طالب مسلحون خطفوا سفير الأردن لدى ليبيا الثلاثاء 15 ابريل 2014 بالإفراج عن متشدد إسلامي معتقل بالأردن مقابل إطلاق سراحه. وقالت وزارة الخارجية الليبية إن مسلحين ملثمين خطفوا السفير فواز العيطان من أحد شوارع العاصمة طرابلس بعد إطلاق النار على سيارته وإصابة سائقها. وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الخطف إن الخاطفين طلبوا الافراج عن محمد الدرسي وهو متشدد إسلامي ليبي حكم عليه بالسجن المؤبد عام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير المطار الرئيسي في الأردن. وأضاف بيت المال ان الخاطفين أعلنوا عن مطالبهم من خلال اتصال أجروه على الهاتف الخاص بالسفير والذي ترك في السيارة بعد واقعة الخطف. وقالوا إن السفير لم يصب بأذى. وأبلغ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور البرلمان أن الحكومة "ستتخذ كل الاجراءات المناسبة للحفاظ على حياته واطلاق سراحه." لكن الإذعان لمطلب الخاطفين يمكن أن يشكل سابقة خطيرة للأردن أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة. وقال مسؤول مخابرات أردني كبير لرويترز "يعتقل الأردن حاليا بعضا من كبار رجال الدين والجهاديين العالميين التابعين للقاعدة مثل محمد المقدسي وأبو قتادة. أي صفقة بشأن الدرسي قد تشجع جهاديين آخرين على السير في نفس النهج لذا فإن الأمر صعب للغاية." وعلقت شركة الخطوط الملكية الأردنية رحلاتها إلى طرابلس بعد اختطاف السفير. وأصبحت عمليات الخطف شائعة في ليبيا وكثيرا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب. ومنذ بداية العام خطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري جنوبي. ولم تتمكن حكومة طرابلس الضعيفة من نزع سلاح المعارضين السابقين الذين حاربوا الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011 ويعاني البرلمان من انقسامات داخلية عميقة حدت من قدرة طرابلس على ممارسة السلطة. واستقال رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي. ويواجه البرلمان إنقسامات عميقة زادت من تقويض سلطة طرابلس. وفي الأسبوع الماضي قدم رئيس الوزراء المؤقت استقالته بعد شهر واحد فقط من توليه المنصب قائلا إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته.