دخلت محال بيع النباتات والأشجار «المشاتل» في قائمة الأوليات للمحتفلين في السعودية بيوم الحب «الفالنتاين»، بعد اختفاء كل ما هو أحمر من محال بيع الورد التقليدية خوفاً من جولات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتوقعة اليوم ال14 من شباط (فبراير)، موعد عيد الحب في كل أنحاء العالم. وفي حين تتعمد محال بيع الورد إخفاء ورود الجوري وكروت التهنئة الحمراء وكل منتج يحمل لوناً أو إيحاء لمشاعر الحب خوفاً من الهيئة وحفظاً لسلعها من المصادرة، وجد محتفلون بالفالنتاين أنفسهم مرغمين على زيارة محال بيع الأشجار والمشاتل التي يقصدها غالباً المزارعون علّ وعسى أن يجدوا مرادهم في الحصول على وردة حمراء يهدونها لمن يحبون. وبحسب عاملين في محال ورد تحدثت معهم «الحياة» فإن إدارة المحل تطلب منهم في مثل هذا الوقت أن يوقفوا بيع الورود الحمراء وأن يعيدوا ما لديهم في المحل إلى المزارع وأماكن حفظ الورد قبل ثلاثة أيام من حلول «الفالنتاين». ويبرر بائع الورد محمد وهو من الجنسية البغلاديشية ذلك بقوله، «نحن نخاف على سلعنا من المصادرة ونفضل الالتزام بتعليمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الصارمة في هذا الموضوع». وعلى أن المنتجات في المشاتل مخصصة في الغالب للزراعة وليس للإهداء، فضلاً على أن هذا الوقت ليس موسماً للشراء من المشاتل بحسب بائع في أحدها تحدث ل «الحياة»، إلا أن الضرورة لها أحكام كما يظهر المحتفلون بالفالنتاين في السعودية. وإن بدا الامتعاض ظاهراً على بائع الورد سليم وهو يشرح طريقة انصياعه لتعليمات الهيئة، فإن يبدي نوعاً من التفهم لوجهة نظرها لاسيما في اعتبار جميع أيام السنة للمسلم فرصة للتعبير عن الحب وليس في هذا اليوم فقط.