أشعل يوم الحب (الفالنتاين) الذي يوافق اليوم (الأحد)، أسعار الهدايا الحمراء بكل أنواعها، مدفوعاً بالسرية التي تباع بها تلك الهدايا، بسبب منعها من جانب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي شددت من حملاتها على محال الهدايا، إضافة إلى تزايد عدد من يحتفلون بهذه المناسبة ويحرصون على شراء الهدايا وإهدائها لمن يحبون، وذلك وفق عاملين في محال بيع تلك الهدايا تحدثوا ل «الحياة». أسعار الهدايا الحمراء سجلت مستويات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية، فباقة ورد حمراء مثلاً وصل سعرها إلى 400 ريال، وبعض أنواع الورد وصل سعره إلى 30 ريالاً للواحدة، أما أسعار «الدببة» والقلوب الحمراء فحدث ولا حرج، إذ وصل سعر بعض أنواع الدببة الحمراء إلى 1500 ريال. ويقول أحد بائعي الهدايا بدر خالد، إن الإقبال كبير على شراء الهدايا الحمراء في يوم «الفالنتاين»، وغالباً يكثر على القلوب والدببة الحمراء، وترتفع أسعارها بشكل كبير. وأضاف: «غالبية محال الهدايا قامت بتفريغ محالهم من جميع الهدايا ذات اللون الأحمر، بعد التعهدات التي وقعوها لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي تجبر أصحاب المحال عن عدم بيع اللون الأحمر في ذلك اليوم»، مشيراً إلى أن «أصحاب المحال يقومون بإخفاء الهدايا ذات اللون الأحمر خارج المحل، وبيعها عند طلبها بأضعاف قيمتها، بسبب الطلب الكبير، خصوصاً مع تشدد الهيئة في مراقبة المحال». وعن مشتري تلك الهدايا، قال خالد: «إن المقبلين على الشراء غالبيتهم من الشباب، ويكثر الطلب على هدايا الأزواج والتي تحمل عبارات إهداء بين الزوجين». من ناحيته، قال مسؤول المبيعات في أحد محال بيع الورود أحمد محمد، إن أسعار الورد ترتفع بشكل ملحوظ في يوم الفالنتاين، بخاصة الورود الحمراء، إذ يبلغ سعر بعض باقات الورد الأحمر 400 ريال للباقة الواحدة، وهو سعر يفوق 5 أضعاف السعر الأصلي، كما يبلغ سعر الوردة الواحدة لبعض الأنواع 30 ريالاً». وأكد أن منع بيع الهدايا ذات اللون الأحمر أسهم في ارتفاع سعره، بخاصة بعد شح المعروض منه من السوق، مشيراً إلى أن غالبية المقبلين على شراء الورد الأحمر هم من فئة الشباب، ومن الجنسين على حد سواء، وتتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. أما مسؤول المبيعات في محال هدايا آخر يوسف نمران، فأوضح أن التشديد الذي فرضته هيئة الأمر بالمعروف على المحال بعدم بيع كل ما له صلة باللون الأحمر، وقيام المحال باستبعاد جميع الموجودات من الهدايا ذات اللون الأحمر اسهم في ارتفاع الاسعار. وأشار إلى أن الهدايا التي تطلب في «الفالنتاين» تتركز في الهدايا التي تحتوي على القلوب أو الشموع الحمراء، وعادةً يكثر الطلب على الدببة الحمراء أو التي تحتضن قلوباً حمراء، مشيراً إلى أن أسعار هذه الدببة يصل الواحد منها إلى 1500 ريال للأنواع الكبيرة، وتكثر طلبات التغليف للهدايا. ولفت نمران إلى أن بعض محال الهدايا استغلت هذه الفرصة لبيع الهدايا خفية وبمضاعفة الأسعار في ذلك اليوم، موضحاً أن بعض المحال تصل أرباحها في ذلك اليوم إلى 30 ألف ريال. فيما قال مسؤول مبيعات في محل شوكولاتة مصطفى أكرم، إن المنع وصل إلى محال بيع الشوكولاتة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت بالتنبيه على أصحاب محال بيع الحلويات بعدم بيع الشوكولاتة التي على شكل قلوب، أو تلك التي تكون في سلال حمراء، مؤكداً وجود طلبات جيدة على هدايا الشوكولاتة بخاصة تلك المغلفة على شكل هدايا.