استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المنامة مهدي إسلامي وسلمته مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات في مملكة البحرين اعتبار السكرتير الثاني في السفارة حجت إله رحماني «شخصا غير مرغوب فيه»، وذلك لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت. وبحسب بيان الخارجية الذي نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أمس، فإن المنامة طلبت مغادرة رحماني للمملكة «خلال 72 ساعة». وكانت الكويت أعلنت، 31 مارس الماضي، طرد عدة دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتآمر على أمن البلاد. وذكر وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح أن الشبكة كانت تخطط لهجوم ضد منشآت حيوية. وتسببت هذه القضية بتسميم العلاقات الخليجية الإيرانية. وجددت وزارة الخارجية البحرينية في بيانها على رفض «التدخل» الإيراني في الشؤون الداخلية للبحرين ولباقي دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت طهران طلبت في 20 مارس من دبلوماسي بحريني مغادرة إيران ردا على طرد دبلوماسي إيراني من المنامة. كما أدان المجلس أخيرا «التدخلات والاستفزازات الصارخة» لإيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن التدخل لوضع حد لها. غير أن وزير الخارجية الكويتي أكد أن دول الخليج لا تريد قطع العلاقات مع إيران رغم شعورها بالأسف لتدخلها في شؤونها الداخلية. وكشف الصباح في تصريح لقناة العربية أنه «ليس من مصلحة الأمن الإقليمي أن تكون إيران في عزلة عن محيطها العربي، وما زلنا نريد أن تكون هناك علاقات طيبة معها».