قال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في تعليق صوتِي أذاعته قناة "العربية": إنّه لا يملك أية أموال أو عقارات في الخارج، مشيرًا إلى أنه سيحتفظ بكافة حقوقه تجاه كل من شهَّر به. وأضاف مبارك في أول تعليق له منذ ثورة 25 يناير المباركة والتي أطاحت به من الحكم: إنه آثَر التحلي بالصمت طوال الأسابيع الماضية التي تلت الثورة، واضعًا فوق كل اعتبار قيمة مصر وشعبها، مشيرًا إلى أنه قضَى عمره في سبيل الوطن سياسيًا وعسكريًا. وكشف عن أن بيان الذمّة المالية الذي قدَّمه للنائب العام المصري يؤكّد كل ما له وعليه بالداخل والخارج، مؤكدًا أنه لا يملك أية أموال أو عقارات بالخارج. وطالب النائبَ العام بالسماح لوزارة الخارجية التحرُّك فورًا بالاتصال بجميع دول العالم للاستفسار عن أمواله وعقاراته بها، مشددًا على أنه لا يملك أية عقارات أو حسابات بنكية بالخارج وإنَّما كل ما يملكه هو فقط بحسابات داخل أحد البنوك المصرية والجميع يعرفها وأنه قدّم نسخة منها إلى النائب العام في إقرار الذمة المالية. وختَم تصريحاته بالقول: إنه سيحتفظ بكافة حقوقه القانونية تجاه كل من تعمّد النيل منه أو أسرته أو تشويه صورته في الداخل والخارج. وتأتِي تصريحات مبارك عقب تهديدات صدرت الجمعة الماضية "جمعة التطهير" تطالب بالذهاب إلى شرم الشيخ "مقرّ إقامته"، لمحاكمته بتهمة التربُّح بغير وجه حق من أموال الشعب، هذا غير اتهامه بالمسئولية عن شهداء الثورة. وطالبت جماعة الإخوان المسلمين، مبارك، بإثبات صدق كلامه الذي قاله في التسجيل الصوتي، ويكشف عن الأكواد السرية لحساباته في البنوك، معتبرة أن عدم ذكره لحسابات أولاده دليل على إدانتهم. وقال صبحي صالح، القيادي بالجماعة: "يبدو أن مبارك لم يفهم ما حدث في مصر منذ 25 يناير حتى الآن، أو أن 80 مليون مصري أغبياء، لأن ثورته تملأ الدنيا"، معتبراً حديثه الآن "استكبار بغير حق، واستهزاء بمشاعر الناس تجعل من كان لا يطالب بمحاكمته أن يطالب بها الآن".