يبدو الجميع على أعصابه في ساوباولو يوما قبل انطلاق بطولة كاس العالم لكرة القدم، حيث اختلطت الاحتجاجات الاجتماعية بالاعتصامات والإضرابات العمالية بانتفاضة داخل أروقة الاتحاد الدولي تطالب رئيسها بعدم الاستمرار، بحسب "CNN بالعربية". ورغم اتفاق بعض القطاعات على وقف الإضرابات أو تأجيلها، إلا أنّه في حكم المؤكد أنّ النهائيات ستدور تحت وطأة حركات احتجاجية يشارك فيها معارضون لتنظيمه في البرازيل، ونقابيون وناشطون من أقصى اليسار وفوضويون من حركة "بلاك بلوك" العنيفة. وكانت أجواء مؤتمر كونغرس الاتحاد الدولي الثلاثاء، غير بعيد أن أجواء التوتر، حيث ميزت جلسته الأولى في ساوباولو اتهامات بالبذخ وخاصة بشأن شبهات فساد بشأن كيفية منح قطر تنظيم نهائيات عام 2022. وقادت شخصيات رياضية أوروبية قوية انتفاضة ضدّ الرئيس جوزيف بلاتر، قادها رئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ الذي دعاه في مداخلته إلى "إنهاء ولايته وعدم الترشح من جديد العام المقبل." وقال فان براغ، وهو عضو في المكتب التنفيذي للصحفيين "قلت في الميكروفون: أنا أحبك جدا وليس هناك شيء شخصي هنا. ولكن سمعة الفيفا باتت مرتبطة اليوم بالفساد. للفيفا رئيس. أنت المسؤول ولا ينبغي أن تترشح من جديد ." ومن جهته، قال ممثل الاتحاد الإنجليزي ديفيد جيل "لقد كان واضحا عام 2011 عندما أعلن أنها ولايته الأخيرة. وإنه أمر مخيب أن يغير رأيه." كما انضم رئيس الرابطة الإنجليزية غريغ دايك إلى لائحة المنتقدين، وشنّ هجوما لاذعا على بلاتر بشأن اجتماعه بالاتحاد الإفريقي وإعلانه أن هناك حملة "عنصرية ضدّ قطر." وقال دايك "لا علاقة للأمر بالعنصرية، للأمر علاقة بالفساد" وأضاف لاحقا في تصريحات أخرى للصحفيين "إنه أمر محبط أن يستمر بعد أن كنا نعرف أنه سيبقى لأربعة أعوام لا غير. نحن نرغب في رؤية انتخابات وتنافس يشارك فيه عدة مرشحين." وعلمت CNN أن هناك أربعة أعضاء آخرين من المكتب التنفيذي انتقدوا بلاتر خلال الاجتماع بشأن أدائه وقدرته على الإصلاح، كما انضم إليهم الأمين العام جياني إنفانتينو.