أعلن المحامي الفرنسي ايف لوبورنيه الاثنين، 6 يونيو 2011، ان موكله الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي "خرج استثنائيا عن صمته" للتنديد بمحاكمته في تونس وعمليات التفتيش في مكاتبه. وقال لوبورنيه في بيان مكتوب ان "الرئيس بن علي قرر الخروج استثنائيا عن صمته وذلك بعد ان سئم من لعب دور كبش الفداء على اساس الكذب والظلم". واضاف ان "عمليات التفتيش في مكاتبه الرسمية والخاصة ما هي الا مسرحية تهدف الى الانتقاص من سمعته" و"المحاكمة التي تقوم بها تونس ضده ما هي الا مهزلة لمجرد القطيعة الرمزية مع الماضي". وفر بن علي الذي حكم البلاد طيلة 23 عاما في 14 يناير اثر احتجاجات شعبية تم قمعها بعنف ولجأ بعدها الى جدة حيث تعرض بحسب احد اقربائه لجلطة دماغية في اواسط فبراير. وتابع المحامي نقلا عن بن علي انه "لا يملك عقارات او موجودات في مصارف بفرنسا ولا في اي بلد اجنبي اخر". وكانت وزارة العدل التونسية اعلنت الاسبوع الماضي ان الرئيس المخلوع وزوجته ليلى طرابلسي سيحاكمان غيابايا " في الايام او الاسابيع المقبلة" في قضيتين اوليين. وستدور المحاكمة الاولى حول العثور على اسلحة ومخدرات في قصر قرطاج الرئاسي، بحسب المتحدث. وكانت وزارة العدل التونسية اعلنت في 10 مارس العثور على حوالى كيلوغرامين من المخدرات (الحشيشة على الارجح) في المكتب الخاص للرئيس المخلوع في قصر قرطاج. اما الشكوى الثانية، فتتناول المبلغ الذي عثرت عليه اللجنة التونسية لمكافحة الفساد في قصر بن علي في سيدي بوسعيد بضاحية شمال العاصمة التونسية في فبراير، وقدره 27 مليون دولار نقدا.