا وداعش في العراق، في حين يرى 22% من العينة أن هناك فرقًا بين التنظيم في سورياوالعراق. - معظم هذه العينة ترى أن داعش متوافقة مع قيم الشريعة الإسلامية بواقع 92%، بينما ترى 8% أنها "متوافقة قليلًا" مع قيم الشريعة الإسلامية. - هذا، وقد حاولت التسجيل في موقع داعش إلّا أن إتمام القبول كان مشروطًا بموافقة مدير الموقع، وهو ما لم أتلقه حتى لحظة تسليم هذا التقرير، ولا أدري ما الذي كان يخشاه المدير من انتشاره؟ - إن وجود نسبة 17% ممن لا يرى أن داعش متطرفة ناهيك عن 13% ممن ليس لهم رأي محدد أمر يدعو للقلق، خصوصًا إذا ما علمنا أن شريحة الاستطلاع تمثل نسبة ضئيلة جدًّا، بل لا تكاد تذكر، مقارنةً بإجمالي سكان المملكة. غير أنّ المُقلق هو جذور هذا الفكر التي خلقت هذه الحاضنة الشعبية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الإحباط واليأس من إمكانية الإصلاح والتغيير بالطرق السلمية؛ خصوصًا بعد نكسات الديمقراطية المتتالية في العالم العربي، ما يرجح أن يكون الإرهاب وليد الإرهاب والعنف نتيجة لعنف آخر يستدعي إعادة النظر في طريقة الحكومات العربية في التعاطي مع الأحداث والمتغيرات، والأهم من ذلك التعاطي مع الإنسان الذي هو المكون الرئيس لفكر وفعل داعش. المصدر: صحيفة التقرير