«إيران تنوي إرسال جميع شعبها إلى دمشق في المرحلة القادمة»!! أكد ذلك «علي أكبر صالحي» وزير الخارجية الإيراني الذي أنهكته كثرة الملفات المفتوحة ضد بلاده، أخرها ملف 48 إيرانيا اختطفهم الجيش السوري الحر في دمشق. وتضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأنهم، وبعد الإعلان عن أنهم زوّار مدنيون أعلن «صالحي» أنهم «متقاعدو الحرس الثوري والجيش الإيراني»، رغم أن شريط الفيديو الذي نشره الجيش الحر يبيّن بوضوح تقارب أعمار المختطفين كما لا يوجد بينهم من هو في سن التقاعد. وأكد «مهدي شهسواري» المدير العام لمنظمة الحج والزيارة أن «المنظمة أوقفت إرسال الزائرين إلى سوريا منذ ستة أشهر وسافر المختطفون بقرار فردي ولم ترسلهم المنظمة». ويتعارض ذلك مع قول «صالحي» إن «الدولة الإيرانية أرسلت المختطفين إلى سوريا». وتشهد الدبلوماسية الإيرانية تخبطاً واضحاً بتحميلها لكل من أمريكا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا مسؤولية سلامة المختطفين. بينما إيران تعد أول من تدخل في سوريا أمنياً وعسكرياً ودبلوماسياً، وأكد اللواء «إسماعيل قاءاني» نائب فيلق القدس (قوّات النخبة التابعة للحرس الثوري) «تدخل قواته في قمع المعارضة السورية والوجود العسكري الإيراني فيها». ورغم اختطاف 48 إيرانيا في دمشق وقتل ثلاثة منهم تحت قصف النظام، فإن إيران مازالت تسعى لرفع معنويات بشار بتأكيدها «استتباب الأمن في دمشق وتطهيرها من الإرهابيين على حد وصفها». وأكد «صالحي» أن «إيران أرسلت متقاعدي الحرس الثوري والجيش بعد هدوء الأوضاع بدمشق وتنوي إرسال مزيد من المتقاعدين من مؤسسات أخرى»!!. وفي أول شريط بثه الجيش السوري الحر للمختطفين، وجه إنذاراً شديداً لإيران بقوله: «نقسم أن مصير من ترسلوهم إلى الأراضي السورية هو السجن أو الموت المحتّم».