استخدمت سيدة سعودية تويتر كوسيلة سريعة لنشر قضيتها من خلاله، حيث نشرت عبر صفحتها على تويتر عقد زواجها غير النظامي والمكتوب بخط اليد من قبل زوجها الذي يعمل إمام مسجد وداعية شهير يظهر على قناة دليل الفضائية . حيث كتب في العقد أنها لم تستلم ريالاً واحداً منه كمهر، بل تم الاكتفاء بما يحفظه الزوج من القرآن على اعتبار أنّ ذلك مهرها، واضطرت الزوجة لكشف هذه الأوراق بعد أن أعيتها السبل وتعبت من المراجعات المتكررة للمحاكم، وهي تحلم بعدم حرمانها من فلذة كبدها التي يريد طليقها انتزاع حضانتها لها بالقوة، وكذلك لتكشف تلاعب طليقها وعدم التزامه بالأنظمة المتبعة في السعودية. EMBED src="http://youtube.com/v/v0mqLnSfPYk" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash" وكانت الزوجة السعودية نشرت في وقت سابق عبر موقع يوتيوب فيديو تظهر فيه بمسمى (مظلومة قاضي بريدة) وتشرح من خلاله معاناتها الطويلة في سبيل الاحتفاظ بحضانة ابنتها، وما تواجهه من معوقات ومتاعب في المحاكم جراء ذلك، وقد عرضت قصتها في العديد من الصحف والمجلات من دون جدوى. وتفاعل المغردون مع عائشة المرزوق على الهاشتاق #لمى_المعنفة و #الطفلة_لمى ووفقا للتفاصيل التي نشرتها جريدة اليوم السعودية فإن الطفلة (لمى) البالغة من العمر خمسة أعوام فارقت الحياة بعد معاناة مع المرض بسبب التعنيف المستمر الذي تعرضت له من قبل والدها «الداعية» وذلك بمستشفى الشميسي بمدينة الرياض قبل عدة أيام، وتعود تفاصيل القضية التي سبق أن نشرتها «اليوم» عبر صفحة الحياة في العدد 14199بتاريخ 9 جمادى الآخرة الفائت تحت عنوان «داعية يعذب طفلته ذات الخمسة أعوام بالضرب والكي» الى أن الطفلة ذاقت من والدها جميع أصناف التعذيب والتنكيل مما تسبب في فقدانها الوعي ودخولها غرفة العناية المركزة بالمستشفى قبل وفاتها. وقد أوضحت والدة الطفلة المتوفاة والمنفصلة عن زوجها أن ما حدث لابنتها من قبل طليقها وزوجته اللذين نزع من قلبيهما كل أنواع الرحمة والرأفة على الرغم من انه رجل دين يدعو إلى القيم والمبادئ التي يدعو بها ديننا الحنيف عبر ما يقدمه من محاضرات تلفزيونية في إحدى المحطات الفضائية إلا أن ما لقيته «لمى» يعكس مدى ما يكنه في قلبه من حقد وكراهية سواء تجاهي أو تجاه ابنته. الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمدينة الرياض أوضحت أن الشكوى المقدمة من قبل والدة الطفلة قد وردت للجمعية وبناءً عليها ستقوم الجمعية باتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال مخاطبة ادارة الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وكذلك الشرطة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة الطفلة ذات الخمسة أعوام وأفادت والدة الطفلة بأن ابنتها قبل وفاتها كانت تعاني من نزيف في الرأس نتيجة لتعرضها لكسر في الجمجمة بالإضافة إلى كسر مضاعف في يدها اليسري وبعض الكدمات في أجزاء متفرقة من جسمها فضلاً عن آثار الحروق بسبب تعرضها للكي وقد تم تنويمها في غرفة العناية المركزة بالمستشفى وتحت أنظار حراس الأمن، وقد ناشدت في وقت سابق والدة الطفلة جميع الجهات الحقوقية بأن يتبنوا قضية طفلتها مع طليقها وزوجته بحيث يتخذوا معهما الإجراءات القانونية التي تضمن حقها وحق ابنتها ليكونا عبرة لغيرهما حيث تقول: «أطالب أن يطبق حكم الشرع فيهما، على الرغم من أن والد الطفلة تم إيقافه أما زوجته فهي ما زالت تتمتع بالحرية، لهذا فإنا أطالب بمحاسبتهما على ما اقترفاه تجاه ابنتي المتوفاة. من جهة أخرى أوضح أحد المصادر بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمدينة الرياض أن الشكوى التي وردت للجمعية كانت من والدة الطفلة (لمى) وبناءً عليها ستقوم الجمعية بعمل الإجراءات اللازمة من خلال مخاطبة إدارة الشؤون الصحية بمنطقة الرياض لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفلة. وقد أجرت «اليوم» اتصالا بالمتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض بالإنابة لمعرفة مصير والد الطفلة وكذلك زوجته ولكن لم يتم الرد على كل هذه الاتصالات.