أشعل سعوديون موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بالكثير من التعليقات اللاذعة التى حولته إلى ساحة للسخرية بامتياز ، فى اليوم الموافق لما يسمي (يوم الحب) أو (الفالنتاين) ، الثلاثاء 14 فبراير 2012 ، فيما تحدث البعض عن ورود حمراء تباع عند إشارات للمرور وارتفاع ثمن الوردة الواحدة إلى 70 ريال. ففى تغريدة على حسابه اطلعت عليها (عناوين) علق الإعلامي سلطان البازعي:"عند الإشارة أحدهم يبيع ورودا حمراء، سألته: أليست ممنوعة؟ رد: الله يستر"! وأضاف :"الشماغ الأحمر هو لباسي المفضل طيلة أيام السنة، وبمقاييس فالنتاين -أو بدونها- أنا في عيد حب دائم"". وكتب نشطاء أن الوردة الحمراء قفز ثمنها من 15 إلى 70 ريال في الرياض مع حلول الفالنتاين ، وقال من رمز لنفسه باسم (العرافة) :"عاجل : ثبت بالرؤية أن الفالنتين ( عيد الحب ) لا يظهر في السعودية" ، وقال آخر :"الورده الحمراء في السعودية ليلة عيد الحب مثل الهروين تنباع بالسر ! وياويل اللي ينكفش" ومن التعليقات الساخرة أيضا :"ياخي مثل عيد الشكر هم يحطون ديك رومي .. احنا لنا خصوصيتنا السعودية بعيد الحب نسويها لحمة حاشي بكل فلانتاين" ، و"عزيزتي الزوجه السعودية : اذا زوجك غدا أخذك وعشاك ومشاك .. تحت مسمى عيد الحب .. خبئي بطاقة حافز فإنه يخطط للذهاب للبحرين" بينما تداول آخرون عددا من الفتاوى التى تحرم الاحتفال بهذا اليوم منها فتوى سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والتى وصف فيها عيد الحب بأنه عيد وثني وإن على كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ألا يحتفل بهذا العيد ، وكذلك فتوى للشيخ بن عثيمين (رحمه الله) تحرم عيد الحب. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية قد حذرت الشباب ومحلات بيع الورود وتغليف الهدايا من استغلال حلول يوم الحب، المعروف بيوم "الفالنتاين" لترويج هذه البدعة التي تخالف المبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد العربية المتعارف عليها..
وأصدرت الهيئة خطابات وقامت بزيارات لمحلات الهدايا والورود والفنادق والمطاعم لمنع بيع الورود الحمراء التي يمكن ان تستغل في مناسبة "الفالنتاين" الذي يصادف 14 فبراير من كل عام ، وفقا لما أوردت شبكة (سى ان ان ) الإخبارية الأمريكية على موقعها الألكتروني الإثنين 13 فبراير 2012. . لكن أصحاب المتاجر والهدايا والورود عادة ما يتحايلون ويوفرون كميات كبيرة من الهدايا المرغوبة بهذه المناسبة قبل يوم 14 فبراير، في المجمعات السكنية الخاصة والفنادق وبعض القصور والمنازل، حيث يتم تجهيزها في سيارات خاصة مبردة بعيداً عن المحال، ويتم توصيل الطلبات من الهدايا والورود حسب التنسيق على الهاتف سواء للمنزل او الاستراحات.
كما يلاحظ أن السعر المعتاد للوردة الواحد عادة لا يتجاوز 15 الى 20 ريال بينما يصل في يوم الحب الى 60 و70 ريال للوردة والواحدة، والبوكيه قد يصل الى 600 و1000 ريال في بعض المحال.
وفي جولة على أصحاب المحال في الرياض، قال عمران محمد إنه يستمتع بمظاهر الفرح في يوم الحب منذ خمس سنوات، وإنه يحضر الهدايا قبل الموعد بيومين، خشية الدخول في حرج مع رجال "الهيئة."
وقال نايف البدري،: "كم هو جميل أن يتحول كل ما حولنا الى أحمر وورد، ولكن الأجمل أن نتحكم في شعورنا نحو هذا اللون وهذه الورود في هذا اليوم تحديداً، وهذا ما يعنيه كل الناجحين."
ويعتقد البدري أن اللون سيطغى في أماكن متعددة نتيجة اندفاع البعض خلف ظاهرة مستوردة تمثل من وجهة نظره مخالفة صريحة للتعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الاعتدال في كل أمور الدنيا.
ولم ينكر الأخصائي الاجتماعي "جمال تناثر الورود الحمراء في بعض الاماكن"، غير أنه اعتبر أن مبرره في مثل هذه الوقت تحديدا غير منطقي.
من جانبه، قال مدير مجموعة مطاعم "خمسة نجوم،" تركي بن محمد، "إن المنع والرقابة عادة ما يكون على الأماكن العامة والمطاعم الصغيرة، بينما فنادق الخمسة نجوم سيكون فيها الورد الأحمر هذا العام، إضافة إلى تواجدها في المجمعات السكنية التي تعد العدة للاحتفال بهذا اليوم منذ قرابة اسبوع.