ذكر التليفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد التقى امس سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وأوضحت تقارير إيرانية أن جليلي أكد خلال اللقاء على "عدم السماح للأعداء بأن ينتقموا من الشعب السوري بسبب هزائمهم من المقاومة". ووفقا لقناة "العالم" فقد أكد جليلي أن "السبيل الوحيد لحل القضية السورية يكمن في الديمقراطية واحترام حق الشعب السوري في الانتخاب". وعرض جليلي تقديم "مساعدات إنسانية للشعب السوري المقاوم". من جهته ، رحب الأسد بدعم إيران وشدد على عزم الحكومة السورية تلبية تطلعات الشعب عبر السبل الديمقراطية. ووصل جليلي الى دمشق قادما من بيروت حيث كان يقوم بزيارة رسمية. واكد جليلي في بيروت مجددا ضرورة ايجاد حل للنزاع في سوريا "وفق القواعد الديموقراطية وليس عبر ارسال الاسلحة واراقة الدماء". واضاف ان الدول التي "تعتقد انها تستطيع الحصول على الامن عبر تأجيج الاضطرابات في دول المنطقة بإرسال اسلحة وتصدير الارهاب، مخطئة". وتابع انه "على اصدقاء سوريا المساعدة في الوقف التام للعنف وتنظيم حوار وطني وانتخابات عامة في هذا البلد وارسال المساعدة الانسانية للتخفيف عن السكان". من جهة اخرى، صرح دبلوماسي تركي ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي سيقوم بزيارة قصيرة الى تركيا بعد ظهر الثلاثاء للبحث في الوضع في سوريا. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته ان صالحي اقترح مساء الاثنين القيام بهذه الزيارة. وسيلتقي صالحي نظيره التركي احمد داود اوغلو، حسب الدبلوماسي نفسه. وتأتي هذه الزيارة بعد خطف 48 ايرانيا في عملية تبناها الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش السوري النظامي ومدنيين حملوا السلاح. الا ان الدبلوماسي التركي الذي اعلن عن الزيارة لم يوضح ما اذا كان مصير الرهائن الايرانيين وهم زوار شيعة حسب ايران وعسكريون حسب المعارضة السورية المسلحة، سيبحث خلال اللقاء. وكان صالحي قد طلب من داود اوغلو خلال اتصال هاتفي الاحد "تدخل" تركيا للمساعدة في اطلاق المخطوفين الايرانيين. واعلنت طهران امس ان الولاياتالمتحدة مسؤولة عن حياة الايرانيين ال48 الذين خطفوا السبت في دمشق، بعدما اعلن المقاتلون المعارضون السوريون مقتل ثلاثة منهم في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق. وذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان مذكرة في هذا الاتجاه سلمت الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في ايران. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان "هذه المذكرة تقول انه نظرا الى الدعم الفاضح الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للمجموعات الارهابية ولارسال اسلحة الى سوريا، فان الولاياتالمتحدة مسؤولة عن حياة الزوار الايرانيين ال48 المخطوفين في دمشق". عنصر من الجيش الحر في مواجهات مع جيش النظام في حلب (رويترز) وتابع المسؤول "نتوقع من الدول المسؤولة بشكل ما عن الاحداث في سوريا ان تتخذ الاجراءات الضرورية لضمان امن الزوار الايرانيين وعودتهم الى ايران" مشيرا الى ان طهران طلبت منذ السبت من تركيا وقطر التدخل للتوصل الى اطلاق سراحهم. واعلنت "كتيبة البراء" التي تبنت عملية احتجاز 48 ايرانيا في سوريا في بيان عاجل على موقع فيسبوك الاثنين مقتل ثلاثة من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق. واكد البيان انه "ثبت تورط (المخطوفين) بانهم عناصر للحرس الثوري" وليسوا زوارا. من جهته اتهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني "الولاياتالمتحدة وبعض دول المنطقة بانهم مسؤولون عن قتل الزوار الايرانيين"، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية. واضاف "سيتلقون ردا مناسبا في الوقت المناسب". وفي بيان ارسل الى قناة العالم الايرانية التي تبث بالعربية، رفضت وزارة الخارجية الايرانية تأكيدات الجيش السوري الحر حول مقتل الزوار الثلاثة في عمليات قصف. وقال البيان ان "الولاياتالمتحدة تتحمل مسؤولية اي مساس بحياة الزوار لانها الداعم الرئيسي للارهابيين المسلحين في سوريا".