أمير القصيم يكرم المصور بندر الجلعود    أمير القصيم يكرم بندر الحمر    نائب أمير الرياض يعزي رئيس مركز الحزم بمحافظة وادي الدواسر في وفاة والدته    نجل بولسونارو: والدي دعم ترشحي لرئاسة البرازيل في 2026    البيت الأبيض: أوروبا معرضة لخطر «المحو الحضاري»    اكتشاف استثنائي لمئات التماثيل الجنائزية بمقبرة تانيس في مصر    سالم الدوسري عن قرعة المونديال : لكل حادث حديث... حالياً تركيزنا على كأس العرب    أمير الرياض يتوج الفائزين بأول السباقات الكبرى على كأسَي سمو ولي العهد للخيل المنتَجة محليًّا ولخيل الإنتاج والمستورد    مساعد رينارد يتفوق عليه في فوز الأخضر الكبير بكأس العرب    الأخضر يتغلب على جزر القمر بثلاثية ويتأهل لربع نهائي كأس العرب    جمعية ريف تُكرَّم في المنتدى الدولي للقطاع غير الربحي لحصولها على شهادة الاستثمار ذي الأثر الاجتماعي عن مشروع "مطبخ طويق"    منتخب السعودية يتأهل لربع نهائي كأس العرب بالفوز على جزر القمر    المكسيك تواجه جنوب إفريقيا في افتتاح كأس العالم 2026    الأخضر الأولمبي يتغلب على البحرين بخماسية في كأس الخليج    تقارير.. حقيقة خروج نونيز من الهلال في الشتاء    نادي وسم الثقافي بالرياض يعقد لقاءه الشهري ويخرج بتوصيات داعمة للحراك الأدبي    سيبراني تختتم مشاركتها في بلاك هات 2025 وتُعزّز ريادتها في حماية الفضاء السيبراني    جامعة القصيم تحصد الجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2025    Gulf 4P, CTW & Mach & Tools 2025 المنصّة الإقليمية الرائدة للابتكار والتقدّم الصناعي    بمشاركة 3000 مستفيدًا من منسوبي المساجد بالمنطقة … "الشؤون الإسلامية" تختتم برنامج "دور المسجد في المجتمع" لمنسوبي مساجد الشريط الحدودي بجازان    خطيب المسجد النبوي يبيّن مكانة آية الكرسي وفضلها العظيم    الدكتور المعيقلي يزور مقر الاتحاد الإسلامي في جمهورية مقدونيا الشمالية    مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يفوز جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي    الذهب يستقر مع ضعف الدولار وسط رهانات خفض أسعار الفائدة وتراجع عوائد السندات    مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يشارك في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025    وزير التعليم يلتقي القيادات بجامعة تبوك    اللواء العنزي يشهد حفل تكريم متقاعدي الأفواج الأمنية    هيئة الهلال الاحمر بالباحة تشارك جمعية الاطفال ذوي الاعاقة الاحتفاء باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة    جمعية التطوع تفوز بالمركز الأول في الجائزة الوطنية للعمل التطوعي    اعلان مواعيد زيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي    المجلس العالمي لمخططي المدن والأقاليم يختتم أعماله    التوصل لإنتاج دواء جديد لعلاج مرض باركنسون "الشلل الرعاش"    أمين جازان يتفقد مشاريع الدرب والشقيق    تهامة قحطان تحافظ على موروثها الشعبي    الدفاع المدني يحتفي بيوم التطوع السعودي والعالمي 2025م    أمير تبوك يستقبل معالي وزير التعليم ويدشن ويضع حجر الأساس لمشروعات تعليمية بالمنطقة    جمعية سفراء التراث تحصد درجة "ممتازة " في تقييم الحوكمة لعام 2024    معركة الرواية: إسرائيل تخوض حربا لمحو التاريخ    سفير المملكة في الأردن يرعى حفل ذوي الإعاقة في الملحقية    قمة البحرين تؤكد تنفيذ رؤية خادم الحرمين لتعزيز العمل الخليجي وتثمن جهود ولي العهد للسلام في السودان    أمير منطقة تبوك يكرم المواطن فواز العنزي تقديرًا لموقفه الإنساني في تبرعه بكليته لابنة صديقه    مفردات من قلب الجنوب ٣١    أمير تبوك يواسي في وفاة محافظ الوجه سابقاً عبدالعزيز الطرباق    فرع الموارد البشرية بالمدينة المنورة يُقيم ملتقى صُنّاع الإرادة    سمر متولي تشارك في «كلهم بيحبوا مودي»    معرض يكشف تاريخ «دادان» أمام العالم    الناتو يشعل الجدل ويهدد مسار السلام الأوكراني.. واشنطن وموسكو على حافة تسوية معقدة    أكد معالجة تداعيات محاولة فرض الأحكام العرفية.. رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن الأخطاء تجاه «الشمالية»    برعاية خادم الحرمين..التخصصات الصحية تحتفي ب 12,591 خريجا من برامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية 2025م    تعاون سعودي – كيني لمواجهة الأفكار المتطرفة    مقتل آلاف الأطفال يشعل الغضب الدولي.. العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب    آل حمدان يحتفل بزواج أحمد    صيني يعيش بولاعة في معدته 35 عاماً    ابتكار علاج صيني للقضاء على فيروس HIV    الكلية البريطانية تكرم الأغا    إقحام أنفسنا معهم انتقاص لذواتنا    لم يكن يعبأ بأن يلاحقه المصورون    القيادة تعزي رئيس سريلانكا في ضحايا إعصار ديتواه الذي ضرب بلاده    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقاوي: ل الرسالة : احذروا مخطط الإمبراطورية الفارسية
نشر في المدينة يوم 13 - 05 - 2011

أكد رئيس مكتب المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" بالقاهرة، ومدير عام مجلة الأحواز العربية الدكتور عبدالصمد الشرقاوي أن النظام الإيراني يسعى لمحو الهوية العربية لشعبهم بكل ألوانها الثقافية والعلمية واللغة والدين والعقيدة والعادات الاجتماعية من عقول الشعب العربي، وأضاف في حواره ل"الرسالة" أن دولة الأحواز العربية تمثل قوة اقتصادية وطاقة هائلة وباستقلالها ستتحول إيران إلى دولة فقيرة، وطالب بضرورة أن تكون البوابة الشرقية العربية الممثلة في دولة الأحواز مؤمنة عربيًا وإذا لم يحدث الاستقلال فسيتجدد الحلم الإيراني بما يسمى بالخليج الفارسي، مؤكدًا أن تحرير هذا الإقليم العربي سوف يحمي دولة البحرين خاصة ودول الخليج بشكل عام، ويسهل أيضًا استرداد الجزر الإماراتية الثلاثة من قبضة الاحتلال الإيراني، ولا بد أن يتطهر الخليج العربي كله من طغيان العنصرية الفارسية، مشيرًا إلى أن الثورة التي تشهدها بلاده حاليًا تعد وقودًا حقيقيًا لتمرد السنة في داخل إيران على القمع والاضطهاد الفارسي، موضحًا أن الشعب الأحوازي العربي يقاوم بشدة محاولات "فرسنة التعليم" ومحو الهوية العربية والإسلامية، وقال: إن ما يحدث حاليًا سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين السنة والشيعة في العالم العربي والإسلامي.
وطالب بضرورة تكوين جبهة إعلامية عربية وإسلامية لدعم استقلال الأحواز من قبضة العنصرية الإيرانية، وضرورة تحرك المؤتمر الإسلامي لتبني قضيتهم العادلة ودعم شعبها وردع المد الفارسي حتى يمكن أن يأتي اليوم الذي نرى فيه الأحواز الدولة الثالثة والعشرين في جامعة الدول العربية والتاسعة والخمسين في منظمة المؤتمر الإسلامي، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
فلسطين أولًا
كثير من أبناء الشعوب العربية والإسلامية لا يعرفون شيئًا عن قضية الأحواز، ونود التعرف على أبرز ملامحها من خلالكم؟
إمارة الأحواز العربية الإسلامية كانت دولة عربية مستقلة، وتمثل البوابة الشرقية للعالم العربي، وقد ظلت كذلك على مدار أكثر من خمسمائة عام، إلى أن احتلتها الدولة الإيرانية الصفوية بمؤامرة بريطانية بعد اتفاقية سايكس بيكو في 20/4/ 1925م، حيث حدث التواطؤ بين بريطانيا وإيران وروسيا وتركيا لاحتلال الأحواز، وتم اعتقال أميرها الحاكم حينئذ وهو الشيخ "خزعل الكعبي" وحبس في باخرة، وذهب به إلى إيران التي سجنته فترة من الزمن، ثم قامت باغتياله بالسم، وتوفى داخل السجن وقام إخوته الاثنان بثورة تم إخمادها من خلال الدولة الفارسية المحتلة، وقامت بعد ذلك مجموعة ثورات وانتفاضات للشعب الأحوازي ضد المحتل الصفوي استمرت أكثر من عشرين عامًا، وفي عام 1945م قدمت القبائل الأحوازية العربية مذكرة إلى أمين عام جامعة الدولة العربية آنذاك عبدالرحمن عزام تطالب بتقرير مصير الأحواز واستقلالها كدولة عربية، ولكن جاء الرد غريبًا جدًا حيث قال لأبناء الشعب الأحوازي: انتظروا حتى ننتهي من مشكلة فلسطين ثم نعود مرة أخرى إلى مشكلتكم، وبالتالي لم تقم قائمة لدولة الأحواز العربية رغم الانتفاضات والثورات المستمرة حتى جاء عام 1964م حينما كان مؤتمر القمة الأول في الإسكندرية، وكان تحرير دولة الأحواز العربية أحد الموضوعات المطروحة بقوة على جدول أعمال هذه القمة، وبعدها بدأ يظهر على الساحة الدعم العربي ولو بشكل غير مباشر للشعب الأحوازي ومده بالسلاح والمال والدعم اللوجستي. لكن الشعب الأحوازي استمر في نضاله، وما زال رغم انقطاع الدعم العربي له، خاصة وأن تعداد الأحوازيين يصل إلى أكثر من عشرة ملايين منهم ما يصل إلى نصف مليون يعيشون في الخارج كلاجئين سياسيين في أوربا وبعض الدول العربية، وهي دولة مكونة من "342 ألف كيلو متر مربع" ومساحتها تقارب مساحة كلًا من لبنان والأردن وسوريا مجتمعين، وهذه الدولة العربية المحتلة تنتج 80% من البترول الإيراني وما يصل إلى 85% من الغاز الذي تنتجه إيران و40% مواد زراعية تعتمد عليها إيران، فهناك قوة اقتصادية وطاقة هائلة تخرج من دولة الأحواز العربية، وباستقلالها ستتحول إيران إلى دولة فقيرة.
مسح الهوية العربية
هل هناك تضييق من السلطات الإيرانية على من يتحدثون اللغة العربية من الأحوازيين أو يرتدون ملابس غير إيرانية؟
نعم ولتحقيق هذا الهدف تم تهجير الأحوازيين الحقيقيين من بلدانهم وإحلال فرس إيرانيين محلهم حتى تمحى الهوية العربية الإسلامية من هذه الدولة، وتم إصدار أحكام وعقوبات ضد كل من يتحدث اللغة العربية أو من يرتدي بملابس عربية، أو من يحتفل بالمواسم والاحتفالات العربية وكذلك من يلقب أبنائه بأسماء عربية، وهذا الاضطهاد والحقد ظل متجذرًا داخل الدولة الصفوية الفارسية المحتلة لأنه من الشعوب الجسورة والصامدة، ولذلك لم تستطع الدولة الفارسية احتلال أرضه بسهولة، ولكن هذا الشعب قاوم وما زال يقاوم هذا الاحتلال الإيراني الغاصب، ومطلوب الآن أن تتبنى الدول العربية مطلب تحرير الأحواز وتساعد هذا الشعب العربي على رفع قضية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يسترد حقوقه كاملة بتقرير مصيره وتحسين أوضاعه.
قمع فارسي
منذ بداية الاحتلال الإيراني لإقليم الأحواز وثورات شعبه لم تتوقف حتى اليوم، فكيف تنظر إلى الممارسات الإيرانية القمعية لهذا الشعب العربي المسلم، وما أبرزها من وجهة نظرك؟
تركزت هذه الممارسات القمعية الفارسية في اضطهاد ومحاولة محو الهوية العربية ليس فقط لشعب الأحواز ولكن أيضًا لكل السنة في إيران الذين يصل عددهم إلى 20 مليون، ويسعى النظام الإيراني لمحو كل ما يخص العربية بكل ألوانها الثقافية والعلمية واللغة والدين والعقيدة والعادات الاجتماعية من عقول الشعب العربي، كما أن النظام الإيراني لا يقلد أبناء الشعب الأحوازي مناصب قيادية في الدولة ولا يجندهم في الجيش الإيراني برتب عالية ولا يعطيهم حتى بعض الوظائف الإدارية العالية في المجالس المحلية على سبيل المثال، فشعبنا يعيش تحت نير احتلال فارسي بغيض فاق بمراحل الاحتلال الفرنسي الذي هو بأسوأ أنواع الاحتلال.
تأمين البوابة الشرقية
هناك تخوف من إمكانية إحباط المقاومة الأحوازية في ظل هذا القمع الفارسي المستمر والمتجدد فهل تتوقع أن استمرار هذه السياسة القمعية الإيرانية من الممكن أن تؤدي إلى إخماد ثورة شعبكم؟
لن يحدث هذا مطلقًا، ولا يمكن أن تحبط ثورة الشعب الأحوازي فهو شعب قوي جدًا وصلب، وشبابه يعون تمامًا أن الاحتلال يجثم على صدورهم من 86 عامًا، فهم يعدون أيام وشهور وسنين الاحتلال الفارسي، ولا يخضعون أبدًا ولا يدخل نفوسهم الإحباط، كما أنهم يتعلمون في الدول الأجنبية وينشطون، ويدعمون الحركة في الداخل ويرتبطون بالحركة التحررية في الخارج، فجميعهم قبائل عربية تعرف بعضها بعضًا، وهم مصممون على النضال والقتال ولكن تنقصهم بعض الإمكانيات المادية وبعض المساعدات اللوجستية من الدول العربية، وليعلم العالم العربي أن الأمن العربي كله خلال الفترة الحالية متوقف على تحرير الأحواز، وأن الخليج العربي من الضفة الغربية هو عبارة عن ساحل لدولة الأحواز العربية، فإذا تم استقلالها سيصبح خليجًا عربيًا خالصًا، وإذا لم يحدث الاستقلال فسيتجدد الحلم الإيراني بعودة ما يسمى بالخليج الفارسي. ومن ناحية أخرى يجب أن تكون البوابة الشرقية العربية مؤمنة، وهؤلاء الفرسان الأحواز هم الجنود الذين يستطيعون أن يصبروا ويثابروا على ما أصابهم من الاحتلال الفارسي واستمراره، ولنتذكر أول خطاب للخوميني حينما نزل في المطار على أرض إيران، حيث قال: الأتراك حكموا هذه المنطقة ردحًا من الزمن ثم جاء الأوربيون واحتلوها وحكموها فترات طويلة من الزمن، والآن جاء علينا الدور لكي نحكم ونتحكم في هذه المنطقة العربية كلها" فهذه هي إستراتيجيتهم منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم.
تكريس ثقافة المقاومة
كيف يمكن تكريس ثقافة المقاومة في نفوس الأجيال الجديدة لمواجهة المخططات الإيرانية داخل الأحواز؟
يحدث هذا الأمر بالفعل وتتوارث أجيال شعبنا ثقافة المقاومة لمواجهة المخططات الجهنمية للنظام الإيراني، وعلى الصعيد الخارجي أيضًا يتم نشر قضايا الأحواز العربية عربيًا وعالميًا، ففي مصر فتحنا مكتب الإعلام ويعتبر أيضًا مكتبًا للمقاومة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم"، ومن خلال المكتب نعقد العديد من الفعاليات والندوات لتنشيط ذاكرة الشباب العربي الجديد حول دولة الأحواز العربية المحتلة، كما ينشط الذاكرة العربية حول الأجزاء المحتلة من الأراضي العربية المختلفة، ولكن مازال ينقص المركز الإمكانيات المادية التي يمكن من خلالها إصدار مجلة دولة الأحواز العربية بشكل دوري، والتي تصدر حاليًا بصعوبة شديدة جدًا.
هل من الممكن أن تكون انتفاضة الشعب الأحوازي الحالية بداية حقيقية لتمرد السنة داخل إيران على صلف الدولة الفارسية؟
بالطبع، الثورة الأحوازية الحالية تعد وقودًا حقيقيًا لتمرد السنة في داخل إيران على القمع والاضطهاد الفارسي، فهي محاولة جادة من قبل شعبنا العربي في حالة تمرده الأخير ومؤتمراته التي عمت أوربا كلها للمطالبة باستقلال دولة الأحواز العربية؛ مما يمثل نقلة نوعية إن لم يتم مساندتها ودعمها فسوف تخمد وتختفي، وسيؤثر ذلك بالسلب على السنة في داخل إيران أيضًا.
فرسنة التعليم
كيف يتعامل الشعب الأحوازي العربي المسلم مع محاولات "فرسنة" التعليم في الإقليم ومحو هويته العربية؟
شعبنا العربي يقاوم بشدة محاولات "فرسنة" التعليم ومحو الهوية العربية عن هذا الشعب، ويقوم الأحواز داخل منازلهم بتعليم أبنائهم اللغة العربية بكثافة وبغزارة، ولكن حينما يذهب الأطفال في سن السادسة أو السابعة إلى المدارس يلاحظون أن الدروس باللغة الفارسية والمدرسين أنفسهم من الإيرانيين الفرس، فيضطرون إلى تعلم اللغة الفارسية في المدارس واللغة العربية في المنازل، وبذلك يستطيعون أن يحافظوا بقدر الإمكان على لغتهم العربية الأصيلة باعتبارهم عرب سنة في دولة محتلة من النظام الإيراني العنصري.
إيقاف الحلم الفارسي
من وجهة نظرك ما هي أهم نتائج الانتفاضة الأحوازية الأخيرة التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي على أرض الواقع؟
للانتفاضة الأحوازية الحالية ثلاث نتائج مهمة على أرض الواقع في مقدمتها أنها بثت نوعًا من الثقة للشعب العربي الأحوازي داخل دولة الأحواز العربية وعاصمتها "المحمرة" وأنهم يستطيعون الاستمرار في الثورة على الاستعمار الفارسي، والنتيجة الثانية أنهم سيتركون للأجيال الجديدة أثرًا شديدًا للتربية على قيمة النضال ضد المحتل، والنتيجة الثالثة أنها بثت الثقة في الشباب العربي الأحوازي الموجود خارج الدولة في أوربا وبعض الدول العربية وأعطتهم القدرة على التكاتف بشكل أكبر وأن ينضموا للمقاومة من الخارج ويساعدوا المقاومة في الداخل بشكل أكبر.
هل تعتقد أن نجاح المقاومة الأحوازية من الممكن أن توقف ما يسمى بالحلم الفارسي في استعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة ودولة الهلال الشيعي وعودة ما يسمى بالخليج الفارسي؟
نجاح المقاومة الأحوازية سيجهض الحلم الفارسي في استعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة، ومن أهم الأسلحة التي يستطيع بها العرب تحجيم الدور الإيراني في المنطقة العربية، وهذه التهديدات التي تمارسها إيران للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص هو تقوية المقاومة الأحوازية ومساعدتها حتى تستطيع إيقاف هذا الزحف الاستعماري الإيراني في المنطقة، لأن إيران لا تعتمد فقط على قمع الشعب الأحوازي، ولكنها أيضًا تقوم بتمويل بعض المراكز البحثية في العالم العربي كي تشق الصف العربي، مثلما تساعد حركة حماس ببعض الأموال مما يؤدي إلى شق الصف الفلسطيني، وعندما تساعد بعض اللبنانيين فتحدث نوعًا من الانقسام في الداخل اللبناني وأيضًا عندما تعقد اتفاقيات مع سوريا، فإنها بذلك تؤلب سوريا على محيطها العربي وعزلها عن الإطار العربي العام. كل هذه المشاكل التي تصنعها إيران داخل الإقليم العربي يجب التنبه لها جيدًا.
إحباط مخططات الفتنة
بماذا تفسر المغالطات الغريبة التي يقوم بها النظام الإيراني ففي الوقت الذي يمارس فيه كل سياسات القمع ضد الشعب الأحوازي يحاول التدخل في شؤون الدول الخليجية تحت ستار حماية الحريات؟
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع أن يحبط المؤامرة الإيرانية لزرع الفتنة المذهبية في البحرين ويمنع حدوث انقسام وفتنة مذهبية في البحرين عندما سارع بإرسال قوات درع الجزيرة لحماية الأمن البحريني وإحباط مخططات الفتنة المذهبية التي كانت تقف خلفها إيران بقوة، ولكن ليعلم الجميع أن الدولة الفارسية الإيرانية لن تسكت عن محاولات اغتصاب دولة البحرين فإن لم تستطع ستعمل على تدميرها، وفي هذا محاولة لتنفيذ مخطط الإمبراطورية الفارسية القديمة وإخراجها إلى أرض الواقع، وهذا ما يجب مقاومته بقوة على الصعيد العربي والإسلامي.
المطلوب عربيًا
ما هو المطلوب عربيًا في الوقت الحالي لتحرير دولتكم وإيقاف المد الصفوي الفارسي؟
هناك مجموعة من الخطوات لابد أن تتحرك الدول العربية من خلالها لدعم قضية تحرير دولة الأحواز، في مقدمتها الإعلام بضرورة وجود صوت إعلامي أحوازي سواء كان ذلك مقروءًا أو مرئيًا للتعريف بالقضية، وأن تفتح الدول العربية أبوابها للبعثات التعليمية لأبنائنا حتى يرتقوا تعليميًا وثقافيًا وفكريًا، وأن تساعدهم ماديًا لأنهم يعانون من مشاكل اقتصادية كبيرة، والأمر أيضًا يقتضي أن تقوم الدول العربية بمساندة الشعب العربي الأحوازي برفع قضايا في محكمة العدل الدولية ضد الجرائم غير الإنسانية التي يرتكبها الفرس ضدهم في كافة المحافل الدولية وفي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولتتحرك الجامعة العربية خطوة للأمام، وذلك عندما تطلب إحدى الدول العربية الكبرى أو مجموعة من الدول من الجامعة ضرورة إدراج مشكلة دولة الأحواز على جدول أعمال القمم العربية مما يجعل الجامعة العربية قادرة على التحرك في هذا الاتجاه.
دور المؤتمر الإسلامي
وما الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات الإسلامية الكبرى ذات الثقل في العالم العربي والإسلامي لدعم قضية شعب الأحواز وسعيهم للاستقلال؟
يجب أن تقوم المؤسسات الإسلامية الكبرى في العالم العربي والإسلامي بدورها في دعم استقلال الأحواز، وتنشيط ذاكرة الشعوب العربية والإسلامية من خلال الإعلام وتعريفهم بقضيتنا العادلة، وأن تتبنى الدول الإسلامية قضية تحرير دولتنا وخصوصًا الدول الخليجية، وأن تكون قضيتنا حاضرة بقوة على جدول أعمال المؤتمرات الإسلامية في كل مكان، وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي التحرك لدعم شعبنا العربي المسلم، وأن تعمل على إيقاف المد الإيراني الفارسي الصفوي في المنظمة وإدانة التصرفات الإيرانية داخل دولة الأحواز العربية حتى يأتي اليوم الذي نرى فيه دولة الأحواز مستقلة لتصبح الدولة الثالثة والعشرين في بيت العرب والتاسعة والخمسين في منظمة المؤتمر الإسلامي.
النظام الإيراني يصر على استمرار الاحتلال بهدف قمع السنة العرب
وقال الشرقاوي: إن السبب الأول والرئيسي في استمرار هذا القمع الإيراني هو وجود الشعب العربي السني في هذا الإقليم باعتبار أن أغلب الدول العربية هي دول سنية بالأساس مما يجعل لدى إيران تخوفات متجددة من اختلال موازين السنة والشيعة بشكل عام في المنطقة وفي الداخل الإيراني بشكل خاص، ولذلك فالنظام الإيراني يمارس كل سياسات القمع والاضطهاد بحق السنة العرب في الأحواز ولا يقيم لهم مساجد ويحرمهم من إقامة الاحتفالات الدينية، ومن ناحية أخرى هم يطمعون في استغلال ونهب ثروات الإقليم، ومن ناحية ثالثة فإن الاحتلال الإيراني لدولة الأحواز هو تهديد مباشر للأمن القومي العربي من الجهة الشرقية؛ لأنها البوابة الشرقية للعالم العربي وستكون من أغنى الدول العربية إذا حصلت على استقلالها التام؛ ولذلك فنحن نناشد جميع الدول العربية أن تقف بجانب الشعب الأحوازي في كل الهيئات الدولية ليحصل على حقه الشرعي في الاستقلال، فتحرير دولة الأحواز سوف يحمي دولة البحرين خاصة ودول الخليج بشكل عام، وسيسهل أيضًا استرداد الجزر الإماراتية الثلاث من قبضة الاحتلال الإيراني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.