ذكرت مصادر بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الفيفا لن ينهي اجراءاته الاصلاحية خلال الجمعية العمومية يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي تتضمن العديد من العناصر المؤثرة مثل معدل الأعمار وطول الولاية الوظيفية. وأشارت مصادر الفيفا إلى أن وفود 209 دولة أعضاء بالاتحاد الدولي ستشارك فقط في عملية التصويت بشأن مدى إمكانية تطبيق معدل الأعمار من عدمه، وما إذا كان رؤساء الفيفا في المستقبل وكبار المسؤولين سيعلمون لعدد معين من السنوات. وكان من المقرر أن تنتهي الاجراءات الاصلاحية، التي بدأت في أعقاب ادعاءات حول وجود فساد ونقص للشفافية، بعد غد الأربعاء في ساو باولو، ولن يتم الانتهاء من القضايا الجوهرية للفيفا قبل الجمعية العمومية في 2015 في موريشيوس، وذلك بسبب الخلافات الموجودة حاليا بين الوفود الأوروبية وهؤلاء الذين يدعمون رئيس الفيفا جوزيف بلاتر. وترغب الوفود الأوروبية في تحديد سقف لعدد السنوات التي يقضيها رئيس الفيفا في منصبه، بينما يفضل آخرون أن يتم وضع حد أيضا لعدد السنوات التي يقضيها جميع أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا أيضا. وتنطلق الجمعية العمومية للفيفا غدا الثلاثاء ولكن جلسة العمل تبدأ في اليوم التالي، ومن المتوقع أن تحيط الأجواء الساخنة بالجمعية العمومية للفيفا التي تجرى عشية مونديال البرازيل الذي ينطلق الخميس، بسبب ادعاءات الفساد المتعلقة بملف مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، وكذلك بسبب اقتراب الانتخابات الرئاسية للفيفا. ويبدو أن بلاتر عدل عن رأيه السابق وقرر الترشح لفترة رئاسية خامسة، وبات ينتظر الحصول على موافقة الجمعية العمومية للتقدم خطوة في هذا الشأن، بينما تصر الوفود الأوروبية على أن المسئول السويسري البارز سيكون بذلك قد تراجع عن تعهداته السابقة بعدم الترشح لولاية جديدة. وتوقعت العديد من وسائل الإعلام العالمية أن يكون الفرنسي ميشيل بلاتر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (فيفا) خليفة لبلاتر، ولكن في الوقت نفسه من غير المتوقع أن يدخل في منافسة مباشرة مع بلاتر إذا قرر الأخير الترشح في الانتخابات المقبلة للفيفا.