انتقلت أعمال العنف التي تشهدها سوريا إلى جارتها لبنان ، الأحد 13 مايو 2012 ، حيث قتل أربعة أشخاص في اشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس بشار الأسد، بحسب مسئولين أمنيين. وقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا في سوريا اليوم معظمهم مدنيين، طبقًا لنشطاء، فيما يقاتل الثوار قوات الأمن. كما أصيب عشرة أشخاص في مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية عندما اندلعت اشتباكات بين سكان حي جبل محسن الذي تقطنه أغلبية علوية، وسكان من منطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية، بحسب شهود عيان. واندلعت أعمال العنف عندما اعتقلت السلطات اللبنانية عالم الدين السني، الشيخ شادي المولاوي، بحسب تقارير إعلامية محلية. واتهم أتباعه الحكومة بإلقاء القبض على المولاوي لأنه كان يساعد اللاجئين السوريين في طرابلس، فيما قالت السلطات إنه خاضع للتحقيق معه لما يتردد عن علاقاته مع منظمة إرهابية. واشتكت الحكومة السورية مرارًا من أنه يتم تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى أراضيها من لبنان لمساعدة ثوار المعارضة الذين يسعون إلى الإطاحة بنظام الأسد. وكان معظم الذين قتلوا في سوريا اليوم من المدنيين إثر تعرضهم لإطلاق نار عشوائي في حمص وحماةوإدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما اندلعت اشتباكات أيضا بين المنشقين عن الجيش وعناصر الجيش النظامي في مدن درعا ودير الزور والعاصمة دمشق. وفي درعا، قتل خمسة أشخاص إثر إطلاق نار عشوائي من قبل القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المسلحة أمام مفرزة المخابرات العسكرية وشعبة التجنيد. ووردت أنباء عن سقوط عنصر من القوات النظامية خلال الاشتباكات وفي بلدة الحارة قتل أربعة عناصر من القوات النظامية إثر اشتباكات على حاجز أمني. وفي ريف دمشق، سقط أربعة قتلى اثنان منهم في مدينة دوما وآخر في مدينة الضمير، إثر إطلاق النار عليه من أحد الحواجز في المدينة والآخر ضابط منشق وسقط خلال اشتباكات مع قوات نظامية. وفي إدلب، قتل شخصان أحدهما إثر إطلاق الرصاص عليه والآخر في إطلاق نار عشوائي من قبل القوات النظامية. وفي حمص، قتل رجل ونجله وأصيب أكثر من عشرة إثر إطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير. وفي ريف دير الزور، سقط فجر اليوم ضابط منشق إثر كمين نصب له. في غضون ذلك، اتهم عدنان محمود وزير الإعلام السوري الدول الغربية والولايات المتحدة، بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سوريا وقال للصحفيين عقب مشاركته أمس في تشييع ضحايا تفجيري دمشق إن "التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال وهو يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب ولخطة المبعوث الدولي كوفي عنان بوقف العنف".