قتل 74 شخصاً وأصيب 32 آخرون كانوا على متن طائرة ركاب إيرانية تحطمت في شمال غرب إيران مساء الأحد وهي في طريقها من العاصمة طهران إلى مدينة أورمية، بينما كانت تحاول الهبوط بصورة اضطرارية في حقل بسبب تراكم الثلوج. ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية شبه الرسمية أن الطائرة طراز بوينغ 727، كانت تقل 105 أشخاص، بمن فيهم طاقمها المؤلف من 12 شخصاً، فيما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأنها كانت تقل 106 أشخاص. ونقلت وكالة "إرنا" عن مساعد منظمة الإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية، حيدر حيدري، إعلانه أن "تحطم طائرة الركاب الإيرانية التي كانت في رحلة من طهران إلى أرومية بالقرب من قرية مشكات في محافظة أذربيجان الغربية أسفر عن مقتل 74 شخصاً وجرح 32 آخرين". وأشار حيدري إلى احتمال أن يرتفع عدد القتلى "بسبب الجراح الخطيرة لبعض المصابين". ووفقا للتقارير ذكرتها (سي إن إن)، فإن الطائرة "كانت في مسار الهبوط في مطار أرومية، ولكن بسبب الطقس السيئ لم تنجح في عملية الهبوط وبعد ابتعادها عن المطار في محاولة جديدة لتصبح في مسار الهبوط ثانية، اختفت فجأة عن شاشة الرادار"، كما أفادت "إرنا". من ناحيته، قال رضا معصومي، رئيس مديرية الطوارئ الإيراني، إنه لحسن الحظ أن الطائرة لم تنفجر عند تحطمها، وأن حادثة التحطم وقعت بينما كان الطائرة قريبة من اليابسة، بحسب بعض الوكالات. وأضاف أن ما لا يقل عن 10 أشخاص تتم معالجتهم في المستشفيات الإيرانية، من جراء إصابتهم بجروح خطيرة، كما نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن مجتبى خالدي، المسؤول في إدارة الطوارئ، مشيراً إلى أن الحادث وقع في الساعة 7.45 مساء أمس الأحد 9 يناير 2011 بالتوقيت المحلي. ويأتي تحطم الطائرة الإيرانية بعد أقل من عام على حادث اشتعال حريق بطائرة إيرانية، كان على متنها 157 راكباً، إضافة إلى طاقمها المكون من 13 فرداً، أثناء هبوطها في مطار مشهد، أواخر يناير من العام الماضي، أسفر عن سقوط ما يزيد على 42 جريحاً.