أعلن رامين مهامنبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن استعداد بلاده لقطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة في حال تكرار مطالبتها (المشروعة) بجزرها الثلاث، ولايخرج هذا التصريح كونه صلفاً فارسياً بامتياز. وإضافة إلى الجزر الإماراتية الثلاث، لدينا عدّة جزر أخرى متناثرة في الخليج العربي تحتلها إيران، مثل جزيرة جسم، قيس، صيري، هنجام، خرج، وغيرها من الجزر الخاضعة لسيادة دولتي الإمارات والأحواز منذ الأزل. وقامت الدولة الإيرانية بتغيير أسمائها من العربية إلى الفارسية، في محاولة فاشلة لمحو الهوية العربية للخليج وجزره العربية. والمعروف أن الجزر الخليجيّة العربيّة لم تكن مشاعة ولا مباحة وضمّت لإقليم ما يسمّى بإيران قسراً وبموجب حروب عدوانيّة، وأن احتلال إيران للجزر الخليجيّة ودولة الأحواز العربية فترة من فترات التاريخ، لايمنحها أبداً حق السيادة عليها، ولو أمكن ذلك لجاز للعرب المطالبة بكل إيران التي خضعت للسيادة العربية ردحاً من الزمن. ثم إن الاستيلاء بالقوّة على جزر كانت خاضعة لسيادة الدولتين الإماراتية والأحوازية، لايكسب إيران حق اكتساب السيادة الإقليميّة عليها بموجب التقادم، لطالما تعترض دولة الإمارات العربية وكذلك الشعب العربي الأحوازي على ذلك الاستيلاء الباطل وغير المشروع. ولأن الجزر العربية الخليجية كانت مأهولة بالسكان العرب، وطالما يطالب شعبها المتضرّر باسترجاع حقّه، فيجوز لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك دول الخليج العربي الأخذ بيد شعب الجزر وتقديم ما يلزم من مساعدات له لاسترجاع حقّه بالسيادة. وإن الرد الأمثل على التهديدات الإيرانية بقطع العلاقات مع دولة الإمارات وبقية الدول الخليجية المؤيدة للحق الإماراتي، يكمن في إغلاق السفارات الإيرانية في عواصمها وتبديلها بسفارات عربيّة أحوازية.