دعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الاربعاء 20 ابريل 2011، ايران الى اعادة النظر في سياستها الاقليمية والى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين ضفتي الخليج. وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون "على ايران ان تعيد النظر في سياستها في المنطقة" معتبرا ان سياسة طهران "حاليا ينقصها بعد النظر". واضاف الشيخ عبد الله الذي تراس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي "على ايران ان تحترم وحدة وسيادة دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وايران على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها شيعة في البحرين واكتشاف شبكة ايرانية للتجسس في الكويت. واكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح في وقت سابق اليوم الاربعاء في ابوظبي ان بلاده طردت دبلوماسيين ايرانيين متهمين بالتجسس، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين ايران وجيرانها الخليجيين. وكانت الكويت اعلنت في 31 مارس انها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الايرانيين بتهمة التآمر على امنها، وذلك بعد الحكم بالاعدام على ثلاثة اشخاص في الكويت بينهم ايرانيان، بتهمة التجسس لصالح ايران. وردا على ذلك، قررت ايران في 10 ابريل طرد عدة دبلوماسيين كويتيين، بينهم بحسب وسائل اعلام رسمية ايرانية سكرتير سفارة الكويت الاول محمد الهاجري، والثاني سلام المشاري، والثالث طلال الديك. كما ندد وزير الخارجية البحريني الاثنين بما وصفه بانه حملة ايرانية غير مسبوقة ضد بلاده ودول الخليج الاخرى. وصرح الشيخ خالد بن احمد ال خليفة لصحافيين على هامش مؤتمر في دبي حول وسائل مكافحة القرصنة البحرية "لم نشهد على الاطلاق حملة بهذه الاستمرارية من ايران ضد البحرين و(دول) الخليج الاخرى كما حصل في الشهرين الاخيرين". ودعت دول الخليج الاحد المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي الى "وقف التدخلات والاستفزازات الايرانية السافرة" في الشؤون الخليجية في اعقاب اضطرابات البحرين، وذلك في ختام اجتماع في الرياض الاحد. ورد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين باتهام الولاياتالمتحدة بالسعي الى اثارة التوتر بين بلاده ودول الخليج. وانهت السلطات البحرينية في منتصف مارس احتجاجات ضد النظام حركها ناشطون شيعة، فيما ارسل مجلس التعاون الى البحرين وحدات من قوات "درع الجزيرة" المشتركة بين دول المجلس للمساعدة في ارساء الاستقرار في البحرين، الامر الذي انتقدته ايران بشدة. وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اكدت الجمعة ان وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي طلب تدخل مجلس الامن الدولي "لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني". واعرب صالحي عن "الاسف لغياب تحرك مجلس الامن في حين كان موقف مجلس الامن في اوضاع مشابهة في المنطقة مختلفا". ويضم مجلس التعاون السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.