رفض عدد من المواطنين الاحتفال ب «يوم الحب» (الفالنتاين)، تضامناً مع ما يحدث في سورية وبعض الدول العربية، وأكدوا ل «الحياة»، أن الاحتفال به أصبحت عادة دخيلة على المجتمع السعودي، إلا أن البعض من المؤيدين للاحتفال بيوم الحب يستغربون مصادرة الورود والهدايا ذات اللون الأحمر. ويعتبر الشاب فهد الحمدان الاحتفال بيوم الحب «أمراً دخيلاً على مجتمعنا»، ويقول: «لا أؤمن بهذا اليوم أبداً، وارى انه عادة دخيلة علينا لم نكن نعرفها من قبل»، مستغرباً فكرة إظهار الحب في يوم واحد فقط خلال السنة. وأيد الحمدان ما تقوم به الهيئة من الإجراءات المتبعة في هذا اليوم «هو عمل مميز يشكرون عليه»، خصوصاً مع ما يمر به الشعب السوري من ظروف حالكة. واعتبرت نجلاء الوليد عدم ظهور أي مظاهر للفرح تشير إلى عزم المواطنين أو المقيمين بعدم الاحتفال بيوم الحب، تعاطفاً وإحساساً بمعاناة الملايين من أشقائهم العرب في سورية ومصر وليبيا واليمن، وقالت: «من المؤسف الاهتمام به أو إظهاره في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم العربي، وما نشاهده في الإعلام من قتل الأطفال والنساء والشيوخ في سورية يجبرنا على عدم الاحتفال في أي مناسبة»، مستشهدة بما أمره به خادم الحرمين الشريفين بإلغاء أوبريت الجنادرية لهذا العام. وعن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك قالت: «دورهم يقوم على النصيحة الطيبة والكلمة الحسنة وتبيان الخطأ لهم، على أن يكون هذا بالترغيب وليس بالترهيب». ويحتفل ياسر العمر سنوياً في يوم الحب مع زوجته، ويرى ألا تعارض ليوم الحب مع الدين «عادة أقدم وروداً حمراء في هذه المناسبة لزوجتي لأنها تعبر عن الحب ولكنها لا تعرف ما حقيقة أو أساس قصة هذا اليوم». ويستغرب مصادرة الورود والهدايا ذات اللون الأحمر، «أعرف أناساً يستعدون للاحتفال من وقت مبكر، لأن رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقومون بجولات تفتيشية على محال الهدايا من يوم 12 شباط (فبراير)، ليتأكدوا من عدم مخالفة تعليماتهم». في المقابل، أوضح أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شرق الرياض ( فضل عدم ذكر اسمه)، أن أكثر مظاهر الاحتفال بيوم الحب يكون عادة ما تكون في شمال الرياض وشارع التحلية، أما جنوب وشرق وغرب الرياض فيندر فيها أن تشاهد محالاً تبيع الورود والهدايا الحمراء. وأضاف: «نشفق على زملائنا العاملين في هيئة الشمال والأماكن التي يكثر فيها الاحتفال، لأن الضغط عليهم شديد ويعملون قبل يوم 14 فبراير بأيام تحسباً لانتشار هذه الظاهرة المزعجة، التي لا تمت للإسلام بصلة». وأشار إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعمل بموجب هنا الأمر السامي الذي ينص على مراقبة هذه الظاهرة في وقتها ومنع ظهورها وانتشارها». في يوم «الحب»... كل الطرق تؤدي إلى «الأحمر»! النقود... بديلاً عن الزهور الاحتفال ... بين التقليد والرغبة بيع الورد ب«السر» في «الفالنتاين»... وتوصيل إلى المنازل